الرئيسية كواليس

شارك من خلال الواتس اب
    هآرتس: اليمين يستهدف الإطاحة بالأردن لإقامة دولة واحدة وهذا مصير السلام
    أعلام الأردن وإسرائيل - أرشيفية

    أحداث اليوم - أحمد بني هاني - أكدت صحيفة هآرتس العبرية أن تصريحات الملك عبدالله الثاني حول قرار "إسرائيل" ضم مناطق في غور الأردن وشمال البحر الميت تنذر بتعرض السلام بين البلدين للخطر.

    وقالت الصحيفة في مقالها الافتتاحي، يوم الأحد، بعنوان (تحذير الملك) وترجمته "أحداث اليوم"، إن اليمين الإسرائيلي يعتقد أن الإطاحة بالملك عبدالله الثاني قد يحقق رؤية الأردن كدولة فلسطينية وهو الذي يدفعه للمضي قدما بمسألة الضم.

    وأضافت أن تصريحات الملك تأتي في أعقاب تعليق الملك عبدالله على أن العلاقات مع "إسرائيل" وصلت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق ورفض تجديد تأجير "إسرائيل" لأراضي الباقورة والغمر.

    وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة الأميركية لا تدعم الغطرسة "الإسرائيلية" بمسألة الضم، وأن ضم أراضٍ بالضفة الغربية قد يعرض "إسرائيل" إلى عقوبات من الاتحاد الأوروبي أيضا في حال اتخاذ خطوات أحادية تتعارض مع القانون الدولي.

    ووصفت رسائل الولايات المتحدة بهذا الشأن بالمتضاربة، إذ قالت "في الأسبوع الماضي فقط قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الضم قرار إسرائيلي".

    واعتبرت الصحيفة أن هذه صياغة غامضة يمكن تفسيرها على أنها تحفز "إسرائيل" لاتخاذ قرار بشأن المضي قدمًا في الضم، أو على أنها تلميح يهدف إلى تهدئة الحماس الأولي عليها.

    ولفتت إلى أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية قالت في مؤتمر صحفي للصحفيين في سياق تصريحات الملك عبد الله الثاني، إن إدارة ترامب تريد إجراء مفاوضات مباشرة بين "إسرائيل" والفلسطينيين وغيرهم في المنطقة بشأن خطة الرئيس للسلام وأن مناقشة الضم يجب أن تكون جزءًا المفاوضات.

    وقالت إن الملك عبد الله الثاني حذر في مقابلة يوم الجمعة، من أنه إذا مضت "إسرائيل" قدما في نيتها ضم أجزاء من الضفة الغربية، فسوف تؤدي إلى صدام كبير مع المملكة وتعرض معاهدة السلام نفسها للخطر.

    وبيّنت أن تصريحات الملك لصحيفة دير شبيجل الألمانية تذكير هام لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ولزملائه من مؤيدي الضم الذين يضللون الجمهور "الإسرائيلي" بالاعتقاد بأن استعداد أميركا للاعتراف بالسيادة "الإسرائيلية" على المستوطنات هو سياسة تأمين تاريخية تسمح لـ"إسرائيل" بالاستيلاء من جانب واحد دون أي تكلفة أو مخاطرة.

    ونقلت الصحيفة تصريحا عن زعيم حزب أزرق - أبيض بيني غانتس خلال حملته الانتخابية يبدي فيه معارضة التحركات الأحادية تجاه أي قرار.

    وأوضحت أن اتفاقية الائتلاف التي وقعها مع بنيامين نتنياهو تسمح للأخير بالتحرك إلى الأمام من جانب واحد بشأن الضم في وقت مبكر من شهر تموز المقبل وتحتوي الاتفاقية أيضًا على فقرة تتطلب من نتنياهو الموافقة على خطة ترامب أثناء سعيه للحفاظ على الاستقرار الإقليمي، للحفاظ على اتفاقات السلام.

    وشددت الصحيفة على تصريحات الملك عبد الله تظهر بوضوح أن الأمر ليس كذلك وأنه سيتعين على غانتس أن يصر على أن الضم يضر السلام مع الأردن ويحبط هذه المبادرة التي لا داعي لها والخطيرة.





    [17-05-2020 10:13 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع