الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    المتغطي بـ "إسرائيل" عريان
    جنود الاحتلال - أرشيفية

    أحداث اليوم -

    عهود محسن – أعلن كورونا وبما لا يدع مجالاً للشك أن الكيان المحتل ينظر للأردن كحديقة خلفية له يمكنه الاستيلاء على مقدراتها متى شاء والإنقضاض على مافي يدها من خيرات في اللحظة التي يريدها وفي حال فشل بذلك حاول إثارة القلاقل والبلبلة حول قدرتها على اجتياز المرحلة والخروج من الأزمة بسلام وانتظار تغيرات خطيرة فيه.
    في الوقت الذي أعلن فيه الأردن حالة طوارئ شاملة واستنفار كافة الأجهزة الأمنية والصحية للحفاظ على صحة المواطنين وأمنهم تطلب حكومة الاحتلال من الأردن تصدير 100 مليون كمامة للوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد وهو ما رفضه الأخير وأعلن على إثره وقف وقف تصدير المواد الطبية وذلك حفاظا على مخزون البلاد الاحتياطي من الكمامات.
    موقف الحكومة يحترم ويسجل لها أنها رفضت تلبية طلبات حكومة الاحتلال ووضع المصلحة العليا للمواطنين بالكفة الراجحة وهو ما يمكن اعتباره من زاوية أخرى تزحزح في العلاقات بين الجانبين بتأييد قوي من كورونا.
    الجائحة التي تكبل العالم بأسره منذ بداية العام تحولت في الغرف المغلقة للمخابرات الصهيونية لكلمة سر في تعاملها مع حلفائها واستثمار علاقات الموساد بأجهزة المخابرات خصوصاً في الدول العربية ، حيث ألمح محلل الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي "يوسي مليمان" لذلك بالقول إن "دولة صغيرة أسعفت إسرائيل الكبرى".
    وقال "مليمان" عبر صحيفة "هآرتس" العبرية، إن رئيس "الموساد"، "يوسي كوهين"، يحاول الاستفادة من اتصالاته مع قادة ورؤساء المخابرات في العالم العربي لإقناعهم بمساعدة النظام الصحي الإسرائيلي المتدهور.
    وعلق "مليمان" على تحويل ملف كورونا للموساد وارتباطه بالوضع الداخلي لحكومة الاحتلال بالقول "إذا كان هذا هو الحال، فإن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم المعروفة التي حشدت وكالة استخباراتها لمثل هذه المهمة، وهذا يعكس عدم كفاءة نتنياهو في إدارة الأزمة".
    وإذا ما صحت التسريبات حول دخول دولتين عربيتين على خط الدعم في تصدي حكومة الاحتلال لكورونا في الوقت يجابه فيه نتنياهو سيول الانتقادات الشعبية واتهامه وحكومته بالإهمال والتقصير بتقديم الخدمات الطبية، فضلا عن الفشل في جلب أدوات طبية؛ واللجوء للأجهزة الأمنية لتوفيرها على حساب انشغالها بقضايا الأمن، سيصبح نتنياهو مديناً لهاتين الدولتين بالتخفيف من حدة الضغوط والانتقادات التي يواجهها وتهدد خياراته بالبقاء في سدة الحكم.
    الأردن الذي أعلن منذ بداية الأزمة صحة مواطنية مسألة سيادية لا تقبل الجدال وضع في الكفة الأخرى الاقتصاد المتداعي وبات ينظر بكلتا عينيه خوفاً على مستقبل قريب قد يحمل من التغيرات الكثير خصوصاً مع بدء الحديث عن خارطة جديدة للتحالفات في المنطقة والعالم في مرحلة ما بعد كورونا مع الأخذ بعين الاعتبار العلاقات المتأرجحة مع دولة الاحتلال التي أعلنت مؤخراً نتائج دراسة مزعومة تحذر من وقوع اضطرابات في مصر والأردن نتيجة كورونا اقتصادية في أغلبها.
    صحيفة “إسرائيل اليوم” أوردت أن شعبة التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أعدت وثيقة داخلية رسمت فيها مستقبلاً كئيباً للعالم كنتيجة لأزمة كورونا.
    ومع ذلك، أشارت الوثيقة إلى أن إسرائيل تحديداً يمكن أن تعزز مكانتها وعلاقاتها السياسية والاقتصادية كنتيجة للأزمة.
    ووفقاً للصحيفة الإسرائيلية، ففي مركز الوثيقة هناك تقدير بأن القرية العالمية المفتوحة والتجارة الحرة بصورة مطلقة لن تبقيا كذلك بعد كورونا، فالعالم يسير نحو أزمة اقتصادية تذكّر في حجمها بالانهيار الكبير عام 1929.
    وتعلل رؤيتها بالقول إن الناتج المحلي الصافي العالمي انخفض بـ12% ومن المتوقع استمرار هذا الانخفاض، مع معدلات بطالة هائلة في الولايات المتحدة وفي أماكن أُخرى.
    بناءً على مستجدات الأحداث مؤخراً بات من الضروري للأردن الرسمي دراسة خياراته آخر يمكنه خلالها التنبه لطبيعة العلاقات والتحالفات الإقليمية والدولية بما يخدم سياساته العليا بعيداً عن اللغة السابقة خصوصاً في علاقاتنا مع دولة الاحتلال فليس هناك ما يمنعها من محاولات العبث بالتحالفات في المنطقة والزج بلاعبين جدد بشكل أكثر وضوحاً وإخراجهم لحيز الضوء.





    [27-04-2020 10:22 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع