الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    الى الهوامير ..

    لم اشك لحظه ؛ وكانت مراهنه مشروعه مع احد الأصدقاء ان كبار الهوامير سيصبون صبا في صندوق همه وطن ، هي ليست لحظه تاريخيه في حياتهم لانهم شبعوا اللحم وتركوا العظم !

    هي مقياس ومسطرة الولاء للنظام والوطن والشعب والثلاثي واحد في المفهوم الوطني ، و الذي يعيش في كرب عظيم ، اتظنونهم الصحابة فلا هم
    ابو بكر الصديق ولا عثمان بن عفان عند الشده وقفوا الى جانب القائد ، الأول بماله كله والثاني جهز جيشا بأكمله ... !

    هذا ديدنهم منذ زمن طويل و نحن اقرب الناس الى معرفتهم .

    ثلاثه أسباب تمنع الهوامير من التبرع وهم اكثر مما تعتقدون وأوسع اسماء مما تذكرون :-
    ١- لم يؤمنوا يوما ان الوطن الا مأوى مؤقتا عابرا وتجاره لن تطول .
    ٢- لا يؤمنون بالمثلث المقدس (الله الوطن الملك ) هم يعرفون مستطيلا مائلا المال ، الفرصة ، جواز السفر ، بيت في اوربا .وحققوا الأربعه الا ان الحظ بالحجر انكس رؤوسهم .
    ٣- حمايه التكنوقراط أنفسهم والذين صنعتهم الدوله عبر سنين لأموالهم وتجارتهم وصفقاتهم .

    الدوله اليوم تدفع ثمنًا مكلفًا نظير اخطاء استراتيجيه وقعت فيها عبر سنوات . ولكنه ليس وقت الحساب .

    أتذكرون لما قال الحسن بن طلال في احدى مقابلاته ( لم اسرق ) كانت كلمته واقعه ووقيعه على كل نفس وطنيه آنذاك توقن ان الامتحان قادم ، وقد جاء الوقت الذي وجدنا الهوامير تتسلل أمام همه الوطن ...
    الرزاز والكباريتي محبط وكل وطني نزيه محبط فما جمع من تبرعات لا يعكس ما دفعته الدولة على الأغاني الوطنية عبر عشر سنوات !
    أين نتائجها سوى ان الهوامير يرقصون عليها في أعراس ابنائهم .

    ليسمح لي الباشا جابر ان اقتبس كلمته ( الأردن يقاوم وسوف ينتصر،وأستعيرها بالتحوير قليلًا و لمقصد اخر ( الأردن سينتصر وسوف يعيد تقويمكم ) الا ان غدا لناظره لقريب ...

    قال تعالى (( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب ...))





    [17-04-2020 02:37 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع