الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    السلوك الاستهلاكي الأردني في ظل الكورونا

    المستهلك كائن بشري معقد في تكوينه النفسي، حيث تحركه الغرائز وتتحكم فيه العواطف، ويتأثر سلوكه بما يسيطر عليه من نزعات وتباين الحاجات المادية والنفسية بين الأفراد، حيث ينظر إلى سلوك الشراء للمستهلك على أنه سلوك هادف ذو غرض معين، حيث إنه يعمل على حل مشكلة قائمة للمستهلك (حاجاته ورغباته) فيسعى لإشباعها.

    وبما أن هذا السلوك ذو هدف موجه في مجال اختيار سلعة أو خدمة من بين مجموعة البدائل المتاحة، فإن هذا السلوك يدرس على أنه عملية اتخاذ قرار، كما أن القرارات التي يتخذها المستهلك في مجال الشراء متعددة، وهي: قرار اختيار المنتج، اختيار العلامة التجارية، اختيار المتجر أو محل التبضع، قرار توقيت الشراء وقرار كمية الشراء، لذا ومن أجل معرفة تلك الدوافع، نحن بحاجة إلى إلقاء نظرة تحليلية لسلوك المستهلك وقراراته الشرائية.

    ويهدف التسويق إلى تلبية حاجات المستهلكين المتغيرة، لذا فإن نجاح أي مشروع لتسويق السلع أو الخدمات والتي تمر بدورتها الحياتية (التعريف، النمو، النضج، وأخيراً مرحلة موت المنتج) مرهون بقدرته على تلبية رغبات المستهلك النهائي من خلال معرفة الـMarketing Mix أو مزيج التسويق، الأمر الذي يتطلب من متخصصي التسويق التعرف على السلوك الشرائي للمستهلك.

    والذي يعكس رغباته واهتماماته، حيث إن المستهلك هو العنصر الأساسي في السوق، وذلك لكونه صاحب القرار الحاسم في الشراء أو الامتناع عن شراء السلعة أو الخدمة، إلا أن معرفة المستهلك وسلوكه ودوافعه ليست بالأمر الهين؛ فقد يعلن المستهلك عن رغباته واحتياجاته ولكنه في الواقع يتصرف خلاف ذلك فقد لا يلتمس أو يشعر بالدوافع العميقة في داخله ولكنه قد يستجيب إلى المؤثرات التي تغير رأيه في اللحظة الأخيرة.

    اما والان ونحن في مرحلة حرجة في السلوك الاستهلاكي والشرائي في ظل الفيروس _الكورونا _ فانت ترى فكرة الطابور التي لم نعهدها في الأردن علي السلع والخدمات والتباعد وذلك من اجل الحصول عليها من الدكان الأقرب لي والحماية للنفوس.
    الشراء وخاصة لمادة الخبز التي كلنا بحاجة لها على قدر الإكتفاء فقط ولكن وللأسف الشديد المستهلك الاردني اشترى اكثر مما هو معتاد وصار مصير الأطنان الي النفايات، وللأسف الشديد الاجابة أزمة ثقة بين الناس والقرار الحكومي، وهذا امر معيب منا فالحكومة وزراءها اثبتوا مصداقيه وشفافية في كل اوقات الأزمة.

    وايضا الامر الذي لابد لي من ان اقف به وهو إعلان الخبر اكان من احتياطاتنا الغذائية واي شيء اخر ان حكومتنا ذات مصداقية عالية.

    حقيقية ان السلوك الاستهلاكي بعد الكورونا يدعونا إلى ان نكون كما يلي :

    ١. الثقه بالنفس في ان ان المنتج الأردني وخاصه في مجال التنظيف منافس وحيد لشرائه وانه الأقوى ويسعر تنافسي قليل (جودة عالية في المنتج والسعر).
    ٢. التنظيم الجديد في العادات الشرائية وما ينعكس على السلوك ( الدور، الصحة، ضبط النفس).
    ٣. الثقة العامه بأننا نحب الوطن وخاصة المسؤلين في القدرة وانها قادره على التحكم في السقوف السعريه للشراء للمواطن.
    ٤. انشاء فكرة استهلاكيه جديده وهي الشراء عن بعد من الاسواق.
    ٥. المستهلك الأردني قادر على التأقلم والتغير بعاداته الاستهلاكية وتعديل السلوك السريع ليصبح بحسب الحاجه.
    نحن الآن في هذه الأيام وفي ظل الحاجة إلى الخروج من الأزمة سريعا، لابد لنا نتذكر اننا شعب جبار والحمدلله قادرين على الخروج في مواجهة التحديات بقوة أكبر.





    [28-03-2020 07:22 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع