الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    حديث الملك وتغيير مفاتيح إدارة الدولة
    الملك عبدالله الثاني - أرشيفية

    أحداث اليوم -

    عهود محسن - الاشتباك المباشر للملك مع المواطنين من خلال متابعة عمل الوزراء وخطابه الأبوي للشعب بعين الحريص على مصالحهم الخبير بهم، وجهت رسائل طمأنينة وعززت رصيد الثقة بالسياسة الحكومية في الشارع وجعلت الجميع في مواجهة مع مسؤولياتهم الوطنية بشكل مباشر وحاسم.

    لأحاديث الملكية خلال أزمة كورونا نجحت في رأب الصدع بين الحكومة والشارع بشكل ملحوظ وحملت العديد من الرسائل الايجابية حول نية حقيقية لإعادة القطار لسكته الصحيحة ومعالجة بعض التشوهات التي حرفت مسيرة الأداء وأضاعت الجهود.

    كُثر شعروا بالأمان عندما خرجت العواجل ليلة الإثنين بخبر الملك يتحدث للأردنيين والأردنيات الليلة وزاد الشعور بالأمان عند الاستماع لكلماته حين قال بلغة أبوية "أطلب منكم بصوت الأب لأبنائه، عدم التنقل والالتزام بالتعليمات الرسمية، فلنرتقي بمسؤولية حماية الوطن الذي نحب، ولنتفانى في التضحية والعطاء، كما هي الأم، التي نحتفل بعيدها في هذه الأيام".

    استذكار الملك لبركة الإسراء والمعراج وحديث النبي محمد علية السلام عن التعاضد والتكافل المجتمعي "المُؤْمِنُ لِلمُوْمِنِ، كَالـبُنْيانِ الـمَرْصُوصْ، يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضاً"، وتأكيده بأن الأردني دائما لأخيه الأردني، سندا، وأنه سيظل لوطنه درعا، يجب أن تقابل بسمو أخلاقي والتزام بالتعليمات والتوجيهات الصحية والحكومية لأجل أنفسنا ووطننا وتعظيماً للمصلحة العليا للإنسان والدولة الأردنية.











    غير بعيد من التوجهات الملكية المعلنة أظهرت الحكومة وبالتزامن مع إعلان جاهزيتها واستعداداتها لمدة غير معروفة من حظر التجوال تحت قانون الدفاع رقم 2 لسنة 2020 تغيراً بمفاتيح الإدارة في الدولة واتخاذها نهجاً جديداً يبتعد عن البروغوباندا المعتادة في الخطاب الحكومي خلال الأزمات.

    وزراء خلية الأزمة يظهرون احترافية عالية من خلال المتابعة الدائمة والشمولية والشفافية والسرعة في اتخاذ القرار وتصويب الأخطاء أينما وجدت والتي وصلت حد إعلانهم على الملأ بأن القرارات قابلة للتصويب والتغيير والتعديل بحسب إفادات الميدان والرسائل التي تصل نتيجة تطبيق القرارات الحكومية.

    الحفاظ على الأمن الصحي والإقتصادي للمواطنين ليس بالأمر السهل خصوصاً إذا ما علمنا جميعاً أن مصدر تهديدنا والعالم بأسره عدو بلا ملامح أو صوت لا يمكننا التعرف عليه إلا من خلال الجثث المكدسة في أرجاء المعمورة بعد فشل الخطط الصحية للبلاد التي غزاها في مجابهته.

    الحكومة والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية مجتمعةً تبذل جهوداً جبارة للحفاظ على الإنسان ومقدرات الوطن بشتى السبل المتاحة حتى وإن لجأت لتقييد الحريات ومنع حركة الأفراد ومعاقبة الأبناء المشاغبين بالحجر الصحي والحبس حرصاً على سلامة البقية، ما يفعله هؤلاء جميعاً يضعنا أمام مرآة ذاتنا وضميرنا لنضحي بحرية تنقلنا قليلاً لنعانق شمس الصحة بعد زوال الغمة.





    [24-03-2020 08:13 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع