الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    دودين: صفقة القرن أنهت السيادة الأردنية على المقدسات
    دودين - أرشيفية

    أحداث اليوم - وصف العين صخر دودين خطة ترامب المسماة بصفقة القرن بانها خطة مصممة لتنفيذ " ابرتهايد عنصري " وقتل اي امكانية لاقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وانهاء مبرم لحل الدولتين .

    واضاف دودين ان هذه الخطة التى بدا العمل عليها منذ تولى ترامب الرئاسة في يناير من عام 2017 كان الهدف الاستراتيجي لها شطب القضية الفلسطينية والغاء الهوية الوطنية للشعب وللارض الفلسطينية ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة.

    وقدم العين صخر مروان دودين في برنامج جدل الذي يعده ويقدمه الكاتب الصحفي رجا طلب و الذي يبث على قناة a one tv قراءة سياسية للخطة بنسختها باللغة الانجليزية التى قال انها مصاغة بمنتهى الخبث والتعقيد والتحايل على الوقائع ، مطالبا السياسيين والمفكرين العرب الى ضرورة قراءة نص الخطة باللغة الانجليزية وليس النص " المعرب" لما في النص الانجليزي من نقاط ومصطلحات خطيرة وخطيرة جدا ، لانها صيغت بأسلوب تسمح بتأويلها بأكثر من طريقة.

    وتوقف العين دودين الذي يراس لجنة الاعلام والتوجيه الوطني في مجلس الاعيان عند عدد من النقاط التى صيغت فيها مسائل جوهرية بصياغة انجليزية غيرت وبشكل كامل المعاني والمقاصد تجاه قضايا حساسة اعتقد البعض انها عادية او عديمة الاثر فيما هي كارثية ومنها ما يلي:

    اولا : القدس حيث تم التطرق لها في عدة فقرات متباعدة ومتناثرة اولها الفقرة التى تقول ( ... ان اسرائيل كانت هي الراعي العادل والوحيد للاماكن المقدسة بالقدس ، .. فالاخرون كانوا قد منعوا احد الديانات الثلاثة من ممارسة حقها الطبيعي في العبادة بالمدينة ) .

    ويعلق دودين قائلا ان هذه الصياغة اسقطت الوصاية والرعاية الهاشمية عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ومنحتها لاسرائيل وشككت بالرعاية الهاشمية ونزاهتها من خلال القول ان واحدة من هذه الديانات قد حرمت والمقصود هنا اليهود وحرمانهم من الصلاة في " جبل الهيكل " اي في باحة المسجد الاقصى .

    كما اشار العين دودين الى فقرة ثالثة تتعلق بالقدس و تقول ( .. انه يجب ان تظل الاماكن المقدسة في
    ( الحرم الشريف/جبل الهيكل) ، متاحة ومفتوحة لكل الاديان وللسياح على ان يتم مراعاة كل ديانة ووقت صلاتها وطقوسها ...) ، ويقول انه وعند تطبيق ذلك ننهي السيادة الاسلامية على الحرم القدسي ونحوله الى ارض مقدسة لليهود ايضا ونكرس مبدأ الفصل المكاني والزماني الذي طالما حذر الاْردن منه .

    ثانيا : ضم غور الاردن الذي يعد الحدود الاردنية مع الضفة الفلسطينية والذي في حال ضمه يحيل الضفة الغربية الى منطقة معدومة التواصل الجغرافي مع الاردن اي مع محيطها العربي .

    ثالثا : منطقة المثلث والتى تضم قرابة 375 الف مواطن فلسطيني يحملون الجنسية الاسرائيلية ، تقول عنهم النسخة الانجليزية " مجتمعات موجودة " وتنزع عنهم اية صفة سواء اكانت عربية او اسرائيلية ، كما ان الخطة اشارت لمنطقة " المثلث "بمصطلح مبهم ونزعت عنه " اسرائيليته " ، وقالت ان ( ... ان هذه المجتمعات كان يجب ان تكون تحت السيطرة الاردنية عند ترسيم خط الهدنة عام 1947 ، الا ان اسرائيل قامت بالاحتفاظ بها ).

    ويفسر العين دودين ذلك بالقول ان الخطة تجعل من اكثر من 375 الف نسمة معلقون في الفراغ وبلا هوية وبلا تبعية لاية دولة وهو امر في غاية الخطورة .


    وفيما يتعلق بخياراتنا الوطنية في التصدي لهذه الخطة الخبيثة سارع العين دودين الى الإشارة لحصافة التوجه الرسمي الاردني والمتمثل في خلق جبهة عربية رسمية واسعة ومعها جبهة إسلامية بالاضافة الى الاتحاد الأوروبي وروسيا ، لتكريس سيادة الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة بخصوص القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا ، وأكد ان مكانة وحكمة جلالة الملك تعزز هذا التوجه وان حضوره الدولي يساهم في اظهار وجهة النظر العربية في مواجهتها ، مشيرا الى ان العرب الموحدون خلف موقف واحد قادرون على الاشتباك المباشر والايجابي مع الطرف الاخر ، وان جلالة الملك في اشتباك إيجابي دائم مع المؤسسات التشريعية الاميركية ومنظمات الضغط المختلفة وبخاصة اليهودية منها والتى من شانها خلق مناخ عام داخل اميركا يعارض هذه الخطة ويفضح نتائجها .





    [09-03-2020 08:28 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع