أحداث اليوم - ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا في مدينة بيت لحم إلى 19 اصابة.

وقالت السلطات الفلسطينة إن مساعٍ حثيثة من الجهات المختصة لإتخاذ التدابير اللازمة لمحاصرة خطر فيروس كورونا

وبينت انها تسعى لمنع صول الفيروس الى باقي المناطق الفلسطينية، في الوقت الذي ألمحت فيه الحكومة لإمكانية اتخاذ إجراءات أكثر صعوبة لمنع تفشي المرض

وإلى جانب الخطوات التي جرى اتخاذها ضمن خطة الطوارئ التي أعلنها الرئيس محمود عباس وبدأ تنفيذها الجمعة الماضية، وتستمر لمدة شهر، قام المحافظون كل في منطقته، بإقرار جملة من الإجراءات الاحترازية أيضا لمنع وصول الفيروس الخطير، وألغى محافظون حجوزات صالات الأفراح، وأمر آخرون بمنع دخول أي وفود أجنبية إلى داخل مدنهم، ونشر حواجز أمنية على المداخل لتنفيذ الأمر، فيما أقر محافظون منع الأنشطة الرياضية، وإغلاق كافة المراكز والمرافق السياحية، ومنع تأجير الشقق للأجانب

إغلاق بيت لحم

وذكرت وكالة معا المحلية، أن قوات الأمن أغلقت صباح الأحد، مداخل محافظة بيت لحم ومنعت الدخول والخروج منها إلا في حالات الضرورة القصوى، حيث يتواجد في المدينة 19 مصابا بالفيروس، لافتة إلى أن الجهات الرسمية أصدرت تعليمات صارمة للمواطنين بالالتزام بالحد من الحركة، وعدم مخالطة الآخرين واستخدام وسائل الوقاية

وسبق أن جرى تعطيل كافة مؤسسات المحافظة، باستثناء الصحة، كما جرت السبت عملية مغادرة الوفود السياحية التي كانت تقيم في فنادق داخل مناطق الضفة الغربية وبالأخص في بيت لحم، بعد أن أبلغت بالقرار الخاص بإلغاء الحجوزات

وأعلنت وزارة الصحة، في آخر تحديث لها حول المرض، أن عدد الإصابات بلغت 19، وأنه تم إجراء فحوصات لـ712 عينة مشتبه بإصابتها بالفيروس من الضفة وغزة، وكانت جميعها سلبية غير مصابة ، باستثناء الحالات المذكورة التي تم رصدها في بيت لحم

ولفتت الوزارة في بيان صدر عنها، الأحد، إلى أن عدد الحالات الموجودة في الحجر الصحي الخاص في مدينة أريحا، بلغ أربع حالات، إضافة إلى حالتين في الحجر الخاص بمعبر رفح، موضحة أن عدد الحالات الموجودة في الحجر الصحي المنزلي بلغ 2116 حالة، بينهم 2000 حالة في بيت لحم لمخالطي المصابين الـ19، و116 حالة في بقية المحافظات

وأكدت أن العمل جار لتجهيز حجر صحي في كل محافظات الوطن، إضافة إلى تشكيل خلايا أزمة في كافة المحافظات تشمل القطاع الحكومي والهلال الأحمر، والخدمات الطبية العسكرية، والقطاع الخاص، عدا عن تجهيز المركز الوطني للإدمان ليكون مستقبلا للفرز والحجر والعلاج في محافظة بيت لحم

وبينت الوزارة أن الحجر الصحي في أريحا ومعبر رفح يطبق على المواطنين والزائرين القادمين من دول الصين، وكوريا الجنوبية، واليابان، ومكاو، وسنغافورة، وتايلاند، وهونغ كونغ، وإيران، وإيطاليا، وسوريا، ولبنان، ومصر، لمدة 14 يوما، لافتة إلى أن الحجر المنزلي يطبق على القادمين من تايوان، وماليزيا، والهند، والبحرين، والكويت، وعُمان، وسيرلانكا، والعراق، والنمسا، وسويسرا، وبنغلادش

تدابير إضافية

وفي إطار العمل على مكافحة الفيروس، أوعز الرئيس عباس بوضع المكتبة الوطنية، تحت تصرف وزارة الصحة في حال اقتضت الضرورة. كما أكدت جمعية اتحاد الفنادق، أن فنادق رام الله والبيرة بكامل امكانياتها جاهزة وستكون تحت تصرف الحكومة والمحافظة في حالة الحاجة إليها لـ الحجر الصحي ، فيما نفى المتحدث الرسمي باسم الحكومة، شائعات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، بوجود حالات مصابة بفيروس كورونا في مدينة رام الله

وكان رئيس الحكومة محمد اشتية، أعلن خلال اجتماع طارئ، عقده في مكتبه ضم عددا من الوزراء والمحافظين وقادة الأجهزة الأمنية والمؤسسة الاعلامية، عن رزمة جديدة من الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي الفيروس، وطمأن في مستهل الاجتماع المواطنين على جاهزية وزارة الصحة والأجهزة الأمنية وجميع الأجهزة الحكومية في التعامل مع الفيروس، عبر سلسلة من الإجراءات التحوطية

وشملت الإجراءات الجديدة الإيعاز للأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يخترق الحجر البيتي أو يعرض صحته وصحة الآخرين للخطر، بتوقيفه وإخضاعه للحجر، وتفعيل غرفة العمليات المركزية للتعامل مع الأزمة على مدار الساعة، والتنسيق مع خلية أزمة شُكلت في كل محافظة، وتشكيل لجنة متابعة إعلامية يومية للأزمة برئاسة الناطق الرسمي باسم الحكومة، لتزويد وسائل الإعلام بكافة المستجدات، والقيام بحملة توعوية حول المرض ومنع انتشاره، ومنع نشر أو تداول أسماء المصابين واختراق خصوصيتهم منعا باتا، تحت طائلة المسؤولية القانونية

كما شملت القرارات إغلاق مدينة بيت لحم ومنع التنقل منها وإليها إلا للحالات الطارئة، وإلغاء جميع الحجوزات للوفود السياحية في كافة فنادق فلسطين، وليس في بيت لحم فقط،، وقال إن وزير التربية والتعليم سيصدر تعميما بخصوص دوام المعلمين ضمن خطط الوزارة الطارئة، على أن يكلف كل وزير بإجراء ما يلزم لتنظيم عمل الموظفين في وزارته ومديرياته، بما يقلل من التنقل بين المحافظات، على أن يقوم أيضا كل محافظ بإجراء ما يلزم لوقف المباريات والتجمعات في المحافظات، على أن يتم اعتماد حجر صحي واحد في كل محافظة، ومنع إجازات الكوادر العسكرية بمختلف رتبها، وكذلك إجازات الموظفين المدنيين لا سيما في القطاع الصحي، والتعامل مع الأجانب الذين يعملون في الأراضي الفلسطينية ضيوفا على فلسطين معاملة المواطنين

جدير ذكره أنه في إطار خطة الطوارئ أصدرت قرارات الجمعة، بوقف التعليم لمدة شهر، إلى جانب جملة من القرارات بينها منع التنقل بين المدن، لمنع انتشار الفيروس

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم، إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة هدفها حصر فيروس كورونا ومنع تفشيه، مشيرا إلى أن الحكومة قد تتخذ إجراءات وصفها بالأكثر صعوبة حال تفشي الفيروس، وشدد على أن حالة الطوارئ المعلنة ليست تغولا على الحريات العامة ، مؤكدا أن الحكومة لا تضع قيودا على الحريات بقدر ما تضع قيودا على النشر غير المستند على الحقائق باعتبار ان بث الأخبار الكاذبة يضرب المناعة الوطنية ، داعيا المواطنين الى التقليل من حالة الفزع والهلع والالتزام بتعليمات وزارة الصحة لمنع انتشار وانتقال الفيروس، لا سيما تجنب المصافحة والتقبيل التي تعد من ابرز وسائل نقل الفيروس

وبخصوص متابعة الأسواق لمنع الاحتكار والتلاعب بالأسعار، أوضح المتحدث باسم الحكومة، أن تعليمات صدرت لكافة المحافظين بمتابعة الأسواق ورصد أي تلاعب فيها واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع ذلك، داعيا المواطنين الى عدم التهافت على الاسواق، وممارسة حياتهم بشكل طبيعي لكن بحذر ومسؤولية

تشكيل خلية مواجهة في غزة

وفي غزة، قال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، إنه تم تشكيل لجنة حكومية ممثلة في كل الوزارات المعنية وأساسها وزارة الصحة ولجنة فنية تخصصية برئاسة وزارة الصحة وعضوية منظمة الصحة العالمية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين أونروا والخدمات الطبية العسكرية تنعقد بشكل يومي لمتابعة الحدث

وأكد أنه حسب منظمة الصحة العالمية، لا زال قطاع غزة في المرحلة الأولى وهي مرحلة أخذ الإجراءات الوقائية والاحتياطية والتجهيز ووضع الخطط والتوعية والتثقيف، وقال إنه تم توفير جهاز ومستلزمات فحص حالات الاشتباه، لافتا إلى أنه تم فحص جميع القادمين عبر معبر رفح عبر كاميرا حرارية، مؤكداً أن من يتم الاشتباه به يتم حجره صحياً

وأشار معروف إلى تجهيز مكان في معبر رفح بسعة 54 غرفة للحجر الصحي للعائدين من الدول التي يتفشى فيها الوباء، لافتا إلى أن القادمين من بقية الدول التي لا يتفشى فيها الفيروس، يوقع على تعهد بالالتزام بالحجر الشخصي في المنزل طوال فترة حضانة الفيروس، مشيرا إلى أن وزارة الصحة واللجان المكلفة تقوم حاليا بإنشاء مستشفى ميداني، على معبر رفح مجهز بأسرّة وقسم عناية مركزة ومن المتوقع استلامه خلال أيام

وجددت وزارة الصحة في غزة تأكيدها على العائدين عبر معبر رفح بالتقيد بالحجر المنزلي لمدة 14 يوما من تاريخ الدخول للقطاع، ودعت المواطنين للإبلاغ عن أي شخص يخالف التعليمات

وأعلنت وزارة الثقافة وبلدية غزة، تأجيل افتتاح معرض غزة هاشم الثاني للكتاب، المقرر إقامته خلال الأسبوع الحالي، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية المتبعة للحفاظ على سلامة أبناء الشعب الفلسطيني في ظل انتشار فيروس كورونا

[08-03-2020 02:35 PM]