الرئيسية تقارير

شارك من خلال الواتس اب
    محللون: صراع "نتنياهو" لأجل البقاء لن يمنحه القدرة على تشكيل الحكومة
    نتنياهو وزوجته - أرشيفية

    أحداث اليوم -

    أحمد بني هاني - تجرى اليوم الاثنين، الانتخابات الثالثة للكنيست "الإسرائيلية" خلال أقل من عام بعد فشل كل من حزب "الليكود" اليميني برئاسة بنيامين نتنياهو وحزب "أزرق - أبيض" الذي يتزعمه بيني غانتس في تشكيل الحكومة.

    الانتخابات التي تجرى بالتزامن مع استمرار الحديث عن صفقة القرن التي تلقي بظلالها على المشهد الانتخابي بالداخل "الإسرائيلي" لن تكون مختلفة كثيرا عن الانتخابات الأولى والثانية، إذ يشارك فيها 29 قائمة حزبية على مدى يومين متتالين.

    آخر استطلاع للرأي قبل الانتخابات الجمعة الماضي، كشف عن التعادل في عدد المقاعد لحزب "الليكود" وتحالف "أزرق - أبيض" إذ سيحصل كل منهما على 33 مقعدا، فيما سيرتفع عدد مقاعد القائمة المشتركة التي تمثل العرب إلى 15 مقعدا.

    ووسط مخاوف نتيناهو من تهم الفساد التي تلاحقه بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة يحاول الرئيس الحالي للوزراء إنقاذ مستقبله السياسي بأي طريقة متاحة فسارع إلى إعلان صفقة القرن بالتعاون مع الإدارة الأميركية والرئيس دونالد ترامب، وفق محللين.

    محللون اعتبروا تحرك نتنياهو وترامب محاولة للتأثير على أصوات الناخبين "الإسرائيليين" لصالح الأول الذي بات يطلق وعودا وصفت بالانتخابية حول ضم غور الأردن ومناطق شمال البحر الميت إلى "إسرائيل".

    نتيناهو أعلن غير مرة أنه في طور بسط السيادة "الإسرائيلية" على هذه المناطق إلى جانب عدم اكتراثه في معاهدة السلام الموقعة مع الأردن وأنه بصدد المضي في مشروعه الاستيطاني.

    وكان الأردن أعلن موقفه الرافض من صفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب؛ إذ يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

    نتائج قريبة

    الخبير بالشأن "الإسرائيلي" عريب الرنتاوي يرى أن نتائج الانتخابات الثالثة ستكون قريبة من الانتخابات الاخيرة بحسب استطلاعات الرأي.

    ويقول الرنتاوي لـ"أحداث اليوم"، إن المفاجآت غير واردة في الانتخابات لأنه لم تظهر أي قوائم أو ائتلافات جديدة وبالتالي فإن نتنياهو وغانتس لن يستطيعا تشكيل الحكومة المقبلة.

    ويضيف أن احتمالات الذهاب إلى انتخابات رابعة واردة لكنها لا تزال ضعيفة بالمقارنة مع تشكيل حكومة وحدة وطنية أو التناوب على رئاسة الحكومة والاتفاق بين حزب الليكود وحزب أزرق – أبيض.

    ويبيّن الرنتاوي أن "الإسرائيليين" سئموا الانتخابات كما أنه لا يوجد أي ضمانات لأن يتم حسم الأمور في الانتخابات الرابعة خصوصا أنه لا يوجد أي وضوح حول تغير مزاج الناخبين.

    ويشير إلى أن نتيناهو يواجه قضايا فساد بعد الانتخابات وسيكون مهددا بعدم تشكيل أي حكومة في حال تمت إدانته بالتهم ولا يمكن الجزم بما ستؤول إليه الانتخابات.

    ويستبعد الرنتاوي أن تكون وعود نتنياهو بضم غور الأردن ومناطق شمال البحر الميت حال فوزه بالانتخابات مجرد وعود انتخابية وإنما هي مشاريع جديّة.

    انتخابات رابعة

    من جهته يؤكد رئيس الديوان الملكي الأسبق جواد العناني أن نتنياهو سيتغلب على غانتس بفارق صوت أو صوتين لكنه لن يستطيع تشكيل أي حكومة على الإطلاق.

    ويقول العناني لـ"أحداث اليوم"، إن نتنياهو يبذل جهودا جبارة لكي يعطى فرصة من أجل تشكيل الحكومة في المرة الأولى قبل منافسه غانتس ليتجنب الذهاب إلى المحكمة ومحاكمته في قضايا الفساد.

    ويوضح أن بعض القوائم مرشحة لكسب المزيد من الأصوات ومنها الـحزاب العربية وربما تكسب الأحزاب اليسارية صوت أو صوتين أيضا.

    ويتابع العناني أنه في حال فشل حزب الليكود وحزب أزرق – أبيض في تشكيل الحكومة فإن خيار الذهاب إلى انتخابات رابعة سيكون مطروحا وربما يصب ذلك في صالح نتنياهو.

    ويلفت إلى أن تصريحات نتنياهو الأخيرة حول عزمه ضم غور الأردن جاءت في سياق انتخابي بدليل الظروف والتوقيت كما كان الإعلان عن صفقة القرن البيت الأبيض.

    ويشدد العناني على أن من بين الاحتمالات الواردة العفو عن نتنياهو في حال تمت إدانته بتهم الفساد مقابل الاستقالة من حزب الليكود الذي من الممكن أن ينشق عليه في حال استمراره.

    بالونات انتخابية

    بدوره يقول نائب رئيس الوزراء الأسبق ممدوح العبادي إن كل الاستطلاعات - وهي قريبة من الواقع - تشير إلى عدم قدرة أي تحالف الحصول  على 61 صوتا التي تخوله لتشكيل الحكومة.

    ويضيف العبادي لـ"أحداث اليوم"، أن تصريحات نتنياهو واعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل لن تغير الكثير في الانتخابات لأن الناخبين يعرفون لمن يمنحون ـصواتهم.

    ويصف تصريحات نتنياهو حول غور الأردن ودعم ترامب له بالبالونات الانتخابية والهدية التي لن تساعده على النجاح وإن كانت ستغير شيئا فهي لن تتعدى صوتا واحدا، ما يعني الفشل في تشكيل الحكومة أيضا.

    ويوضح العبادي أن هناك عوامل أخرى قد تتحكم بالانتخابات وهي محاكمة نتنياهو في قضايا الفساد وقد تتطور قضيته إلى منعه من الترشح للانتخابات الرابعة.

    ويؤكد أن المفاجآت لن تحدث في الانتخابات الثالثة ولن يكون هناك أي تغيير جذري بحسب استطلاعات الرأي هناك.





    [02-03-2020 10:37 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع