الرئيسية أحداث اقتصادية

شارك من خلال الواتس اب
    توقعات بانخفاض النمو الاقتصادي العالمي بسبب الكورونا
    إجراءات وقائية من فيروس الكورونا - أرشيفية

    أحداث اليوم - يعد فايروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين لأول مرة، أحد الأحداث غير المتوقعة التي أثارت اضطرابا في الاقتصاد العالمي منذ بداية العام الحالي، ما شكل ظاهرة تسمى "البجعة السوداء" والتي تعد ظاهرة اقتصادية عند ظهور حدث غير متوقع يؤثر على الاقتصاد عالميا.

    تحذيرات عديدة أطلقتها مؤسسات اقتصادية ومالية عالمية، محذرة من تأثيرات اقتصادية سلبية بسبب تفشي فيروس كورونا حول العالم في الربع الأول على أقل تقدير ومنهم من ذهب إلى النصف الأول من هذا العام، بحسب قناة المملكة.

    وجاءت التحذيرات بسبب انخفاض الاستهلاك والانفاق الصيني والعالمي وتحديدا انخفاض الإنفاق على السفر والسياحة، والذي جاء متزامنا مع إيقاف أو تخفيض معظم شركات الطيران العالمية رحلاتها من والى الصين، إضافة إلى انخفاض الاستهلاك على السلع غير الأساسية.

    أسفر ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، إضافة الى ارتفاع الوفيات بشكل مستمر منذ مطلع العام الحالي وحتى الآن، إلى تخفيض توقعات النمو الاقتصادي الصيني والعالمي في 2020 من قبل معظم المحللين الاقتصاديين والماليين حول العالم.

    وقد تباينت تلك التخفيضات لنمو الاقتصاد العالمي بين 0.4%-1.5%، بمعنى آخر محو ما يقدر بـ 400 مليار دولار إلى أكثر من تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في النصف الأول من العام الحالي، والذي سوف يكون المتضرر الأكبر منه الصين وبالتالي تأثيرها على النمو العالمي بفعل وزنها الاقتصادي، حيث تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة الأميركية.

    وترتبط التوقعات الاقتصادية السلبية بعدة عوامل، أهمها عدم معرفة مدى انتشار وتفشي المرض حول العالم، إضافة إلى متى سوف يكون هنالك علاجا ضد الفيروس والذي لم يتضح حتى الآن.

    منظمة الصحة العالمية، اعتبرت ظاهرة تفشي كورونا حالة طوارئ عالمية وغيرت اسم الفيروس إلى كوفيد 19، وخفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني توقع نمو الاقتصاد الصيني إلى 5.2% من 5.8% في 2020.

    وقالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، الأربعاء، إن التأثيرات الاقتصادية الناجمة عن وباء فيروس كورونا في الصين ستكون قصيرة الأجل في أفضل الأحوال، لكنها تتزامن مع هشاشة الاقتصاد العالمي حاليا.

    وأضافت "سيتضاعف تأثير الوباء العالمي ويتجسد في حدوث اضطرابات كبيرة في سلسلة الامدادات، وانخفاض مستمر في ثقة المستثمرين، خصوصا إذا انتشر خارج الصين".

    مبيعات آيفون

    وكانت شركة آبل، التي تعتمد على الإنتاج والاستهلاك الصيني، حذرت من أن إمداداتها من هواتف آيفون ستتأثر، مما شكل مخاوف على إيراداتها ومبيعاتها هذا العام، وذلك يشير إلى إمكانية تأثير سلبي كبير على شركات كبيرة حول العالم مرتبطة بالاستهلاك الصيني او إنتاج لعملياتها التشغيلية في الصين.

    أسعار النفط

    وتأثرت أسعار النفط سلبا بانخفاض وصل إلى 20% خلال تداولات الشهر الحالي، قبل الارتداد صعودا بفعل الحديث عن احتمالية تخفيضات جديدة محتملة للإنتاج من قبل منظمة أوبك وحلفائها.

    وبفعل انخفاض الاستهلاك الصيني، ثاني أكبر مستهلك للنفط وأكبر مستورد للنفط في العالم، حيث أشارت التقارير إلى أن استهلاك الصين من النفط انخفض بمقدار 3 مليون برميل يوميا، إضافة إلى انخفاض الطلب على وقود الطائرات بفعل تعطل حركة السفر عالميا وتحديدا من والى الصين.

    وفي محاولة لتخفيف حدة التأثير السلبي على الاقتصاد، قامت الصين بضخ مئات المليارات في النظام المالي لديها لتوفير السيولة وتحفيز الأسواق. وقام بنك الشعب الصيني، اليوم الخميس، بخفض معدل الفائدة على القروض لآجل عام إلى 4.05% بمقدار عشر نقاط أساس، كما تم تخفيضها على القروض لمدة 5 سنوات إلى 4.75%.

    ويرى مختصون أن التأثير السلبي على الاقتصاد العالمي لن يستمر طويلا، متوقعين أن يبقى تأثير في مدة أقصاها 6 شهور.





    [20-02-2020 06:47 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع