الرئيسية تفسير احلام
أحداث اليوم -
كتب: عبد المجيد المجالي
لم يعد الشتاء في وطني فصل الفرح والعطاء، صار فصل الفاجعة والنقص، هو فصل الاختناق والغرق، والبحث عن مفقودين لن يعودوا إلا في أحلام الأمهات !
حزين كما أهلي في الكرك والأردن عموماً، على رحيل عائلة بكاملها من عشيرة الصرايرة اختناقاً من غاز المدفأة، وتلك الكرك دائماً : حيث الفرحة جماعية، والدمعة جماعية، والموت جماعيٌ أيضاً !
حزين أن رب الأسرة حامد الصرايرة كان -بمعاونة زوجته- يربي أطفاله الأربعة ويقطع من لحمه كي يطعمهم ليكبروا ويباهي بهم الناس، فلن يحفظ نسله وذكره سواهم، لكنه لم يتخيل-حتى في أسوأ كوابيسه- أنهم سيرحلون دفعة واحدة، وأن البيت سينطفئ بمن فيه، فلا يبقى ما يدل عليه سوى الموت ورائحة الغاز !
في أمان الله:
حامد عبد الرحيم الصرايرة
سنان محمد العلاونة
محمد حامد الصرايرة
أوس حامد الصرايرة
ملاك حامد الصرايرة
زيد حامد الصرايرة
والآن فقط علمنا " أي حزنٍ يبعث المطر" !
لم يعد الشتاء في وطني فصل الفرح والعطاء، صار فصل الفاجعة والنقص، هو فصل الاختناق والغرق، والبحث عن مفقودين لن يعودوا إلا...
Posted by عبد المجيد عصر المجالي on Saturday, January 25, 2020