الرئيسية أحداث اقتصادية

شارك من خلال الواتس اب
    «بلاتس» ترجح ارتفاع أسعار النفط 10 دولارات
    منشأة نفطية - أرشيفية

    أحداث اليوم - قالت وكالة بلاتس الدولية للمعلومات النفطية إن حالة المخاطر الجيوسياسية الراهنة لن تهيمن كثيرا على السوق النفطية بسبب وفرة الإمدادات العالمية.
    وكانت أسعار العقود الآجلة للنفط قد ارتفعت بأكثر من 5 في المائة في ختام الأسبوع الماضي، في ضوء تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وزيادة مخاطر المعروض النفطي.
    وأشار تقرير حديث للوكالة الدولية إلى عودة المخاوف في سوق النفط بشكل واسع بعد ارتفاع المخاطر الجيوسياسية وتصاعد وتيرة الصراع بين إيران والولايات المتحدة، التي قد تؤثر في إنتاج النفط وإمداداته.
    ورجحت بلاتس أن تدور الأسعار حول مستوى 70 دولارا للبرميل، ما لم يقع حادث كبير آخر مع استمرار التقلبات والخلل في السوق خلال الأيام والأسابيع المقبلة، لافتا إلى أن الصراع الأمريكي- الإيراني يهز بالفعل سوق النفط ويعرضها لمخاطر قوية، وأغلب التحليلات تدور حول المدى الزمني المتوقع لهذه الاضطرابات.
    وذكر التقرير أن حالة عدم اليقين في السوق سيكون لها انعكاسات واسعة على قطاع النفط الأمريكي، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في العام الجاري، معتبرا أن بيانات التصنيع الأمريكية الضعيفة، التي صدرت الجمعة الماضي أضافت مزيدا من الضغوط على حركة السعر الصعودية، حيث انخفض مؤشر معهد التصنيع لإدارة التوريد للشهر الخامس على التوالي إلى أدنى مستوى له في عشرة أعوام، ما يشير إلى انكماش في القطاع.
    ولفت التقرير إلى انخفاض المخزونات الأمريكية بنحو 11.46 مليون برميل، وهو أدنى مستوى في 12 أسبوعا، ليصل مجموعها الحالي إلى 429.90 مليون برميل، منوها إلى أن الإنتاج الأمريكي ظل ثابتا عند أعلى مستوى له على الإطلاق عند 12.9 مليون برميل يوميا في الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت الصادرات بنحو 1.01 مليون برميل يوميا إلى أعلى مستوى جديد على الإطلاق عند 4.46 مليون برميل يوميا، وفقا لبيانات تقييم الأثر البيئي.
    وبالرغم من ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوياتها منذ عدة أشهر، إلا أن التقرير أشار إلى أن ذلك لن يغري على الأرجح معظم شركات الإنتاج في الولايات المتحدة بمزيد من الإنفاق لعام 2020 – بحسب الخبراء- والذين يقولون إن الأسعار يجب أن تكون أعلى بكثير حتى يتسنى لشركات النفط والغاز الصخريين زيادة تطوير عملياتهم.
    وحذرت وكالة "بلاتس" من استمرار حالة غياب الاستقرار وتأثيرها في ارتفاع المخاطر وارتفاع العقود الآجلة للنفط بسبب التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، مرجحة استمرار ارتفاع الأسعار في الأجل القصير، خاصة مع تصاعد التوترات المتوقعة في الشرق الأوسط، ولكن هذا الارتفاع لن يحث شركات النفط المستقلة في الولايات المتحدة على زيادة النفقات الرأسمالية تفاعلا مع الأحداث- التي تعد الأكثر خطورة في التأثير في مستقبل الصناعة- بسبب حالة التوجس بشأن الاستثمارات الجديدة، وسيؤدي ارتفاع الأسعار إلى مزيد من التدفق النقدي الحر لمصلحة المساهمين في شركات الطاقة.
    وبحسب التقرير، فإن تحفظ الشركات تجاه التجاوب مع ارتفاع الأسعار يعود إلى شعار تم إطلاقه قبل عامين، ويدعو إلى الانضباط الرأسمالي في ضخ أموال جديدة في مشروعات المنبع، حيث تم رفع مستويات الكفاءة والابتكار بشكل كبير في مراحل الصناعة كافة، ومن خلالها قام منتجو النفط بتبسيط العمليات الإنتاجية إلى درجة يمكنهم من خلالها تحقيق أهداف الإنتاج وتعزيز أرباح الأسهم ودعم أهداف الميزانية العمومية الخاصة بهم عند مستويات تراوح بين 50 و55 دولارا للبرميل.
    وتتوقع وكالة "بلاتس" الدولية للمعلومات النفطية حدوث انخفاض في موازنات ورؤوس أموال شركات الطاقة لعام 2020 وتحديدا للمنتجين الأمريكيين من 7 إلى 10 في المائة مع ضمان إعادة الأرباح إلى المساهمين وتسديد الديون المدفوعة بفضل كفاءة التشعيل أكثر من اعتماد المنتجين على زيادة أنشطة الحفر في مشروعات جديدة غير مضمون مدى نجاحها وكفاءتها الاقتصادية والتشغيلية.
    وأفاد التقرير أن المخاطر الجيوسياسية الراهنة والمتنامية قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بأكثر من عشرة دولارات للبرميل بما يعكس الوضع المتوتر الحالي والمخاوف المحيطة على أمن الإمدادات في الشرق الأوسط، ولكن انتعاش أنشطة الحفر غير مؤكدة ولكنها تبقى واردة.
    وأضاف أن زيادة الأسعار بأكثر من 70 دولارا للبرميل بات وشيكا، وقد يدفع المنتجين لإعادة النظر في قيود الإنتاج واستئناف زيادة الإنتاج، خاصة إذا اتسعت المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط ونشبت مواجهات عسكرية، خاصة أن الوضع لا يقل خطورة أيضا في ليبيا.
    وترى بعض بنوك الاستثمار أن ارتفاع الأسعار سيقود إلى إجراء مراجعات إيجابية لخطط النفقات الرأسمالية لعام 2020، مشيرا إلى ارتفاع ميزانيات شركات الطاقة الأمريكية 6 في المائة العام الماضي.
    وكانت أسعار النفط قد قفزت إلى أعلى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر في ختام الأسبوع الماضي، بفعل مخاوف من أن يؤدي تصعيد الصراع في الشرق الأوسط إلى تعطيل إمدادات الخام.
    وربح خاما برنت والأمريكي 3.6 في المائة و3.1 في المائة على التوالي، بالتزامن مع بدء تحالف المنتجين في "أوبك+" تنفيذ تخفيضات إنتاجية أعمق لتفادي وفرة المعروض النفطي خلال الربع الأول من العام الجاري، والتي تتواكب مع ضعف الطلب الموسمي بسبب صيانة المصافي في الولايات المتحدة.
    وبحسب "رويترز"، أنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول مرتفعة 2.35 دولار، أو 3.6 في المائة، لتبلغ عند التسوية 68.60 دولار للبرميل بعد أن سجلت أثناء الجلسة 69.50 دولار وهذا هو أعلى مستوى منذ منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي.
    وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.87 دولار، أو 3.1 في المائة، لتسجل عند التسوية 63.05 دولار للبرميل بعد أن سجلت في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى منذ نيسان (أبريل) الماضي عند 64.09 دولار للبرميل.
    وذكرت مصادر بشركات نفط أجنبية أن العشرات من موظفيها الأمريكيين في مدينة البصرة النفطية العراقية غادروا البلاد، فيما أفادت وزارة النفط العراقية في بيان أن حقول النفط في أنحاء البلاد تعمل بصورة طبيعية ولا تأثير في الإنتاج أو الصادرات، ويبلغ إنتاج العراق نحو 4.62 مليون برميل يوميا.
    وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة سجلت هبوطا حادا الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
    وهبطت مخزونات الخام 11.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الـ27 من كانون الأول (ديسمبر) إلى 429.9 مليون برميل، بينما كانت توقعات محللين تشير إلى انخفاض قدره 3.3 مليون برميل.
    وهذا هو أكبر هبوط أسبوعي في مخزونات الخام الأمريكية منذ حزيران (يونيو) 2019، وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج في ولاية أوكلاهوما انخفضت بمقدار 1.4 مليون برميل الأسبوع الماضي.
    وارتفع استهلاك مصافي التكرير من الخام بواقع 303 آلاف برميل الأسبوع الماضي مع زيادة معدلات تشغيل 1.2 نقطة مئوية.
    وزادت مخزونات البنزين الأمريكية 3.2 مليون برميل الأسبوع الماضي لتصل إلى 242.5 مليون برميل، بينما كانت توقعات المحللين تشير إلى ارتفاع قدره 1.8 مليون برميل.
    وارتفعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بمقدار 8.8 مليون برميل إلى 133.7 مليون برميل مقابل توقعات بزيادة قدرها 1.1 مليون برميل، فيما هبط صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي بمقدار 1.52 مليون برميل. وارتفعت صادرات الولايات المتحدة من النفط الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى مسجل، فقد زادت إلى 4.46 مليون برميل يوميا، وهبط صافي واردات الولايات المتحدة إلى 1.89 مليون برميل يوميا، وهو أدنى مستوى مسجل.





    [05-01-2020 11:04 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع