الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    "بانوراما" الأردن بــ2019 .. أحداث سياسية مفصلية وأزمات مستمرة
    عمان - أرشيفية

    أحداث اليوم -

    عريب أبو صليّح - واكب رواد مواقع التواصل الإجتماعي في الأردن أبرز الأحداث التي شهدتها المملكة على امتداد عام 2019، وكانت المادة الأكثر متابعة وحصدًا للتفاعل، التعديلات الوزارية المتكررة، وتدهور العلاقات الأردنية الإسرائيلية تزامنًا مع مرور ربع قرنٍ على معاهدة السلام "وادي عربة" بين الجانبين، وعقب محاولات إسرائيل تجديد ملحق تأجير منطقتي الباقورة والغمر، واعتقال شبانٍ أردنيين بصورةٍ إدارية ومن دون محاكمة.

    تعديلاتٌ وزاريةٌ متكرّرة
    استهلً الأردنيون عامهم الجديد باستقبال التعديل الثاني على حكومة الدكتور عمر الرزاز، واختتموه بالنسخة الرابعة من تلك التعديلات، توسط التعديلان تعديلٌ ثالث أجراه الرزاز على تشكيلته الحكومية في مايو الماضي.

    وترى نسبةٌ كبيرةٌ من الأردنيين أنّ هذه التعديلات غير مجدية، فيما يدرجها البعض تحت إطار التنفيعات والمكاسب الشخصية على حساب المصلحة الوطنية.

    وعلى الرغم من تبرير الرزاز للتعديل الأخير بأنّه "يأتي استحقاقاً لمتطلّبات المرحلة المقبلة"، إلا أنّ الشريحة العظمى من الأردنيين لا تتفق مع تبرير رئيس الحكومة وتطالب بشروحاتٍ لآليات الدخول والخروج.

    تعيينات أشقاء النواب وتوجيهٌ من الملك
    صوّبت منصّات التواصل الاجتماعي مطلع فبراير 2019، نيرانها نحو حكومة الرزاز، احتجاجًا عقب الإعلان عن تعيين أشقاء 4 نوّاب في مؤسساتٍ حكومية.

    وتساءل مواطنون ونشطاء عن "كيفية تعيين أشقاء النواب في وقتٍ واحد وبرواتبٍ فلكية"، لافتين إلى أنّ خطوةً كهذه تناقض تصريحات رئيس الحكومة حول دولة القانون والعدالة والمساواة في الفرص، ما دفع بالعاهل الأردني الملك عبد الله مطالبةَ رئيس الحكومة بإعادة النظر في هذه التعيينات.

    غضبٌ شعبيٌ واسع ضد تصوير "فيلم جابر"
    اشتعلت شرارة التفاعل الأردني ضد تصوير "فيلم جابر"، بعد إعلان عددٍ من الممثلين الأردنيين المشاركين في الفيلم انسحابهم، مؤكدين على أنّ "سيناريو الفيلم يثبت حق اليهود في فلسطين".

    وبلغت الأزمة ذروتها بإصدار نقابة الفنانين الأردنيين بياناً صحفيًا، أعلنت خلاله إدانتها للفيلم، فيما طالبت المنتسبين إليها من المشاركين في الفيلم بالانسحاب.

    تبع ذلك البيان موقفٌ حكومي مُشرّف، حيث وجّه رئيس الوزراء عمر الرزاز، هيئة الإعلام والهيئة الملكية للأفلام لتقييم ودراسة محتوى الفيلم، رافق ذلك تصريحاتٌ متجانسة لأعضاء في الحكومة.

    إلى أنّ انتهى الجدل بتصريحٍ لمخرج الفيلم قال فيه إنّ "فريق العمل ارتأى إلغاء تصوير الفيلم بعد حالة من اللغط اثيرت بشأنه".

    طقوسٌ تلموديه جنوبي المملكة
    لم تكن غضبة الأردنيين لتهدأ بعد، حتى انتشرت مقاطع فيديو مصوّرة تُظهر سياحًا إسرائيليين يؤدون شعائر تلموديه في مسجدٍ يتبع لمقام النبي هارون في منطقة وادي موسى قرب البتراء.

    وزير الأوقاف السابق عبد الناصر أبو البصل قرر إغلاق مقام النبي هارون في المنطقة بعد تفاعلٍ كبير شهدته مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سخر ناشطون من موقف سلطة إقليم البتراء، وتحميلها الحارس الذي سمح للسياح بالدخول مسؤوليّة ما حدث.

    فيما أكّد مراقبون على أنّ هذه الحادثة وما سبقها أيّ تصوير "فيلم جابر"، أحداثٌ تحمل رسائلَ سياسيةٍ للمملكة.

    عودة السفير القطري إلى عمّان
    رفعت الأردن مطلع سبتمبر الماضي، تمثيلها الدبلوماسي مع دولة قطر بتبادل السفراء عقب خفض التمثيل بين الجانبين والذي استمر لمدة عامين على خلفية الأزمة الخليجية، وأبدى الأردنيون ارتياحهم لقرار المملكة بإعادة العلاقات مع الشقيقة قطر إلى وضعها السابق، لاسيما بعد مسارعة الأخيرة بتقديم المساعدة للمملكة من خلال توفير عشرة آلاف فرصة عمل للأردنيين إضافةً إلى دعمٍ مالي بلغ نصف مليار دولار، في أعقاب احتجاجات الدوار الرابع عام 2018.

    وقال مراقبون إنّ الأسماء "الأردن أقدم على هذه الخطوة لحماية مصالحه، كذلك رعاية مصالح أكثر من 50 ألف مواطنٍ أردني يعملون في قطر".

    إضرابُ المعلمين.. احتجاجاتٌ ميدانية وإلكترونية
    باتفاقٍ وصفه أحد وزراء حكومة الرزاز بـ"الانتصار العظيم للأردن"، أعلنت نقابة المعلمين الأردنيين فجر الأحد 6 أكتوبر الماضي، عن توصلها لاتفاقٍ ينهي إضرابها عن التدريس ويعيد الطلبة إلى مدارسهم.

    وكان المعلمون قد بدأوا إضرابهم الشهير تزامنًا مع بداية العام الدراسي الجديد بداية سبتمبر 2019، مطالبين الحكومة تنفيذ وعودها المسبقة بعلاوةٍ على الرواتب الأساسية تبلغ 50%.

    وجاءت استجابة الحكومة بعد إصرار المعلمين على مطلبهم، وإطلاق منظمات مجتمعٍ مدني ونشطاء حقوقيين وبمساندةٍ من أولياء أمور طلبةٍ في المدارس الحكومية، عاصفةً إلكترونية للتضامن مع المعلمين المضربين، تحت وسم "#مع المعلم". 


    "أم حسين" تعاتب الأردنيين
    في خطوةٍ مفاجأة وغير مألوفة، وجّهت الملكة رانيا العبدالله "رسالةَ عتبٍ" للأردنيين، منتصف شهر أكتوبر الماضي، قالت فيها إنّ "ما يثير الحيرة ومنذ الربيع العربي، هو أنّ كل من لديه مشكلة مع الدولة أو أي من مؤسساتها أو في قلبه غصة لقضية شخصية أو باحث عن الإثارة والشهرة، يندفع لمهاجمة الملكة ومبادرات الملكة وفستان الملكة وعائلة الملكة!".

    وتفاعل الأردنيون مع رسالة الملكة بشكلٍ كبير، حيث "رصد تقريرٌ خاص بإحدى مؤسسات المجتمع المدني اكثر من 45 الف تعليقٍ إلكتروني على رسالة الملكة بعد اقل من 24 ساعة من نشرها".

    أردنيون في سجونٍ خارجية.. كيف تعاطى الأردنيون مع الأمر؟
    أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية مطلع أكتوبر الماضي، عن قرار السلطات المصرية الإفراج عن المواطنين الاردنيين عبد الرحمن الرواجبة وثائر مطر والذين كانا قد اعتقلا بالقرب من ميدان التحرير في القاهرة ولما يقارب عشرة ايّام، على إثر اتهامهما بالضلوع في نشاطٍ سياسيّ ضد الحكومة المصرية.

    وجاءت التحركات الرسمية الأردنية عقب موجة الغضب العارم التي أبداها الأردنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت وسم "#رجعوا_اولادنا".

    وفي 6 نوفمبر الماضي، وصل الأسيران الأردنيان هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي أرض المملكة بعد اعتقالٍ إداريٍ تجاوز الشهر لكيهما وتحت ظروفٍ غير إنسانية.

    الإفراج عن الأسيرين جاء بجهودٍ دبلوماسية تحسب لوزارة الخارجية الأردنية، حدث هذا عقب عاصفة إلكترونية أطلقها ناشطون ومستخدمون أردنيون بهدف الضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات أكثر حدّةٍ عوضًا عن موقفها الباهت في سبيل الإفراج عن الأسيرين آنذاك، فيما طالب بعض المتفاعلين الحكومة بتعليق العمل باتفاقية السلام "وادي عربة"، وحتى طرد السفير الإسرائيلي لدى عمّان.

    خطاب العرش الذي أثلج صدور الأردنيين
    إيذانًا بافتتاح الدورة العادية الرابعة لمجلس الأمة الثامن عشر، ألقى الملك عبدالله الثاني "خطاب العرش السامي" في 10 نوفمبر الماضي، والذي أعلن خلاله عن استعادة السيادة الأردنية الكاملة على منطقتي الباقورة والغمر رسميًا.

    وفي بياناتٍ منفصلة أعربت فعالياتٌ نقابية وحزبية ومنظمات مجتمع مدني فخرها واعتزازها بإعلان الملك عودة السيادة الأردنية على الأراضي المستعادة، مباركين جهوده الحثيثة في سبيل قضايا الوطن والأمة.

    استعادة الباقورة والغمر
    استعادت الأردن في 10 نوفمبر الماضي، سيادتها الكاملة على منطقتي الباقورة والغمر، بعد قرار الملك عام 2018 القاضي بإنهاء العمل بملحقتي المنطقتين من اتفاقية السلام.

    ورّحب الأردنيون باستعادة اراضيهم، واصفين ذلك ب"الانتصار التاريخي" على العدو الإسرائيلي، وأعلنوا ابتهاجهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي زياراتٍ عائلية لمنطقة الباقورة.

    فيما اعتبر مراقبون أنّ ما جرى يثبت أنّ العلاقات الأردنية الإسرائيلية في أسوأ أحوالها.





    [23-12-2019 10:50 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع