الرئيسية أحداث المدينة

شارك من خلال الواتس اب
    منتخبوا الزرقاء غاضبون .. هل يوصل احمد الصفدي اخر الرسائل للحكومة والبرلمان؟

    أحداث اليوم - عمر شاهين - في لقاء بأحد قاعات الزرقاء (19/11/2019).. كانت شخصيات من العاصمة عمان ، تعلن رغبتها ببناء تحالفات سياسية، ستعبر ايضا جسر الانتخابات القادمة، وتخبر الحضور في ليلة شديدة البرد ان هناك دفئ سياسي مع نهاية الدورة الاخيرة للبرلمان.


    الحوار كان تبشيرا بتيار سياسي اسمه (الميثاق الوطني)وسوف ينتقل الى المنافسة الحزبية، وكان المتحدث الرسمي النائب في عمان الثالثة احمد الصفدي الذي ابتدأ حياته البرلمانية عام 2007 ومعه النائب ابراهيم البدور الجندي المجهول عن دور البرلمان بصراع الحكومة و البر لمان، ومن ثم مديرة الضمان الاجتماعي ناديا الجندي، وهناك اسماء كثيرة مع التيار من عمان لم تأت ، اما من في الزرقاء فلم يكشف بالجلسة .

    ويقال ان التيار يطمح بتشكيل قوة برلمانية، سوف تنافس تيارات اخرى تعمل بالعلن، والخفاء، للوصول الى مقترح برلمان يشكل حكومة بالدورة القادمة . وهو ما يسعى اليه ايضا عاطف الطراونة الرئيس الحالي لمجلس النواب.

    ما طرح بالجلسة اختلف عن الجلسات المنسقة والمنظمة، سابقا، والمتفق على الكلام المسبق بها، والمختار متحدثوها بعناية، حيث طرحت الزرقاء بواقعها المحدب الصادق، وتحدث شخصيات كانت تغيب عن الجلسات، قد لا يكون تيار الميثاق الوطني اعجب بتلك الصراحة الفائضة، ولكن براي، اطلع على الزرقاء الحقيقية وزرقاء الشارع .. وزرقاء صوت المواطن المهمش عن العاصمة سياسيا وخدماتيا ووظيفيا. وبمجموع جالسين شكلوا نموذج للزرقاء بتنوعها واصر كل شخص اننا لا نمثل الزرقاء بل نمثل انفسنا كأبناء من الزرقاء.


    حديث الصفدي جاء ضمن ان التيار قديم وليس جديد، لم يولد مع قرع اجراس الانتخابات، وانه اخذ حوار وجدل، استمر ثلاث سنوات مضت، وهو ليس باليساري، وليس ياليميني، ولا الحكومي كما قالوا بالرغم ان شخصيات التيار كما اشيعت هي الاقرب للبرلمان والحكومة ،و كاني شعرت كمستمع انه تكنقراط .بالرغم انهم يسعون لتيار مدني وكشخص محصور بعمان لم ينتبه الصفدي ان التعريف المدني بات مستفزا بالشارع وانه سدنته بالتحالف المدني يتفقدون اوراقهم بحزبهم الذي يبدوا لن يخرج من مرحلة الخداج.

    الصفدي قال نحن تيار نعاني من صدام الناس مع البرلمان، ولكن لا نبحث، عن الفوز مجددا عبر تيار ، لان لكل منا فرصته، لكن نريد الخروج من مرحلة فردية العمل، الى مرحلة العمل الجماعي، دون الصدمة التي تشكلها الكتل المحصورة والمعولبة داحل البرلمان ويقصد ان تتشكل بعد الفوز.

    كان النائب الوسيم والهادئ والغامض لسنوات طويلة مضت، قريب بطرحه، ومستوعبا للجميع، واحب ان يستمع ويناقش كل شخص، بكل سعة صدر، فلم يغضب او يكون شديد الاعتراض، ولم يظهر عليه الانغلاق الحكومي، بالرغم ان الصفدي تفاجا بالطرح، وتوقع انها جلسة ضيقة لإشهار الحزب، ووجد انها حوار موسع بها نواب سابقين وحاليين، واعضاء مجلس محافظة، واحزاب.

    نوعية الحديث في تلك الليلة الباردة كان ساخنا جدا، وقد وجه اهل الزرقاء رسائل حامية، الغضب، والطرح، واتهم الحضور بان قيادات الاحزاب، والتيارات استغلتهم كحواضن انتخابية، ومجرد انتهاء الانتخابات، لم ترى تلك الشخصيات السياسية التي كانت تجول شوارع الزرقاء شارعا شارعا وتوزع الوعود.

    وكان التوجه الاكبر بكل الآراء عدم الثقة بنتائج الانتخابات، ووجود العبث الدائم بها، وان احياء الشارع الزرقاوي انتخابيا، تم عبر مقارعات عائلية وتحريك المال الانتخابي، نتاج حصاد الاهمال للمحافظة، وكذلك عدم الثقة بان الحكومات، لديها اي نية للاهتمام بهذه المحافظة التي لا تبعد اكثر من 20 كيلوا عن العاصمة عمان، ولكن بالخدمات والحياة المالية تبعد مسافة مختلفة كليا.

    لم تصبح الجلسة عرض ميثاق تيار ، وقبول بل رسائل غضب زرقاوية بامتياز، بمحافظة بنيتها التحتية، متعبة، لديها فائض كبير، من الوعود، مهمشة، من الحكومة ومجلس النواب، ونوابها.


    ليس المهم اليوم ان ينشر التيار فبراي كغيري .. ما يحجدث قبل الانتخابات مرحلة زيف وخداع ووعود واهية، واي عمل صادق يجب ان يكون بعد الانتخابات، لذلك على التيار ان يتعاقد اليوم مع مرشحين وليس مواطنين، بالرغم ان الزرقاء وعمان هما الاكبر لمستقبل عمل سياسي بعيدا عن الالتزامات العائلية. ولكن مطلوب من الصفدي ان يوصل رسائل اهل الزرقاء لزملائه، وللحكومة والبرلمان عما سمعه . بعيدا عن الجلسات المزيفة سابقا.





    [25-11-2019 04:54 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع