الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    الثوابت هي المعيار

    أحداث اليوم - فايز بصبوص الدوايمة

    ما يحدث بشكل متسارع في الشمال السوري والعدوان التركي على شمال سوريا يؤشر الى ان كل الجهود التي بذلت من اجل الإبقاء على الأوضاع كما هي عليه فشلت لسنا هنا من اجل تشخيص الدور الأميركي في ما حدث والتناقض الواضح حول خروج القوات الاميركية من عدمه لأن ذلك باتا جلياً فالرئيس الأميركي ترمب اعطى ايعازا بانسحاب القوات الاميركية من مناطق الاكراد والتي هي تحت قيادة قوات سوريا الديمقراطية وهي قوات من البشماركا الكردية والتي تحالفت معها الولايات المتحدة اثناء الصراع مع داعش فالمواقف التي تخرج من خلال تغريدات الرئيس الأميركي لا تؤخذ بعين الاعتبار ضمن اطار استراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة لكننا نريد ان نسلط الضوء على الموقف الأردني من هذه التطورات فان موقف الأردن واضح وصريح وهو اعتبار أي عدوان على أي دولة عربية هو مدان وغير قابل للتبرير مهما كان للأردن من علاقات مع الدول المعتدية وهذا لا يمكن ان يوضع ضمن اطار التكتيك السياسي انها ثابتة ارستها الثورة العربية الكبرى وبنفس الوقت وانطلاقا من الثوابت أيضا فأن الأردن يعتبر تطوير العلاقات العربية والتعاون والتكامل البيني وخاصة مع دول الخليج والاخص مع دولة الكويت الشقيقة والتي يعتبرها الأردن دولة وحدوية بالمنهج والسياسيات ويعتبر توازنها الخارجي وموقفها من كل القضايا العربية يتطابق تماما وموقف الأردن ولذلك فالإساءة لدولة بحجم الكويت هو إساءة وتطاول على ثابتة من ثوابت الهاشميين القائمة على العروبة والتضامن العربي اذن التقاطع بين المشهدين واحد فليس الموقف الأردني من التحركات التركية والعدوان التركي خاضعا لمعايير التحالفات الاستراتيجية في المنطقة كما نوه البعض عندما طرح ان هناك تحالفاً قطرياً اردنياً تركياً سيجعل الأردن واقفا على الحياد في الحد الأقصى وكذلك حصل في مسألة التطاول على الشقيقة دولة الكويت فهناك من يعتبر ان الأردن سيكون واعني الرسمي متوازنا في معالجة ذلك التطاول البشع نعم في المفارقتين هناك رسالة مفادها ان الثوابت الهاشمية هي المحرك الحقيقي وهي البوصلة التي ينطلق من خلالها النظام السياسي الأردني في معالجة الملفات الإقليمية والدولية وهذا ما غاب عن قراءة كثير من المراقبين والمحللين السياسيين وهناك الكثير في هذا المجال لما يقال وخاصة على الصعيد المحلي وأصحاب نظرية المؤامرة التي تحمل الخارجية الأردنية من خلال تحليلها انها تخلق سياساتها على قاعدة الصراع الداخلي او التنافس الداخلي وخاصة عندما يتعلق الموضوع بالإخوان المسلمين وللحديث بقية.





    [16-10-2019 09:07 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع