الرئيسية أحداث دولية

شارك من خلال الواتس اب
    ترامب: دعم القوات الكردية مكلف
    أرشيفية

    أحداث اليوم - دافع الرئيس الأميريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين عن قرار إدارته سحب القوات الأميركية من شمال سوريا، وقال إن مواصلة دعم القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة في المنطقة "مكلف للغاية".

    وقال في سلسلة تغريدات على تويتر "الأكراد قاتلوا معنا، لكنهم حصلوا على مبالغ طائلة وعتاد هائل لفعل ذلك. إنهم يقاتلون تركيا منذ عقود".

    وأضاف "سيتعين الآن على تركيا وأوروبا وسوريا وإيران والعراق وروسيا والأكراد تسوية الوضع".

    قوات سوريا الديمقراطية، أعلنت الاثنين، سحب القوات الأميركية لعناصرها من المناطق الحدودية مع تركيا.

    وقالت قيادة قوات سوريا الديمقراطية في بيان "رغم الجهود المبذولة من قبلنا لتجنب أي تصعيد عسكري مع تركيا والمرونة التي أبديناها من أجل المضي قدماً لإنشاء آلية أمن الحدود (..)، إلا أن القوات الأميركية لم تفِ بالتزاماتها وسحبت قواتها من المناطق الحدودية مع تركيا".

    وحذرت من أن "هذه العملية العسكرية التركية في شمال وشرق سوريا سيكون لها الأثر السلبي الكبير على حربنا على تنظيم داعش وستدمر كل ما تم تحقيقه من حالة الاستقرار خلال السنوات الماضية".

    وأكد مصدر قيادي في قوات سوريا الديمقراطية لوكالة فرانس برس بأن "القوات الأميركية انسحبت اليوم من نقاطها على الشريط الحدودي في بلدتي رأس العين وتل أبيض".

    منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية التابع للأمم المتحدة بانوس مومسيس في جنيف، قال "لا نعرف ماذا سيحصل (...) نستعد للأسوأ"، مشيراً إلى وجود "الكثير من التساؤلات التي لم تتم الإجابة عنها" في ما يتعلق بتداعيات العملية.

    وجاء هذا الانسحاب بعد ساعات من إعلان البيت الأبيض في بيان أنه "قريباً، ستمضي تركيا قدماً في عمليتها التي خططت لها طويلاً في شمال سوريا"، مؤكداً أن "القوات المسلحة الأميركية لن تدعم العملية ولن تنخرط فيها (..)، ولن تتمركز بعد اليوم في المنطقة مباشرة" عند الحدود مع تركيا.

    وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان جدد السبت تهديداته بشنّ عملية عسكرية عبر الحدود "في أقرب وقت". وأبلغ نظيره الأميركي في اتصال هاتفي ليلاً إنه "يشعر بالإحباط لفشل البيروقراطية العسكرية والأمنية الأميركية في تنفيذ الاتفاق" الذي أبرمه الطرفان في آب/أغسطس بشأن إقامة منطقة عازلة في شمال وشرق سوريا، تفصل الحدود التركية عن مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد.

    وتعهدت قوات سوريا الديموقراطية إثر التوصل إلى هذا الاتفاق ببذل كافة الجهود اللازمة لإنجاحه وعمدت إلى تدمير تحصينات عسكرية في المنطقة الحدودية. كما بدأت الإدارة الذاتية الكردية سحب مجموعات من الوحدات الكردية من المنطقة الحدودية في محيط بلدتي تل أبيض ورأس العين، فضلاً عن الأسلحة الثقيلة.

    وتعد الوحدات الكردية شريكاً رئيسياً للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في قتال تنظيم الدولة الإسلامية. إذ نجحت هذه الوحدات التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية في دحر التنظيم في مناطق واسعة في شمال شرق سوريا.

    إلا أن أنقرة تعتبر وحدات حماية الشعب "إرهابيين" وامتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها على أراضيها منذ عقود.

    "القوات الأميركية لن تشارك"

    البيت الأبيض أعلن الأحد، أن القوات الأميركية في شمال سوريا "لن تتمركز" قرب الحدود مع تركيا ولن تدعم عملية أنقرة "التي خططت لها طويلاً".

    وقال البيت الأبيض "قريبًا، ستمضي تركيا قدمًا في عمليتها التي خططت لها طويلاً في شمال سوريا لن تدعم القوات المسلحة الأميركية العملية ولن تنخرط فيها وكون قوات الولايات المتحدة هزمت تنظيم الدولة الإسلامية، فلن تتمركز بعد اليوم في المنطقة مباشرة" عند الحدود مع تركيا.

    عقب اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان صدر بيان انتقد "فرنسا وألمانيا وغيرهما من دول أوروبية" لعدم إعادة مواطنيها الذين انضموا إلى تنظيم الدولة الإرهابي، المعروف بتنظيم "داعش" واعتقلوا في شمال سوريا.

    "تركيا ستكون المسؤولة عن جميع مقاتلي التنظيم الذين احتجزوا في العامين الماضيين غداة الهزيمة التي ألحقتها الولايات المتحدة الأميركية "بالتنظيم وفق البيان .

    إردوغان وترامب اتفقا خلال اتصال هاتفي جرى بينهما في وقت سابق الأحد، على عقد لقاء في واشنطن الشهر المقبل للتباحث بشأن "المنطقة الآمنة" في شمال سوريا، بحسب الرئاسة التركية.

    "يشعر بالإحباط لفشل البيروقراطية العسكرية والأمنية الأميركية في تنفيذ الاتفاق" الذي أبرمه الطرفان في آب/أغسطس بشأن إقامة منطقة عازلة على الحدود السورية مع تركيا، وفق ما أبلغ إردوغان نظيره الأميركي.

    وسعت واشنطن في الماضي لمنع أي عملية عسكرية تركية ضد الفصائل الكردية المسلّحة التي تدعمها في سوريا والتي تعتبرها أنقرة "إرهابية".

    وعملت الولايات المتحدة عن قرب مع وحدات حماية الشعب الكردية لإخراج عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من مناطق واسعة كانوا يسيطرون عليها.(أ ف ب)





    [07-10-2019 05:49 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع