الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    الخطط الاستراتيجية لرؤساء ومدراء عامون البنوك لعام 2020

    كتبنا أكثر من مقالة حول تدهور الوضع المالي والإقتصادي في الدول الإسلامية والعربية والإقليمية والعالمية منذ عدد من السنين. وما زال الوضع في التدهور على مستوى دول العالم بأسره وكأن الأمر مخطط له من قبل مجموعة من أصحاب الأموال في العالم.

    وقد حذَّر كثيراً من أصحاب الأموال والإقتصاديين على مستوى العالم مما هو قادم وما هو متوقع أن يحصل على مستوى الدول العظمى والقوية مالياً وإقتصادياً وتجارياً في العالم في عام 2020. وقد ذكرنا في مقالات سابقة لنا أن من يملك مثلث الرعب الذي يحكم العالم وهو المال والعقول والقوة هم من سيتحكمون في النظام المالي والإقتصادي في العالم أجمع.

    وقد أدركت الدول العظمى مثل الصين وروسيا وغيرها من خطورة ما هو قادم وبالخصوص في العام 2020 وأخذت تشتري الذهب بمختلف أنواعه في العالم معتقدة أن الذهب والموارد الطبيعية هي عناصر الأمان للمال والإقتصاد والتجارة في المستقبل.

    فنتساءل هل رؤساء مجالس ومدراء عامون البنوك في أردننا العزيز إستفادوا مما حدث سابقاً من هزات مالية وإقتصادية في دول الشرق الأوسط والإقليم والعالم أم لا؟ وهل وضعوا خطط إستراتيجية مستقبلية تأخذ بعين الإعتبار ما سيحدث في عام 2020 من حرب إقتصادية بين أمريكا والصين بشكل خاص وغيرها من الدول القوية مالياً وإقتصادياً في العالم كغيرها من بنوك الدول في العالم.

    نحن نعلم أن الأموال الموجودة في بنوكنا هي أموال المواطنين وغيرها من المؤسسات والشركات التجارية المختلفة. فالعملاء عندما يضعون أموالهم وكل ما يملكون في بنوك معينة هم على ثقة برؤساء ومدراء عامون هذه البنوك بأنهم سوف يحافظون على تلك الأموال وعلى قيمتها بأي طرق يرونها مناسبة. فلا نريد أن يحصل مع بنوكنا كما حصل معهم جميعاً في عام 1988/1989عندما إنخفضت قيمة الدينار الأردني إلى النصف.

    قمت بزيارة أحد البنوك المهمة صباح يوم الأربعاء الموافق 18/09/2019 ووددت أن أحظى بمقابلة المدير العام إلا أنه كان هناك إجتماع مع رئيس مجلس إدارة البنك وحال دون ذلك. فإجتمعت مع المسؤول عن إدارة الأموال في البنك ومع رئيس فرع الشميساني وآخرون.

    وكان سؤالي لهم ما هي إستيراتيجية مجلس إدارة البنك وإدارة عام البنك لمواجهة ما سيحدث في عام 2020 من تدهور للمال والإقتصاد في العالم؟ وربما تغيير في النظام المالي العالمي؟ فكان الجواب من المسؤول عن إدارة الأموال: نحن غير متوقعون أن يحدث أي تغيير.

    وموظفه أخرى أجابت: بالتأكيد أن مجلس الإدارة وإدارة عام البنك وضعوا خطة إستيراتيجية لما سيحدث في المستقبل ولكن نحن لا نعلم بها.

    فتحدثت معهم عن توقعات الأستاذ طلال أبو غزالة ومقالاتي العديدة حول هذا الموضوع التي نشرتها في أكثر من موقع إلكتروني سابقاً، وعن تقارير عدد من الإقتصاديين في العالم. راجياً من جميع المسؤولين في البنوك أن يكونوا على إطَّلاع بما حدث ويحدث وسيحدث في العالم من ناحية تدهور للمال والإقتصاد والتجارة في العالم.

    ليحافظوا على أموال المودعين أموالهم في بنوكهم. وعندما تحدثت معهم عما تقوم به الدول العظمى مثل الصين وروسيا وغيرهما من شراء الذهب بأنواعه والثروات المعدنية والطبيعية المختلفة للمحافظه في المستقبل المجهول على أموالهم وإقتصادهم. أضافت شابة من الجالسين أن البنك المعني يملك قدر كافٍ من الذهب ويبيع ويشتري الذهب.

    كانت الجلسة مع من إجتمعت معهم مفيدة جداً كما قالوا، وقرعت أجراس التحذير مما هو قادم وشجَّعت كل من هو عنده إستعداد للتخطيط للمستقبل ومواجهة ما سيحدث بطرق إيجابية ولصالح المودعين في البنك المعني وأنا واحد منهم.

    فنسأل الله التوفيق لنا جميعاً في أردننا العزيز حكومة وبنك مركزي وبنوك مختلفة والنجاح والتميز وعدم التعرض لأي هزات مالية أو إقتصادية سلبية.

    وأنا على يقين لو أن إدارات البنوك المختلفة إستدعت كبار المودعين وشرحت لهم الوضع ونصحتهم بأن يسمحوا للإدارة مثلاً بشراء ذهب أو غيره من المجودات بأموالهم وحفظها في خزائن البنوك حتى يجتاز العالم ما سيحدث في العام 2020، سيوافقون لأن في ذلك مصلحة لهم وأفضل بكثير من أن يخسروا أموالهم أو نسبة كبيرة من أموالهم فيما لو حصل تغيير في نظام النقد العالمي.

    نعم (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (التوبة: 51))، ولكن علينا كأصحاب بنوك وخبراء مال وإقتصاد أن تكون صفات الفطنة والسياسة والحذر متوفره عندنا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن (بغض النظر عن ديانته ولم يقل المسلم) كَيِّسٌ فَطِنٌ وحَذرٌ.





    [19-09-2019 10:52 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع