الرئيسية أحداث اقتصادية

شارك من خلال الواتس اب
    تحديات توقف نمو قطاع الجلود الأردني

    أحداث اليوم -

    يواجه قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات بالمملكة تحديات شائكة، باتت تشكل عائقا أمام نموه محليا وخارجيا، وعلى رأسها المنافسة غير العادلة وإغراق المستوردات بالسوق المحلية.

    وأكد مختصون، في القطاع خلال مؤتمر صحفي عقد الإثنين في مقر غرفة صناعة الأردن، أن القطاع يعاني أيضا صعوبة الحصول على التمويل اللازم للتوسع والاستثمار، إضافة إلى عدم استقرار التشريعات والأنظمة وفرض رسوم جمركية والتخمين على بعض مدخلات الإنتاج بنسب تصل الى 30 %.

    وأشاروا إلى وجود ضعف بالعمالة المؤهلة التي يحتاجها القطاع ووقف الاستقدام، إضافة إلى عدم وجود مواصفات أردنية لمنتجات الألبسة والأحذية.

    ويضم قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات العديد من القطاعات الفرعية أهمها الغزل والخيوط، الأنسجة والأقمشة، السجاد وأغطية الأرضيات النسيجية، المطرزات والأنسجة يدوية الصنع، الجلود الطبيعية والاصطناعية، الملابس الجاهزة، الأحذية وأجزاؤها.

    وبدوره، أكد رئيس غرفة صناعة الأردن، المهندس فتحي الجغبير، أن القطاع الصناعي هو المنقذ الأول لتجاوز الظروف الصعبة التي تمر على الاقتصاد الوطني، وبخاصة في جانب تشغيل الأيدي العاملة الأردنية، مشددا على ضرورة المحافظة على المستثمر المحلي كونه هو من يساعد على استقطاب الاستثمارات الأجنبية.

    وبين الجغبير أن القطاع الصناعي يعد المشغل الرئيسي للعمالة الأردنية؛ حيث وصل عدد العاملين بالصناعة الوطنية إلى 240 ألف عامل وعاملة يعملون في أكثر من 18 ألف منشأة صناعية منتشرة بعموم المملكة، مشيرا إلى وجود مصانع جديدة تدرس اليوم إقامة صناعات جديدة لها بالمملكة أو التوسع بما هو قائم لديها رغم صعوبة الظروف.

    ولفت المهندس الجغبير إلى أن الغرفة وصلت إلى مرحلة متقدمة بتقدير أهمية حماية الصناعة الوطنية بطريقة منطقية من خلال دراسة تقليل كلف الإنتاج والمعاملة بالمثل مع الدول التي تفرض قيودا على مستورداتنا، مشيرا إلى قرار وقف الاستيراد من سورية نظرا للقيود التي فرضتها على الصادرات الأردنية.

    وبين المهندس الجغبير أن الغرفة تعمل اليوم على دراسة للأسواق التصديرية والقطاعات الصناعية القادرة على المنافسة فيها، إلى جانب وجود متابعات مع الدول التي تتوفر فيها فرص للصناعات الأردنية، والاستمرار بدعم الصناعيين المشاركين بالمعارض التي تقام داخل وخارج المملكة بهدف الترويج للصناعة الوطنية.

    وبدوره، أكد ممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات في غرفة صناعة الأردن، المهندس إيهاب قادري، أن التحديات التي تواجه القطاع تسببت في عدم استغلال فرص تصديرية غير مستغلة بقيمة 550 مليون دولار، وذلك بحسب دراسة أعدها مركز التجارة العالمي.

    وقال قادري “في حال استغلال الفرص التصديرية سيتم بموجبها استحداث أكثر من 33 ألف فرصة عمل منها 21 ألف فرصة عمل بالقطاع، وحوالي 12 ألف فرصة عمل بشكل غير مباشر جراء ارتباطه وتحريكه لقطاعات أخرى”.

    وأشار إلى أن القطاع يشغل نحو 29 % من إجمالي العمالة في القطاع الصناعي ويسهم بما يقارب 26 % من إجمالي الصادرات الوطنية، فضلاً عن مساهمته بنحو 7 % من إجمالي الإنتاج القائم للقطاع الصناعي.

    وبين قادري أن مساهمة قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات في الناتج المحلي الإجمالي تضاعفت خلال آخر عامين لتصل الى حوالي 7ر1 % والتي تأتي انعكاساً لما يخلقه القطاع من قيمة مضافة جراء إنتاجه، والتي تضاعف حجمها لتصل الى حوالي نصف مليار دينار، أو ما نسبته 5ر44 % من إجمالي الإنتاج القائم للقطاع الصناعي.

    وعلى صعيد القدرات التشغيلية للقطاع وخاصة للأردنيين، أكد قادري أن القطاع يوظف 74 ألف عامل وعاملة، منهم 19 ألف أردني، مبينا أن عدد العمالة المحلية في القطاع ارتفع بما نسبته 119 % بين أعوام 2010 الى 2018، ما انعكس على الرواتب الممنوحة للأردنيين والتي تصل حالياً الى 64 مليون دينار سنوياً مقارنة بنحو 26 مليون دينار العام 2010.

    وأشار إلى أن القطاع، وخلال آخر عامين، استطاع فتح 20 فرعا إنتاجيا منتشرة بمختلف محافظات المملكة، وخاصة المناطق الأقل نمواً، وظفت أكثر من 6 آلاف عامل وعاملة من الأردنيين من تلك المناطق، مبينا أن كل فرع إنتاجي يتم استحداثه يخلق 315 فرصة عمل للأردنيين.
    ولفت الى إعداد استراتيجية شاملة للقطاع للوصول الى خريطة طريق متفق عليها للوصول لاستراتيجية قطاعية متوسطة المدى تسعى للحفاظ على الاستثمار وجذب استثمارات جديدة، وذلك لتعزيز الصادرات بهدف تحقيق النمو ليكون طريقا للإحلال، مبينا أنه تم عرضها على مجلس الوزراء وبانتظار التباحث حولها بشكل تفصيلي وإقرارها الشهر المقبل.

    وقال “إن قرار حصر الزي المدرسي بالصناعة المحلية، له مردود إيجابي كبير على القطاع، خصوصا وأن قيمة الزي المدرسي لجميع الطلبة تصل الى 93 مليون دينار، ما يعني إنعاش المشاكل الصغيرة والمتوسطة”.

    وبين أن القطاع قام مؤخرا بتنظيم زيارة استطلاعية أولى للسوق العراقية، وبحث سبل تعزيز منتجات الألبسة الى السوق، لبحث فرص التصدير وتم عقد لقاءات ثنائية مع القطاع الخاص العراقي للتعريف بالمنتج الوطني والجودة العالية التي يتمتع بها سعيا لعقد صفقات تجارية التي بدأت أن تؤتي أُكلها.

    (الغد)





    [10-09-2019 08:36 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع