الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    بصمات عمرانية خلدت تاريخ المسلمين في العالم

    صخر التميمي - وضع المسلمون بصمات عمارنية فنية فريدة ارتبطت بشكل وثيق بتاريخهم، بدءا من بلاد الشام (الأردن، فلسطين، سوريا ولبنان) بالإضافة إلى دول عربية هي مصر والعراق وصولا إلى دول أجنبية وصلت فتوحات المسلمين لها لاحقا.

    هذا الفن العمراني جعل للمسلمين لمستهم الخاصة على مبانٍ عكست تاريخ وثقافة الإسلام، وكشف عن مهارة هندسية رفيعة المستوى عبر أعمال بناء في دول أوروبية خلال فترات هامة من التاريخ الإسلامي الطويل، ظلت خالدة إلى يومنا خالدة.

    وباتت هذه الأعمال الفنية وجهة سياحية لكل من يزور دول أوروبية كإسبانيا، تحتوي على آثار تعود للفن الإسلامي.

    تبرز أهمية العمارة الإسلامية وانتشارها في توثيقها الحضارة الإسلامية والخطوط العربية بأشكالها كافة. وتعريف الحضارات المتعاقبة بالحضارة الإسلامية والعربية عبر مبان مزخرفة بحروف عربية.

    وإذا أردنا تعريف العمارة الإسلامية يمكن القول إنها مزيج من أساليب معمارية مختلفة تطورت من الإسلام كظاهرة اجتماعية وثقافية ودينية وسياسية.

    وتشمل العمارة الإسلامية، مؤسسات ومبان دينية وعلمانية.

    ظهر النمط المعماري الإسلامي في الشرق الأوسط في القرن السابع، وتطور خلال العصور الوسطى ممتدا إلى شمال أفريقيا وإسبانيا والهند وإيران وآسيا الوسطى والقوقاز.

    في وقت لاحق، وصلت العمارة الإسلامية أيضا إلى جنوب شرق آسيا.

    في العصر الحديث، يتم بناء المساجد وفقًا للعمارة الإسلامية في جميع أماكن مساكن المسلمين في جميع أنحاء العالم.

    تاريخ العمارة الإسلامية بدء مع بناء أول مسجد في المدينة المنورة بعد هجرة الرسول محمد (ص)، وسرعان ما توسعت المساجد مدن غزاها المسلمون.

    بعد أن استعاد المسلمون مدينة مكة المكرمة، ظهر محراب في كل مسجد - مكان يشير إلى القبلة - اتجاه الكعبة.

    وكان للمسجد وظائف أخرى تخدم المجتمع: كالتدريس، ومساعد المحتاجين.

    أنماط معمارية أساسية

    للمسجد تصميمان عمرانيان أساسيان وهما: محراب (الاتجاه إلى الكعبة "مكة المكرمة")، والمئذنة (برج طويل القامة يقع جوار المسجد).

    من الناحية النموذجية، تنقسم المساجد إلى مناطق مفتوحة (مصلى الله)، نصف مغلقة (فناء)، ومغلقة (أنواع التخطيط - أعمدة / عمود، قبة، صالة).

    النمط العربي للتصميم

    أقدم نوع من المساجد، انتشر في شبه الجزيرة العربية، ظل حتى التوسع العثماني في القرن السادس عشر.
    المسجد العربي هو فناء مستطيل أو مربع محاط بممر أو معرض على طول المحيط، مع قاعة للصلاة بجوار الفناء. أمثلة: مسجد الحسن الثاني، المسجد الحرام.

    النوع العثماني

    أنشأ العثمانيون في القرن الخامس عشر أنواع مساجد متعددة القباب، وذلك تحت تأثير العمارة البيزنطية.

    وترتكز هذه المساجد على أعمدة، مزينة بقباب مع فناء مركزي، غالبًا ما يكون محاطًا بمعرض، في الفناء يوجد بركة.

    تتميز المساجد العثمانية بمآذن رفيعة ذات فوانيس مخروطية. أمثلة: المسجد الأزرق ، مسجد السليمية.





    [03-08-2019 04:06 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع