الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    شيخ قطري بعمان والرجل الثاني في خارجية الأردن بالدوحة
    العلمان؛ الأردني والقطري - أرشيفية

    أحداث اليوم - أول ما يفكر به مجلس الوزراء بعد صدور الموافقات اللازمة على تبادل السفراء مع دولة قطر، هو استئناف تشكيل او إعادة تشكيل اللجنة الوزارية العليا بين البلدين لإضفاء طابع "سريع وفعال" على صعيد التعاون في الملف الاقتصادي والاستثماري.

    الاتجاه الفوري نحو "اجتماعات وزارية" ضمن لجان مشتركة عليا سيكون الخطوة الاكثر جذرية وأهمية، بعد حسم كل من الدوحة وعمان ملف الترتيبات الدبلوماسية والقانونية لتبادل السفراء.

    الدوحة استجابت من أسابيع لطلب المملكة "تسمية سفير جديد" خلفا للسفير الذي غادر عمان قبل عام وعدة أشهر بطلب أردني يتفاعل مع إعلان الحصار على قطر.

    قررت الدوحة فعلا تسمية الشيخ سعود آل ثاني سفيرا لها في الأردن لإظهار جديتها في استعادة العلاقات بقوة مع البلاد وعلى اساس ان شخصية من العائلة الحاكمة تستطيع تجاوز اي مطبات بيروقراطية او مؤسساتية لصالح التعاون الثنائي.

    لكن خلف الستارة طلبت الدوحة من عمان الرد على الخطوة القطرية بتسمية "شخصية ثقيلة" بالمقابل سفيرا للأردن في قطر.

    هنا قررت المؤسسات الأردنية اختيار الامين العام لوزارة الخارجيّة وأقدم موظف دبلوماسي يشرف على كامل الاطقم الدبلوماسية بالخارج وهو زيد اللوزي سفيرا لعمان في الدوحة.

    مساء الاثنين ، اتخذت الخطوة "البيروقراطية" في الاتجاهين حيث على جدول أعمال جلسة مسائية مصادقة مجلس وزراء الاردن على الشيخ القطري سفيرا في المملكة ، وعلى اللوزي سفيرا في الدوحة.

    حصل ذلك تماما بعد العبور من متطلبات "الاستمزاج" القانونية وفقا للأعراف.

    الخطوة عمليا هنا، ومن جانب الأردن "تنهي" قطيعة دبلوماسية بين البلدين كما تنهي – وهذا الاهم- في رسالة لها مقتضاها مشاركة الاردن الرسمية في الحصار العربي ضد قطر والتي سميت اصلا بأنها "متوازنة" في وقتها.

    تم التمهيد جيدا للخطوة بين البلدين طوال أسابيع ، وبعد تبادل عشرات الرسائل الايجابية بقنوات ليست مرصودة ، وإثر المناخ الذي شكله في عمق النظام الرسمي العربي مؤتمر البحرين المثير للجدل بخصوص القضية الفلسطينية.

    وفي الدلالة السياسية يمكن القول بان انتقاء السفير اللوزي تحديدا وهو دبلوماسي عتيق ومخضرم بقي بموقع الرجل الثاني في وزارة الخارجية الاردنية من سنوات طويلة ، رسالة أردنية ترد على التحية القطرية وعلى ما أسمته الحكومة الاردنية قبلا بالمصداقية القطرية بعد تعيين خمسة الاف أردني من بين 10 الاف فرصة عمل أعلنها الأمير تميم للأردنيين.

    العاصمتان وعبر الشيخ آل ثاني والسفير اللوزي لا تريدان لأي مصالح مشتركة قد يتم الاتفاق عليها مستقبلا ان تعاني من الإطار البيروقراطي والحساسية الامنية وفقا لمصدر رفيع المستوى.

    على المحك فورا وبعد إعلان تسمية وتبادل واعتماد السفراء “قفزة” كبيرة في مستويات التعاون والاستثمار السياسي حيث آمال بـ”تفعيل” اللجان الوزارية العليا التي لا تعمل من سنوات طويلة.

    وآمال أيضا بتفعيل سلسلة اتفاقيات “عسكرية” وقعت مؤخرا.

    وحيث توقعات بأن يتوج إنهاء الاردن لمشاركته بحصار قطر بلقاء قمة وشيك بين الملك عبدالله الثاني وأمير قطر خصوصا وان زيارة الامير تميم الاخيرة للباكستان “شجعت” عمليا الأردن على خطوات تقارب.

    (القدس العربي)





    [09-07-2019 08:44 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع