الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    عشرينية الجلوس الملكي رسائل متعددة بعضها داخلي والأكثر خارجي
    الملك عبدالله بن الحسين - أرشيفية

    أحداث اليوم -

    عهود محسن - مع إعلان المملكة عن احتفالات غير مسبوقة بالذكرى العشرين لتولي الملك عبدالله الثاني بن الحسين مهامة الدستورية ملكاً للبلاد تتصاعد التكهنات حول تغيرات داخلية وخارجية ستشهدها السياسة الأردنية في القريب العاجل.
    الأردن الذي احتفل مؤخراً بالعيد 73 للاستقلال ويحتفل هذة الأيام بالعيد العشرين للجلوس على العرش يتمترس خلف موقف صلب موحد يقودة الملك برفض ترتيبات صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية والدفاع عن الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات للحفاظ على الدور الأردني إقليمياً ودولياً وإعلاناً لرفض الهيمنة الخليجية على المنطقة.
    الخروج من العباءة الدينية للمملكة السعودية ومخالفتها بإعلان رؤية هلال شوال هذا العام وتأييده بإصدار مفتي عام المملكة محمد الخلايلة لفتوى شرعية تؤكد صحة الصيام ليس حدثاً عابراً وإنما هو رسالة أردنية واضحة بأننا مستقلون في مواقفنا ومؤهلون للقيادة الدينية والدفاع عن أول قبلة للمسلمين.
    العرض العسكري المهيب الذي سبق التحضير له الجلوس على العرش بأشهر هو الآخر يبعث رسائل في اتجاهات متعددة بعضها داخلي والآخر خارجي والتي يستدل عليها من تصريحات سابقة لرئيس هيئة الأركان المشتركة محمود فريحات التي أعلن خلالها استعداد القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي للدفاع عن المملكة وسيادتها بكل ماهو ممكن في إشارة يمكن اعتبارها تحذير مبطن من المساس بالأردن أو محاولة تكرار ما شهدته دول الجوار.
    التصريحات الملكية العلنية الأولى من نوعها في تاريخ المملكة بوجود استغلال للسلطة وتعدي على القانون من قبل البعض في دائرة المخابرات العامة والتي وجهها الملك لمدير المخابرات الجديد اللواء أحمد حسني هي الأخرى رسالة متعددة الأوجه عنونها الملك بالتأكيد على أن مرحلة دقيقة تواجهها المنطقة بأسرها، وتحديات جمة وغير مسبوقة فرضتها المتغيرات الإقليمية والمناخ العالمي العام الفريد والمتوتر.
    الملك أكد في رسالته إلى "حسني" أن هذه المرحلة فرضتها المتغيرات الإقليمية، مبيناً وجود بعض التجاوزات في الإدارة السابقة؛ من خلال تقديم المصالح الخاصة على الصالح العام، مؤكداً أن "دائرة المخابرات العامة أنجزت في الفترة الماضية عملية تطوير مؤسسي جادة لتستمر في أداء دورها الوطني المحوري".
    رئيس الوزراء عمر الرزاز هو الآخر أطلق رسالة إعلامية خارجية ظاهرها محلي عندما بشر الأردنيين في تغريدة له بمناسبة عيد الفطر بظهور مؤشرات إيجابية كما وصفها عن تزايد النفط في حقل الريشة مشيرا الى ان الكميات المكتشفة حتى الآن قد تشكل 5% من احتياجات المملكة، معبرا عن فخره لأن التنقيب عن النفط يتواصل بسواعد أردنية وعبر شركة البترول الوطنية.
    رسالة الرزاز هذة ليست عادية أو بلا معنى بل قنبلة تنوير تحذر من فشل الخطط السابقة للتعامل مع الأردن من قبل بعض دول الإقليم التي اعتادت التلّويح له بعصى وجزرة النفط ، مفادها أننا قادرون على إدارة ذاتنا دون الحاجة للرضوخ للإملاءات والتخلي عن الثوابت.
    الناظر للساحة الأردنية من الأعلى يجد أن البلاد تظهر كما لو أنها خلية نحل دأووب تسعى للحفاظ على ذاتها وكيانها لتكون أكثر استعداداً لمواجهة استحقاقات المرحلة التي يبدو أنها مقبلة عليها بفعل الضغوطات المتعددة التي تحيط به من مختلف الجهات ورفضاً للانصهار في بوتقة الآخرين.






    [09-06-2019 04:07 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع