الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    تنبؤات عن رمضان القادم!!

    الحكمة غائبة عن الجميع، كل بلد وكل دار افتاء وكل جماعة وحزب (بما لديهم فرحون)، القاعدة صارت استثناء والاختلاف صار قاعدة!! أصبح الهم الأول (للضراير) في الدول التي تنتسب لدين الإسلام أن لا (نصوم) مع الآخر ولا (نفرح) معه مهما كانت النتائج والتداعيات، أخذتهم العزة بالإثم وتحصن كل منهم في خندق رأيه. بلدان الأمة من مطلع الشمس إلى مغربها لا تكاد تجد بينها بلدين يتفقان على رأي!! الطامة الكبرى أن الخلافات امتدت إلى داخل البلد الواحد والبيت الواحد في مشهد تندهش منه (الدهشة) نفسها!

    من يظن أن الاختلاف الحاصل خلاف طبيعي و(رحمة) للأمة فهو مخطئ خطأ فادحا لأن ما يجري في الوقت الحالي ليس سوى كوميديا سوداء ومسرحيات هزلية يؤديها سياسيون لا يعرفون من السياسة إلا اسمها وفقهاء لا يحملون من الفقه إلا شهاداته وألقابه! ما يجري اليوم ليس سوى استحضار لعقلية أمراء الغزو والنهب ولحمية الجاهلية الأولى و (ولدنة) ملوك الطوائف.

    لا أحد يدري لماذا يقحم هؤلاء المتولون أمر الناس شهر رمضان المبارك وأعياد الأمة في خلافاتهم! وما السبب الذي من أجله وضعوا رمضان والأعياد في منتصف المعركة بينهم بحيث يحظى بالنصيب الأكبر من الضرب والأذى؟

    بما أن رقعة الخلاف في اتساع لا بوادر لرتقه فلن نستغرب في العام القادم إن أصبح لكل أهل (حي) رمضان وعيد مختلف عن الحي المجاور له! وربما يصوم ويفطر ساكنو (عمارة) في أوقات تختلف عن البنايات المجاورة، وقد يصبح لكل فرد في البيت الواحد (خصوصيته) في تحري الأهلة وبدايات الشهر ليفطر ويصوم (على رأسه)!

    في ظل حالة (العزة بالإثم) التي تعيشها الأمة قد يمتد رمضان لأكثر من ثلاثين يوما حتى لا يلتقي (الفرح) والعيد لبلدين متجاورين ومتخاصمين في ذات اليوم... قد يصبح رمضان واحدا وثلاثين أو اثنين وثلاثين يوما... من يدري؟؟ ربما يتناقص لثمان وعشرين يوما أيضا تجنبا للتوافق والالتقاء مع الأخوة الأعداء. في هذا الزمن كل شيء وارد، التبريرات المعلبة والفتاوى (مسبقة الدفع) ستكون جاهزة عند الطلب. في السنوات القادمة قد نشهد إلغاء صوم رمضان وربما الأعياد تجنبا (لوجع الرأس) ودرءا للمفاسد؟ لما لا؟ كل شيء وارد في هذه الأيام والسنوات الخداعات تفاجئنا كل يوم بأحداث ووقائع وتناقضات لم تخطر على بال أحد.

    كل التوقعات واردة ... عش (رمضان) ترى عجبا!!





    [06-06-2019 03:26 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع