الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    كيف سيطر طوني خليفة على شاشة الأردنيين؟
    الإعلامي طوني خليفة - أرشيفية

    أحداث اليوم - أحمد بني هاني - مع انتهاء شهر رمضان المبارك برزت العديد من البرامج الحوارية القائمة على استضافة الضيوف من مختلف المجالات والقطاعات، ولعل أبرزها وحديث الشارع الأردني كان برنامج "أول مرة" الذي يقدمه الإعلامي اللبناني طوني خليفة عبر شاشة الأردن اليوم والتي أثبتت حضورها في الوسط الإعلامي الأردني خلال وقت قصير.

    الإعلامي خليفة انفرد في البرنامج الذي قدمه عن باقي البرامج الحوارية خلال الشهر الفضيل بنوعية الشخصيات التي حرص على انتقائها بعناية كبيرة ووفق الحاجات الملحة وفق قوله في أكثر من مناسبة وطريقة الحوار، في حين لم يؤكد إن كان سيستمر عرض البرنامج إلى ما بعد رمضان.

    المثل الشعبي يقول "الكلمة الطيبة تخرج (الحية) من جحرها"، وهو ما كان للإعلامي المميز والقوي من خلال استضافته لشخصيات لها حضورها وقوتها لدى الشارع الأردني، وليس هذا فقط بل كان ناجحًا في جذب الكلام منهم والتفرد بالمعلومات الجديدة للمشاهدين.

    ولم تكن طريقته في الحوار بالأسلوب الممل، بل شكل حالة ناجحة وفريدة من نوعها في إدارة الحوار وكشف الحقائق من الشخصيات والتي كشفت على إثرها العديد من الحقائق لأول مرة وعلى العَلن وبسقف غير محدود، وهنا نجد أن اختيار اسم البرنامج لم يكن محض صدفة أو ضرب من الخيال.

    برنامج "أول مرة" الذي عُرض على شاشة الأردن اليوم جاء بأسلوب بعيد عن الاستضافة الرسمية للشخصيات التي تنوعت ما بين السياسية والاجتماعية والحزبية والرياضية والاقتصادية، ما شكل حالة جديدة في الإعلام الأردني الذي كان يستضيف ذات الضيوف بطابع رسمي وجمود كبير.

    لا شك أن ذلك لم يكن لولا دراسة طوني خليفة للشخصيات وطبيعة المجتمع الأردني عن كثب وبشكل متنوع وكبير، فكان له ما أراد وهو الذي ساهم في الحضور الهائل للقناة لدى العديد من الأردنيين وساعد في انتشارها إلى أبعد مدى خلال فترة قصيرة.

    ولم يكن ذلك ليتحقق لولا رؤية القناة التي استهدفت الإعلامي طوني خليفة الشهير والمعروف في الوسط الإعلامي العربي، وهو ما تقوم به لأول مرة شاشة محلية، ما يفتح الباب للتنافسية والخروج عن القالب المعتاد عليه بالبرامج الحوارية في الأردن.

    كما كان لفريق الإعداد الذي أشرف على تحديد الشخصيات بعناية فائقة دور كبير ومهم، والذي ساعد على تذويب الفجوة بين المقدم والشخصيات من خلال تناولها عن كثب وبشكل عميق بمختلف جوانبها، حيث كان الكاتب الأردني عبد المجيد المجالي رئيس فريق الإعداد للبرنامج بالإضافة للكادر الفني للقناة.

    وإن كان أكثر ما يميز هذا البرنامج البعد عن السطحية، والعمق في طرح الأسئلة والحوار، إلا أن تقديم الشخصيات الأردنية بطريقة جديدة وبشكل عفوي وبسيط أكثر ما لفت النظر إلى البرنامج، فكان حقًا من أبرز البرامج الحوارية خلال شهر رمضان وربما أفضلها بشهادة المشاهدين.





    [04-06-2019 05:38 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع