الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    طريقة (طفران) للتعامل مع العيد في بلد المليون مديون!!

    (طفران) بيك قرر هذا العيد أن يغير الروتين السنوي لطقوس وعادات هذه المناسبة بما يتناسب مع الوضع الاقتصادي (الجميل) الذي تمر به البلد... ملابس العيد هذا العام ستكون عبارة عن (بيجامات) لكافة أفراد العائلة باعتبارها أرخص وأنسب!

    طفران بيك حسبها صح هذه المرة وقرر أن يكون واقعيا جدا! ما الفائدة من شراء ملابس العيد إذا لم يتبق نقود للخروج بهذه الملابس؟

    لن يعدم طفران بيك الحيلة في إيجاد أعذار لإلغاء زيارات العيد، سيارة تعطلت، وعكة صحية مفاجئة، ظرف عمل طارئ وكلها داخلة في باب (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)... أصلا جميع من يجب على طفران بيك زيارتهم في العيد التقى بهم منذ أيام قليلة في سهرات الشهر المبارك.


    طفران بيك جعل شعار العيد لهذا العام: الضرورات تمنع المجاملات، سياسة (تدوير) الأموال والزيارات سياسة لا تصلح في زمن (الطفر) وأعوام (الرمادة) التي تفتك بجيوب المواطنين ويجب أن يتأقلم الناس مع الواقع الذي يعيشونه بشتى الطرق والوسائل، يجب أن يتعلم الناس من المعلم الأكبر (الحكومة) الإجراءات التقشفية وشد الحزام، التليفونات موجودة ووسائل التكاسل الاجتماعي أكثر من الهم على القلب وهي تكفي وزيادة لإدامة الحد الأدنى من المجاملات.

    قبل ذلك وأثناء شهر رمضان كان طفران بيك قد قام بثورة على أعراف وعادات الزيارات في رمضان وقرر إلغاء موضوع (الذهاب والإياب) في العزائم، ما ستكلفه عزومة الذهاب سيعوضه في عزومة الإياب فلماذا (تعب الرجلين) هذا بدون إي داع؟ وحتى لا يصنف طفران بيك في خانة قاطعي الرحم استبدل هذه العزائم بزيارات ما بعد الإفطار لأنها عملية أكثر ولا تكلف سوى (جاط) من القطايف وركوة قهوة وبذلك يكون قد وصل رحمه وأدى واجبه وزيادة!

    طفران بيك قرر أيضا عمل (مخالصة) مالية مقدما تتعلق بموضوع (العيديات)، هذه المخالصة تمت مع من تجب لهم العيدية ومن تجب عليهم! المخالصة حسب الصادرات والواردات لكل عائلة على حدة والتي تشمل عيديات وهدايا الأطفال والكبار من إخوة وأخوات وأقارب وأنسباء، حسب طفران بيك ما له وما عليه من كل بيت (يفترض) أن يزوره وأنهى الموضوع مبكرا قبل العيد. الطريف في الأمر أن مجموع ما كان سيحصله من عيديات هو وعائلته والذي سيصرفه كان صفرا! لا له ولا عليه!

    إذا فشلت جميع المحاولات السابقة في تفادي الزيارات فلا بأس من بعض الزيارات (الطيارة) والخاطفة على عجل والتي لا مفر منها بكل الأحوال والظروف وينصح في هذه الزيارات بحمل ساعة رملية تحتاج عشر دقائق كحد أقصى لإفراغ حمولتها في الجهة الأخرى لتكون (المؤقت) على انتهاء الزيارة بحجة وجود ضيوف مهمين قادمين في طريقهم من مدينة بعيدة أو حتى بلد مجاور.

    زوجة طفران بيك تقترح اصطحاب طفل صغير بالزيارة واعطاءه أي مشروب يسبب (المغص) حتى يستمر في البكاء والتلوي أمام أصحاب البيت وبالتالي سيكون حجة سهلة لطلب الإذن بالمغادرة المبكرة رغم أن القعدة (لا تمل)، هذه الطريقة يمكن اللجوء إليها أيضا في حالة قدوم زوار ثقيلي الظل ومشهورين بطول قعدتهم التي تنافس سباقات الماراثون، هنا سيكون صراخ هذا الطفل أداة مشروعة ومباحة مع ضيف لا تنفع معه المباشرة والصراحة.

    (الطفر) يبرر الوسيلة ... دامت الأعياد حليفة جيوبكم (المخرومة).





    [01-06-2019 09:05 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع