الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    التل: تصرف الكركي تمهيد لكونفدراليّة بلديّة بين الضفتين
    رئيس بلدية الكرك إبراهيم الكركي يساعد السياح - أرشيفيّة

    أحداث اليوم - شفاء القضاة - أكد المؤرخ التاريخي الدكتور سفيان التل أنَّ تصرُفَ رئيس بلديّة الكرك إبراهيم الكركي مع السياح "الإسرائيليين" لم يكن عفويًا وإنما هوَ تمهيدٌ لخلق كونفدراليّة بين البلديات شرقيَّ النهر وغربيّة.

    وقال لـ"أحداث اليوم" إنَّ التعديل الوزاريَّ الأخير قد مهدَ لذلِك من خِلال إلغاء مُسمى وزارة البلديات وتحويلها لوزارة الإدارة المحليّة؛ لتشمل بذلك البلديات واللامركزيّة.

    وشدد التل على أنَّ أساس فكرة اللامركزيّة لتفكيك الأردن و"اللعب على الناس"؛ إذ أنَّ كُل المجالس لا تعرف دورها ولا صلاحياتها، ولا تستخدم الميزانيَّةَ المُخصصةَ لها لمشاريع وبرامج تنمويّة، كما من المفترضِ أن يكون.

    وأضاف أنَّ ما قام بهِ الكركي، ما هوَ إلا لكسرِ الحاجزِ بين البلديات، و"ليسَ غريبًا أن نسمعَ دعوتهُ لرئيسٍ من إحدى بلديات فلسطين المحتلةِ قريبًا".

    وشرح التل أنه تجري المحاولات مع رؤساء بلديات في الاردن لاختيار بلديات غربي النهر للتوأمة معها تمهيدًا لدمج شرقي النهر مع غربية على أساس بلديات وليس دول، "كونفدرالية بلديات" حسب الخطة الإسرائيلية.

    وزاد أنَّ ذلك يعني "سكان بلا دولة وبلا وطن وبلا جيش يتم إدارتهم على مستوى البلديات، رئيس بلدية الكرك كان أول من وقع في الفخ"، مؤكدًا أن ما تم في الكرك هو جس نبض وانتظار ردود الفعل.

    ولفتَ إلى أن الكونفدراليّة ستجعل الأردن تابعًا للعدو الصهيونيّ دونَ أيَّ حُكمٍ سياديّ، إذ أنَّ ما ترغبُ به "إسرائيل" الآن ليسَ الوطن البديل بمفهوم الوطن الفلسطيني على الأراضي الأردنيّة، وإنما الهدفُ هوَ إذابةُ الهويَّةِ الفلسطينيّة، على حد تعبير التل.

    ونوهَ إلى أنَّ تصرف رئيس بلديّة الكرك الأخير قد يدفعُ بهِ لإحدى الوزاراتِ قريبًا.

    وكانت مواقع عبريّة قد احتفت برئيس بلدية ⁧‫الكرك‬⁩ إبراهيم الكركي بعد أن قام بمساعدة سياح "إسرائيليين" دخلوا منطقةً ممنوعة، وتكريمهم بتقديمِ الدروعِ لهم.

    وقال الكركي لوسائل إعلام "إسرائيليّة"' إن ما قام به واجبٌ إنسانيّ دون أن يلتفت إلى القوميات العربية المعتادة.

    وأثارَ تصرف رئيس البلديَّةِ ضجةً بينَ الأردنيينَ بشكلٍ عام والكركيينَ بشكلٍ خاص، الذينَ طالبوهُ بالاعتذارِ والاستِقال، وتبنى نوابٌ وأعضاءُ المجلس البلدي في الكرك مذكرةً للمطالبةِ باستقالته.

    من جانبه كتب دانييل أربيس مقالاً في جريدة "وول ستريت جورنال" الدوليّة، العام الماضي حاجج فيهِ أن حل الدولتين قد مات، وادعى أن إدارة ترامب عرضت إشارات حول صفقة القرن القادمة للسلام في الشرق الأوسط، وقال إن إدارة الرئيس ترامب ستقدم مفهوما جديدا جريئا وهو استبدال حل الدولتين الفاشل بكونفدرالية بين الأردن وإسرائيل ، إذ سيتم الاعتراف بالأردن كدولة فلسطينية.

    وأطلق على هذا الحل اسم حل الدولة الحقيقي، ويستند الكاتب على حجة أن الفلسطينيين أغلبية سكانية في الأردن، وبالطبع دون أن يُفرق بين مواطنين أردنيين من أصل فلسطيني أو غيره، ويدعو إلى أن حل الدولة الحقيقي سيوفر للفلسطينيين الجنسية الأردنية، ويتحمل الأردن بموجبه المسؤولية الإدارية لسكان الضفة الغربية على أن تبقى السيادة على الأرض لإسرائيل.





    [11-05-2019 01:45 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع