الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    دراسة: من تزوجوا قبل الـ18 أكثر عرضه للعنف
    زواج قاصرات - تعبيرية

    أحداث اليوم - كشفت دراسة متخصصة عن أن ”الأطفال المتزوجین یتعرضون لمخاطر أكبر من عنف الأزواج مقارنة بالراشدین، إذ یشھد ھؤلاء انتشاراً أعلى للإصابات الناجمة عن العنف كالرضوض وإصابات العیون أو الالتواء أو خلع المفصل أو الحروق، وإصابات أو تكسیر العظام أو الأسنان، أو إصابات أخرى خطرة بسبب أفعال الزوج“.

    وبینت الدراسة، التي اعدتھا منظمة الأمم المتحدة للطفولة (یونیسیف) والمجلس الأعلى للسكان، أن من تزوجوا قبل سن الـ18 وحتى بعد بلوغھم الرشد؛ ”اكثر عرضة للعنف، مقارنة بمن تزوجوا في مرحلة الرشد“.

    وأشارت إلى "أن التعلیم ما یزال عاملا وقائیا متینا في زواج الأطفال، بخاصة للفتیات، اذ یظھر وجود ارتباط قوي بین ارتفاع التحصیل العلمي بانخفاض مستویات زواج الأطفال لكل ممن تزوجوا دون الـ18 والـ15"، موضحة أن زواج الاطفال، ارتفع بعد عقد من انخفاضه، اذ تراجعت معدلاته بین عامي 2007 و2012 ،لكنھا ارتفعت بین عامي 2017 و2018.

    وحددت الدراسة خمسة دوافع رئیسة لزواج الأطفال؛ ھي: العادات والتقالید والفقر والتفكك الأسري والجھل والسترة، وترتبط العادات والتقالید بالمعتقدات والسلوكیات الموروثة التي لا تخضع للجدال، وثقافة العیب.

    اما عامل الفقر؛ فیرتبط بـأن یكون زواج الأطفال للتخفیف من العبء المادي للفتاة والاستفادة من مھرھا، كما تظھر بیانات التحلیل الثانوي لبیانات المسوح الدیمغرافیة والصحیة؛ أن ھذا الزواج یشھد توجھاً واضحاً نحو الانخفاض مع ازدیاد الثروة، ویصبح أقل انتشارا بین الأطفال من الشریحة الأكثر غنى، مقارنة بأطفال الشریحة الأقل ثراء.

    كما تظھر تلك البیانات أن الفجوة بین الشرائح الأكثر فقراً والمتوسطة والأكثر غنى، اتسعت في الاعوام الخمسة الأخیرة من حیث زواج الأطفال.

    وبینت الدراسة أن الفقر الذي یؤدي للتوتر الأسري، وتدخل العائلة الممتدة وعدد أفراد الأسرة وتعدد الزوجات وزواج الأقارب، والعنف الأسري والخلافات بین الزوجین، من عوامل الخطر المؤدیة لزواج الأطفال.

    وكان ضمان ”السترة“ للفتیات (حمایة سمعتھا) من الدوافع الخمسة الأكبر لزواج الأطفال، وبرزت في تحلیل البیانات، لكن المشاركین في المقابلات لا یتفقون بالضرورة مع أن السترة سبب كاف لتزویج الفتیات. وشكل المشاركون من المجتمعات الأردنیة المھمشة، میلاً أكثر لاعتبار السترة السبب الأھم لزواج الأطفال.

    وحددت الدراسة عوامل خطر رئیسة لزواج الأطفال على المستوى الفردي، وكان التعلیم (لكل من الأطفال ووالدیھم)، والعرق والنوع الاجتماعي (الفتیات أكثر عرضة للخطر)، ووضع اللاجئین، من العوامل الأكثر تكراراً في الدراسة.

    وفي التدخلات التي اقترحتھا الدراسة للحد من زواج الأطفال، دعت في الجانب القانوني والتشریعي لتطبیق وإنفاذ القوانین التي تحد من الزواج دون الـ18 ،وتحسین عملیات تسجیل الزواج.

    وفي جانب الاعراف والتقالید؛ دعت الدراسة لمناقشتھا، والاستفادة من العوامل الإیجابیة فیھا، للحد من زواج الأطفال، واطلاق الحملات المتعلقة بھا لتناول ثقافة العیب وتغییر التصورات حول العقوبات المحتملة من الآخرین، في حال عدم الالتزام بھا، وتناول الأعراف المتعلقة بزواج الأقارب، وبث رسائل مختلفة لكل من النساء والرجال، واطلاق حملات تتناول الأعراف المتعلقة بالسترة، واخرى لتغییر التوجھات والمواقف تجاه تعلیم الفتیات.





    [02-05-2019 08:31 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع