الرئيسية أحداث فلسطين

شارك من خلال الواتس اب
    فلسطين تحيي «يوم الأسير»
    والدة أحد الأسرى - أرشيفية

    أحداث اليوم - يحيي الفلسطينيون اليوم الموافق 17 أبريل/ نيسان فعاليات «يوم الأسير»، على وقع انتصار الأسرى في إضرابهم الأخير عن الطعام الذي انتهى أول من أمس، باستجابة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمطالبهم، الخاصة بتحسين ظروف اعتقالهم. ومن المقرر أن تقام العديد من الفعاليات الشعبية المساندة للأسرى في كافة المناطق الفلسطينية، بما فيها تصعيد المواجهات في مناطق التماس.

    ومنذ مطلع الأسبوع الحالي بدأت التحضيرات العملية لإحياء «يوم الأسير الفلسطيني»، وهو يوم تضامني مع الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، الذي حدد له تاريخ 17 أبريل من كل عام، من قبل المجلس الوطني الفلسطيني الذي أقر هذا التاريخ في عام 1974، واعتباره «يوما وطنيا» للوفاء للأسرى الفلسطينيين.

    وتأتي فعاليات هذا العام على وقع الانتصار الذي حققه الأسرى بعد ثمانية أيام من الإضراب المتواصل عن الطعام، الذي انتهى مساء أول أمس الإثنين، بعد التوصل لاتفاق بين قيادة الحركة الأسيرة وسلطات الاحتلال، وذلك قبل شروع الأسرى بتصعيد خطواتهم الاحتجاجية التي كادت أن تصل إلى دخول جميع الأسرى في الإضراب، والتوقف عن شرب الماء إلى جانب عدم تناول الطعام.

    وكانت عدة جهات فلسطينية متابعة لأوضاع الأسرى، قد أعلنت عن توصل قيادة الحركة الأسيرة إلى اتفاق مع إدارة سجون الاحتلال، عقب جلسة عقدت مساء أول من أمس الإثنين، في «سجن رامون».

    وأكدت أن الاتفاق يلبي المطالب التي خاض من أجلها الأسرى «معركة الكرامة 2»، حيث أفضى الاتفاق إلى تركيب أجهزة تلفونات عمومية في السجون، يستخدمها الأسرى 3 أيام أسبوعيا، وإعادة كافة الأسرى الذين جرى نقلهم من سجن النقب خلال الاقتحام الأخير قبل أكثر من 20 يوما، وتخفيض مبلغ الغرامة الذي فرض عليهم، على أن يتم الحديث عن إزالة أجهزة التشويش في وقت لاحق بعد تركيب التلفونات العمومية.

    وفي هذا السياق، أعرب مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، عن قلقه إزاء سياسة الاحتلال «العنصرية» في التعامل مع المعتقلين، وتدهور الأوضاع الإنسانية داخل السجون ومراكز التحقيق التي يحتجز فيها الفلسطينيون. وأشار بمناسبة «يوم الأسير» إلى تعرض المعتقلين الفلسطينيين إلى «عمليات تحقيق مميتة»، وإلى «الضرب المبرح والشبح والحرمان من النوم والعزل الانفرادي ومنع الأدوية والتعرية من الملابس والخنق ولي الذراع والرش بالغاز الخانق والحرمان من زيارة الأهل».

    احتفالات بانتصار الأسرى

    ويوم أمس شهد العديد من المناطق الفلسطينية احتفالات بـ «انتصار الأسرى»، حيث أقيمت مهرجانات خطابية أشادت بالإضراب الأخير وبموقف الأسرى البطولي. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حراكا كبيرا، من خلال تعليقات ومنشورات أشادت بالأسرى ونضالهم، وبقدرتهم على تحقيق مطالبهم رغم قيود السجان الإسرائيلي.

    وقالت حركة فتح إن قضية الأسرى تعد «من الثوابت التي لن يتم التنازل عنها مهما كلف الثمن»، لافتا إلى أن هذه القرار ترجم من خلال قرار الرئيس محمود عباس بإرجاع أموال المقاصة، ودفع رواتب الشهداء والأسرى كاملة وقبل كل شيء.

    وأكدت في بيان لها بمناسبة «يوم الأسير»، أن «هذا اليوم يأتي ونحن نواجه مؤامرة دولية بقيادة الإدارة الأمريكية، التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية، وإجهاض حلم شعبنا بإعلان دولته، وعاصمتها القدس الشريف».

    وشددت على أن الشعب الفلسطيني وبكل مكوناته أثبت على مر التاريخ أنه عصي على الانكسار، وأن جميع المؤامرات «سقطت أمام أقدام هذا الشعب، وكان للأسرى الدور الأكبر بعد شهدائنا الأبطال في هذا الصمود والثبات، فهم أيقونة النضال الوطني».

    وأشارت إلى أن الأسرى يقدمون «دروسا في الوطنية والوفاء لقضيتنا، بأساليب نضالية راقية، وقفت في وجه سياسات العزل الانفرادي، والتضييق، والتنكيل الوحشي، الذي يمارسه الاحتلال، ورغم القيد والتضييق الا أنهم يحققون انتصارات متتالية، كان آخرها الانتصار على إدارة السجون يوم أول من أمس، ورضوخها لمطالبهم».

    وشددت على ضرورة تعزيز صمود الأسرى وتقديم الدعم الممكن لهم، من خلال التمسك بالثوابت الفلسطينية، والاستمرار على نهجهم وطريقهم للوصول إلى تحرير الوطن، وإقامة دولتنا الفلسطينية.

    من جهته قال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، إن قضية الأسرى ومعاناتهم «كانت حاضرة ضمن التفاهمات الأخيرة وفي اجتماعات قيادة الحركة مع الوفد الأمني المصري والوسيط الأممي نيكولاي ميلادنوف». وأكد أن «انتزاع مطالب الأسرى من مصلحة السجون، كان ثمرة صمودهم الأسطوري وإرادتهم الصلبة وبجهود حركة حماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة».

    الشعبية تشيد بالمسؤولية العالية للأسرى

    وعبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن افتخارها واعتزازها بالحركة الوطنية الأسيرة، التي خاضت على مدار ثمانية أيام «معركة الكرامة والصمود» ضد إدارة السجون. وأشادت في بيان لها بالمسؤولية العالية التي تحلى بها القادة الأسرى الذين خاضوا تفاوضاً مكثفاً مع إدارة السجون لحين تحقيق جزء مهم من المطالب.

    ودعت الجهات الرسمية لتحمّل مسؤولياتها والتحرك العاجل في الجمعية العامة والمؤسسات الدولية لـ «وضعهم في صورة الانتهاكات والجرائم المتواصلة ضد الحركة الأسيرة، ومن أجل تثبيت أوضاعهم وفقاً للقانون الدولي باعتبارهم مناضلين من أجل الحرية يجب إطلاق سراحهم».

    وتعتقل سلطات الاحتلال أكثر من 6500 أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن ومرضى، وجميعهم يشتكون من معاملتهم بشكل سيىء، ويؤكدون تعرضهم للتعذيب والضرب، ومنهم من هو محروم من زيارة الأهل، كما تتعمد سلطات السجون الزج بعدد منهم في العزل الانفرادي، ويشتكي هؤلاء جميعا من سوء الطعام المقدم لهم، ومن حرمانهم من التعليم. (القدس العربي)





    [16-04-2019 10:08 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع