الرئيسية أحداث فنية

شارك من خلال الواتس اب
    معرض فني ضد قتل النساء في فلسطين
    جانب من المعرض

    أحداث اليوم - إزاء استمرار ظاهرة قتل النساء داخل أراضي 48 تحاول جمعيات نسوية فلسطينية توظيف الفن لمواجهتها والتنبيه لبشاعتها وخطورتها، ومن جملة ذلك معرض فني بعنوان «عطش الرمان» هو الأول من نوعه.

    وبادرت جمعية «كيان- تنظيم نسوي» للاعتماد على آليات وأساليب توعوية متعددة ومتنوعة لمناهضة الظاهرة، وذلك إيمانا منها بأن النضال يجب ان يتجاوز البرامج التقليدية من خلال مبادرات جديدة تصل الى جمهور هدف أوسع.

    ونظمت جمعية «كيان» أول معرض فني استقطب عشرات الأعمال لفنانين وفنانات سجلوا من خلال أعمالهم القيّمة مقولات مهمة مناهضة للعنف ضد النساء بكافة أشكاله وصوره.

    وافتتح المعرض داخل غاليري ومعرض فتوش في حيفا بحضور واسع، مؤكدين بذلك على رفضهم للعنف ضد النساء وعلى تشجيع توظيف الفن المحلي الفلسطيني لطرح قضايا المرأة عموما.

    وشارك في المعرض الذي عملت على تحضيره الفنانة رلى خوري، الفنانات فاطمة أبو رومي، وبثينة أبو ملحم، ورائدة ادون، وسناء بشارة، ومنار زعبي، وعبد عابدي، وجمانة أميل عبود، وسماح شحادة، وفاطمة شنان، وأميرة زيان، وأشرف فواخري، حيث عرض كل منهم عمله الخاص لمواجهة الظاهرة.

    وتخلل الافتتاح ايضًا عرض أدائي «واسطة العقد» للفنانة منار زعبي بمشاركة الفنانة مرح زعبي. ومن المقرر أنّ يبقى المعرض مفتوحا للجمهور حتى نهاية أبريل/ نيسان الجاري، ويمكن الوصول إليه في ساعات اليوم، كما سيكون مفتوحا لطلاب المدارس وفئات مجتمعية متنوعة.

    وتعتبر الناشطة النسوية رفاه عنبتاوي، مديرة تنظيم «كيان» أن الحضور المُميز الواسع يؤكد على رفض ظاهرة العنف ضد النساء لدى أوساط اجتماعية واسعة ينبغي أن يكون صوتها المعارض أعلى. موضحة أن المعرض يُسلط الضوء على أعمالٍ فنيّة لمبدعين ومبدعات فلسطينيات، يناهضون العنف ضد النساء، ويعززون دور النساء الفعال والمتساوي في بناء المجتمع، بصورة فنية جماليّة.

    كما قالت عنبتاوي إن المعرض يهدف إلى دعم كفاءات فنية عربية حققت إنجازات وصلت العالمية وتدعو إلى الفخر والاعتزاز، حيث تأتي هذه المبادرة لتنضم إلى سلسلة من النشاطات التي تقوم بها «كيان» على مدار 20 عامًا لمواجهة الآفة البشعة. ودعت الجمهور عامةً، والمربين وطلاب المدارس خاصةً «إلى الوصول إلى المعرض والمشاركة فيه، والاطلاع على الأعمال الفنية والتعرف إلى عدد من خيرة الفنانين في داخلنا الفلسطيني»، مؤكدة أنّ هذه المشاركة «ستعزز مشهدنا الثقافي من جهة ووضع قضية العنف على أجندة مجتمعنا من جهة أخرى».

    وحول تسمية المعرض بـ «عطش الرمان»، توضح قيّمة المعرض، الفنانة رلى خوري أنه لطالما خبأت الطبيعة توصيفا دقيقًا للحياة، ولا سيما للنساء. وتابعت «في سؤال حول المعنى يجب النظر إلى الصورة أو المشهد، وحين اختارت نساء أن لا ينظرن مباشرة في أعين التكبيل والتحجيم والانتقاص كان ثمة من نظرن إلى الرمان حائرات، آمنات، مكافحات، مغتربات، مدركات، مستكشفات، محاربات للعطش طامعات بالحياة».

    وعن دوري المعرض والمرأة قالت إن الرمان يثمر رغم ما فيه من عطش للماء؛ فيأبى أن يموت قبل أن يولد ولو مرة واحدة من جديد. وتابعت «في ولادة الرمان، الخصوبة، هي مسؤولية نحو الحياة. هكذا هي الفنانة المرأة، مسؤوليتها فقط ليست في حفظ الدوامة، وانما هي عملية إنماء وتطوير، بصفتها وكيلة تغيير في المجتمع من خلال دورها الاجتماعي، ونتاجها الفني تارة أخرى».

    وقالت الفنانة المشاركة في المعرض، فاطمة أبو رومي إن المعرض قوي ومؤثر، كما ونوعا، منوهة إلى أن الإقبال الواسع يؤكد على الرغبة في التعرف وتعزيز مشهدنا الثقافي. وأضافت «من المهم الإضافة إلى أنّ أكثر ما لفت انتباهي هو الحضور، فهو ولأول مرة عربيّ 100% ويشمل شرائح متنوعة من كافة بلادنا العربية».

    ويشمل واحد من الأعمال المعروضة لوحة لقميص نسائي مصلوب على خشبة مطرز باللون الأحمر الرمزي وبخيوط سوداء تشي بسوداوية ظاهرة قتل النساء. وفي عمل آخر تبدو فتاة داخل صورة ترتدي الزي الأبيض وتحمل جنينا، في دلالة للأمومة ولدور المرأة الإنساني كالشجرة اليانعة الخضراء التي تقتطع أغصانها الجميلة دون مبرر. (القدس العربي)





    [15-04-2019 10:08 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع