الرئيسية 
حدث وصورة
أحداث اليوم - نظم جاليري رأس العين أحد أقسام الدائرة الثقافية في قطاع التنمية المجتمعية محاضرة تناولت الجرائم الالكترونية ونسبة انتشارها الآخذة بالتزايد وتأثيرها على المجتمع كظاهرة حديثة نسبيا وتحتاج التوقف عندها.
وقدم المحاضرة النقيب رائد الرواشدة من وحدة الجرائم الالكترونية في جهاز الأمن العام عرضا لأهم النقاط والعوامل التي تؤدي لارتكاب الجريمة الالكترونية سواء عن قصد او جهل باستعمال وسائل الاتصال الحديث على شبكة الانترن .
ولفت الرواشدة لأهم النقاط التي تسعى الوحدة لنشر التوعية فيها بما يخص الجريمة الالكترونية و على رأسها الحذر الشديد عند استعمال مواقع التواصل من حيث المحافظة على خصوصية المعلومات والصور الشخصية.
واكد ان من يستعمل الانترنت ومواقع التواصل لابد ان يعلم ان هناك قانون يجرم سوء استعمال هذه المواقع في حال القيام بنشر معلومات غير اكيدة من شأنها زعزعة استقرار المجتمع او استعمال بعض المعلومات كأداة ابتزاز وتهديد واحتيال مشيرا الى ان اي متضرر من هذا الامر باستطاعته اللجوء للقضاء وتجريم من يقوم بذلك مع التأكيد ان العقوبات اصبحت رادعة.
وكان جهاز الامن العام قام بإطلاق حملة مؤخرا حملت عنوان " فتبينوا" تهدف لمكافحة ترويج الاشاعات وتناقلها والتصدي لهذه الآفة المجتمعية التي تنشر البلبلة واهتزاز الثقة بين المواطنين من جهة ومؤسسات الدولة من جهة اخرى.
وأكد الرواشدة ان وحدة الجرائم الالكترونية تنظر يوميا بعدد من الجرائم و التجاوزات الخطيرة التي يرتكبها بعض الاشخاص مرضى النفوس على شبكة الانترنت ومنها استدراج الاطفال واستغلالهم جنسيا حيث تم تحويل هذه القضية لمحكمة الجنايات الكبرى وحكم على مرتكبيها بالأشغال الشاقة لفترات زمنية متفاوتة.
وأضاف ان الوحدة تتصدى كذلك لعمليات الاحتيال الالكتروني وسحب النقود بطريقة الاستخفاف بعقول الناس داعيا المواطنين الى إعمال المنطق والعقل وعدم الانصياع لهذه المحاولات وتحويل نقود الى جهات غير موثوقة.
وحول خطورة الالعاب الالكترونية واستدراج الصغار والكبار للوقوع في حبائلها اوضح الرواشدة ان هذا الموضوع يأخذ حيزا كبيرا في محاولات نشر الوعي ضمن جهود الوحدة لافتا انه يتم احيانا استغلال بعض المراهقين من خلال ألعاب تطلب الدخول في خصوصية الاشخاص والمنازل ثم استعمال هذه المعلومات في عمليات ابتزاز وتهديد.
وتتزايد يوميا النداءات الموجهة للأسر ومن يعمل في الحقل التربوي لنشر الوعي بضرورة عدم التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي او الالعاب الالكترونية بثقة وعدم دراية لانعكاس ذلك على تماسك الاسرة والمجتمع.
وبين الرواشدة ان الوحدة تتلقى على مدار الساعة اي شكوى ترد لها وترصد اي استعمال سيء لشبكة الانترنت حيث ساق بعض الامثلة السيئة لشباب يقومون بتعذيب الحيوانات وبث الفيديوهات على شبكة الانترنت او القيام بحركات بهلوانية خطرة في السيارات او ترهيب اشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث يتم استدعاء جميع من يقوم بهذه الافعال وتحويله للقضاء.
كما نوه الرواشدة لضرورة مراقبة الاهل بشكل مستمر لحياة ابنائهم وحمايتهم من متابعة اي مواد لا تلائم اعمارهم او تؤثر بشكل سلبي على عقولهم وعلى رأسها المنظمات الارهابية او شبكات ترويج المخدرات او الاستغلال الجنسي او الالعاب التي تؤدي بالنهاية الى الاذى الجسدي.
يذكر ان الاردن يصنف عالميا كأول دولة من حيث نسبة استعمال منصات التواصل الاجتماعي بعدد وصل لسبعة مليون ومئة ألف مستخدم لهذه المنصات الامر الذي يتطلب زيادة الجهود التوعوية لضمان استعمال آمن وسليم لهذه التكنولوجيا الحديثة .
من جانبه بين رئيس قسم الجاليري عصام ابو حماد ان اختيار الجرائم الالكترونية كموضوع للمحاضرة جاء لأهمية رفع مستوى الوعي كقضية اجتماعية اصبحت تشكل خطرا على مجتمعنا وقيمنا الاسرية المحافظة .
يذكر ان جاليري راس العين يسعى دائما لتنظيم المحاضرات التوعوية في القضايا المستجدة والتي تحتاج تسليط الضوء عليها.
