الرئيسية أحداث منوعة
أحداث اليوم -
من المؤكّد أن أحداً لم يرَ في وقتٍ سابق سفينة وهي تقف بشكلٍ عاموديٍّ في المياه من دون أن تغرق، لكنّ هذا ما قامت به سفينة أبحاث أميركية، التي تعد جزءاً من مكتب البحوث البحرية في الولايات المتحدة، وتديرها مؤسسة "سكريبس" لعلوم المحيطات في كاليفورنيا.
فصناعة الأدوات البحثية لم تتوقّف عند آلات تقليدية فحسب، بل يوجد هناك دائماً مطورون لتلك الأدوات، مهمتهم إيجاد آلات جديدة كليا وغريبة أحيانا كثيرة لتنفيذ نفس المهمة البحثية، وهذا الأمر ينطبق على سفينة البحث الأميركية المسماة السفينة القلابة أو سفينة فليب (FLIP).
وتعد سفينة الأبحاث الأميركية هي الوحيدة في العالم، التي لها القدرة على التحول من الوضع الأفقي إلى الوضع الرأسي بينما هي في الماء، وما يزيد هذه المعلومة غرابة هو أنها ليست سفينة صغيرة، بل يبلغ طولها حوالي 180 مترا وتزن 700 طن.
FLIP is a strange ship which partially capsizes to help carry out ocean research pic.twitter.com/Gy7J7MydEt
— Tech Insider (@techinsider) July 29, 2018
وقام المهندسون البارعون بتصميم هذه السفينة كي تتمكن من الانتقال إلى الوضع الرأسي باستقامة 90 درجة، بحيث تكون مقدمة السفينة في الأعلى بارتفاع 17 متر، أي بارتفاع مبنى من 5 طوابق.
هذا بينما يكون ذيلها مغموراً جزئياً في الماء بطول 91 متر، أي أن الجزء الأغلب من السفينة يكون مغمورا تحت الماء وهو ما يساعد على ثبات السفينة ومقاومتها للأمواج.
وتستغرق "عملية تحول" سفينة فليب حوالي 28 دقيقة، يتم فيها ضخ مياه البحر لخزانات ضخمة في مؤخرة السفينة مما يجعلها تغطس في الماء لتصبح السفينة في الوضع الرأسي.
وتم تصميم السفينة بغرض دراسة الأمواج والإشارات الصوتية ودرجة الحرارة داخل الماء وتجميع بيانات الأرصاد الجوية.