الرئيسية أحداث فلسطين

شارك من خلال الواتس اب
    استطلاع يظهر تراجع تأييد الاميركيين لإسرائيل

    أحداث اليوم - نشر معهد "غالوب" استطلاع للرأي يوم الأربعاء، 6 آذار 2019 أن "الدعم الأميركي للإسرائيليين في الصراع مع الفلسطينيين قد انخفض إلى 59 بالمائة "، وهو أدنى معدل تاييد يسجل خلال العشر سنوات الماضية.

    ووجد استطلاع مؤسسة "غالوب" المؤسسة الأميركية الأشهر في تنظيم استطلاعات الرأي أن 59 في المئة من الأميركيين قالوا بأنهم أكثر تعاطفا مع إسرائيل في الصراع الطويل ، مقارنة مع 21 في المائة قالوا إن تعاطفهم أكثر مع الفلسطينيين. أي ان الدعم لإسرائيل انخفض بمقدار 5 نقاط مئوية عن العام الماضي، حسبما أظهر الاستطلاع، وبلغ أدنى مستوى له منذ عام 2009.

    ووجد الاستطلاع ان نسبة التأييد لإسرائيل بين المستطلعين الديمقراطيين تراجعت بواقع 6 نقاط مئوية مقارنة مع استطلاع العام الماضي، في حين انخفض التأييد بين من قالوا بأنهم جمهوريون بنسبة 13 نقطة مئوية، وهي مسألة مفاجئة ولافتة، كون الحزب الجمهوري أكثر تأييدا لإسرائيل اليوم من الحزب الديمقراطي بحسب الاستطلاع.

    ويشير الاستطلاع إلى أن تأييد الديمقراطيين لإسرائيل انخفض من 49٪ إلى 43٪ ، أي انه بلغ أدنى مستوى من التحيز الديمقراطي لإسرائيل منذ عام 2005، كما وانخفض الدعم الجمهوري لإسرائيل في الصراع من أعلى مستوى له على الإطلاق 87 ٪ في عام 2018 إلى 76 ٪ اليوم.

    أما بالنسبة للوضع بين الليبراليين الديمقراطيين، فقد وجد الاستطلاع أنهم يتساوون في دعمهم للفلسطينيين وإسرائيل.

    لكن وعلى الرغم من تراجع التعاطف مع إسرائيل، فقد وجد الاستطلاع أن معظم الأميركيين لا يزالون ينظرون إلى إسرائيل بشكل إيجابي.

    وأظهر استطلاع الرأي الذي أجرته المؤسسة (غالوب) أن 69 في المئة من المستجيبين لديهم وجهة نظر إيجابية تجاه إسرائيل، مقارنة مع 21 في المئة ممن لديهم نظرة ايجابية "للسلطة الفلسطينية".

    واستطلعت "غالوب" 1016 شخصا بالغا في الفترة ما بين الاول والعاشر من شباط 2019، وبهامش خطأ بلغ 4 نقاط مئوية، اي ان الاستطلاع اجري قبل الجدل الذي أثير بشأن النائبة المسلمة إلهان عمر.

    وأثارت النائبة عمر بانتقاداتها الموجهة لإسرائيل الكثير من الجدل، حيث طالب الجمهوريون بإزاحتها عن لجنة العلاقات الخارجية القوية، فيما قررت رئيسة مجلس النواب ، نانسي بيلوسي التصويت الخميس، على مشروع قرار يدين معاداة-السامية بهدف إسكات عمر ، وهو ما تأجل الآن إلى وقت غير محدد بعد .

    وفي تحول ملحوظ لتطورات الجدل الذي أثارته النائبة الديمقراطية إلهان عمر في طرحها مسألة الدعم الأميركي الاعمى والتلقائي، وغير المساءل للسياسات الإسرائيلية القمعية والعنصرية ضد الفلسطينيين تحت الاحتلال، وما لحقها من اتهامات لها بـ "معادة السامية" وضغط اللوبي الإسرائيلي لمعاقبتها في الكونغرس، قررت القيادة الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي تقديم مشروع القرار في صيغة لا تذكر النائبة إلهان عمر بالاسم، وتدين كل أنواع الكراهية، بما فيها "الإسلامافوبيا" اليوم الخميس، 7 آذار 2019.

    وكانت القيادة الديمقراطية قررت في وقت متأخر من مساء الأربعاء، 6 آذار 2019، إرجاء التصويت على مشروع قرار إدانة "معاداة السامية" إلى أجل غير محدد، بعد أن ثارت قواعد الحزب الديمقراطي التقدمية على استهداف النائبة عمر، التي عرضت التضحية بعمر ككبش فداء.

    كما أعلن النائب إليوت إنجلز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب التي تحظى عمر بعضويتها ، وهو واحد من أصل 25 نائبا يهوديا أميركيا في مجلس النواب، وقاد حملة ضرورة معاقبة عمر، أعلن أنه لن يقوم بطردها من لجنة العلاقات الخارجية، الخطوة التي طالب بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب واللوبي الإسرائيلي إيباك، وأعضاء الحزب الجمهوري في المجلس.

    وهب لنصرة النائبة عمر أعضاء الحزب الشباب الليبراليون، والقاعدة التقدمية للحزب، ومئات المنظمات الأميركية، بما فيها عشرات من المنظمات اليهودية الأميركية، التي رفضت مساواة انتقاد إسرائيل بمعاداة السامية. كما وهب لنصرة إلهان عمر أهم المرشحين الديمقراطيين لانتخابات الرئاسة القادمة في عام 2020 مثل السيناتور بيرني ساندرز من ولاية فيرمونت، والسيناتورة كاميلا هاريس من ولاية كاليفورنيا، والسيناتورة إليزابث وورن من ولاية ماساشوستس، إلى جانب عشرات من أعضاء مجلس النواب، ما هدد بانقسام الحزب الديمقراطي وفقدان السيطرة على الأغلبية في الحزب الديمقراطي.

    ويمثل ذلك انتصارا لإلهان عمر في الجولة الأولى من المواجهة مع اللوبي الإسرائيلي، خاصة منظمة "إيباك" ، وذلك قبل ثلاثة اسابيع من انعقاد مؤتمرها السنوي الذي سيتحدث فيه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو.





    [07-03-2019 10:37 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع