أحداث اليوم - قالت شركة هواوي التكنولوجية الصينية إنها أقامت دعوى ضد الحكومة الأمريكية بسبب جزء من مشروع قانون للدفاع أقر العام الماضي ويفرض قيودًا على تعاملاتها في الولايات المتحدة.
التفاصيل:
هواوي قالت إنها أقامت دعوى أمام محكمة أمريكية في ولاية تكساس للطعن على إضافتها إلى قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي.
هواوي وصفت القيود التي تستهدفها بأنها "غير دستورية".
جيو بينغ، الذي يترأس هواوي حاليًا وفقًا لنظام التناوب، قال "الكونغرس الأمريكي فشل مرارًا في تقديم أي أدلة تدعم قيوده على منتجات هواوي. نحن مضطرّون لاتخاذ هذا الإجراء القانوني كملاذ مناسب وأخير".
بينغ اتهم الحكومة الأمريكية بقرصنة خوادم هواوي وسرقة رسائل إلكترونية خاصّة بها.
الكونغرس الأمريكي صادق العام الماضي على تعديل لقانون تفويض الدفاع الوطني، الذي يقيد عقود الحكومة الأمريكية مع شركات صينية بما فيها هواوي ويعزز دور لجنة الإشراف على عروض الاستثمار الأجنبي.
الإدارة الأمريكية منعت مجموعة هواوي من المشاركة في نشر شبكة الجيل الخامس في الولايات المتّحدة، محذرة من مخاطر ذلك على أمنها القومي.
واشنطن قالت إن بمقدور الحكومة الصينية التسلّل إلى معدّات الاتصالات الخاصة بهواوي.
الولايات المتحدة طالبت حلفاءها في أوربا بمقاطعة المجموعة في الوقت الذي تستعد فيه دول عديدة لتركيب مكونات تكنولوجيا الجيل الخامس الجديدة التي ستؤمّن سرعة أكبر في الاتصال وقدرات أكبر للشركات وإمكانية توفير خدمات جديدة مستقبليا، على غرار السيارات ذاتية القيادة.
خلفية:
رفع الدعوى القضائية هي أحدث حلقة في سلسلة الخلافات بين الشركة و الولايات المتحدة والدول الغربية.
قبل أيام، أعلنت الصين عن توجيه تهم بالتجسس لاثنين من المواطنين الكنديين.
بكين اتهمت الدبلوماسي الكندي مايكل كوفريغ بالتجسس وسرقة أسرار دولة، كما وجهت الاتهام أيضا إلى المستشار مايكل سبافور الذي تعتبره بكين أحد أبرز مصادر معلومات كوفريغ.
الصين كانت تتهمهما بتعريض أمن الدولة للخطر، وفي حال أدينا بتهمة تجسس فالعقوبة قد تصبح أشد.
وكالة أنباء الصين الجديدة قالت إن كوفريك، الذي يعمل في "مجموعة الأزمات الدولية"، دخل الصين مراراً بجواز سفر غير دبلوماسي بتأشيرات عمل وكان يجمع معلومات استخباراتية منذ عام 2017.
اوتاوا اتهمت بيجين بانتهاك حصانة كوفريغ الدبلوماسية، إذ أن الأخير كان في إجازة غير مدفوعة خلال اعتقاله.
بيجين اعتقلت الكنديين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد أيام على اعتقال كندا لمينغ وانزو المديرة المالية في شركة هواوي بناء على طلب من الولايات المتحدة.
الاتهامات الجديدة لكوفريك وسبافور جاءت بعد قيام كندا بإطلاق إجراءات تسليم مينغ، ما أغضب بيجين التي اعتبرت الخطوة "حادثًا سياسيًا شديد الخطورة".
الولايات المتحدة تريد أن تجري محاكمتها بتهم الاحتيال عبر الالتفاف على العقوبات الأمريكية ضدّ إيران والكذب بشأن ذلك على المصارف الأمريكية.
مينغ، 47 عامًا، قدمت شكوى ضد السلطات الكندية متهمة إياها بانتهاك حقوقها الدستورية لدى توقيفها في فانكوفر مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.
محامو مينغ احتجوا على ظروف استجوابها طوال ثلاث ساعات من قبل عناصر الجمارك، في إطار عملية تفتيش روتينية بحسب التفسير الرسمي، قبل أن تبلغ رسميًا بتوقيفها.

[07-03-2019 04:21 PM]