الرئيسية
أحداث اقتصادية
أحداث اليوم -
أجمع خبراء زراعیون؛ على أن امطار أول من أمس، ستعود بالفائدة على الغطاء النباتي وتجدد نمو المراعي الطبیعیة والمحمیات الرعویة، وتعزیز المخزون المائي في السدود، وتغذیة المیاه الجوفیة، في وقت شكل فیھ المنخفض درعا واقیا لمنع دخول الجراد إلى الأردن.
وبینوا أن ھذه الامطار ستنعكس آثارھا الایجابیة على الاشجار المثمرة والمزروعات البعلیة لدى المزارعین الذین بادروا بحراثة اراضیھم.
وأوضح مدیر مدیریة الانتاج النباتي في وزارة الزراعة عبدالوالي الطاھات؛ ان المنخفض الحالي له آثار ایجابیة على الانتاج النباتي والحیواني؛ بخاصة المحاصیل الشتویة والصیفیة، إذ یزید من الغطاء النباتي، ویكون ھناك زیادة في الاعلاف للثروة الحیوانیة.
وأشار الطاھات إلى أن نسبة المیاه في السدود زادت، وسیزید توطین السكان في مناطقھم القریبة للاستفادة من الاعشاب والمحاصیل، كما ان المحاصیل الشتویة زاد نموھا ما یعني زیادة في الانتاج.
من جھته قال مدیر عام اتحاد المزارعین محمود العوران؛ انه بعد انتھاء مرحلة السكون التي سبقت المنخفض الحالي، فمعظم الاشجار حصلت على بروده كافیة، لكن أمطار المنخفض، جاءت لتساعد على نمو النباتات والشجیرات الرعویة، وسیكون ھناك استفادة من الاسمدة العضویة والكیماویة التي وضعت لاصناف الاشجار المثمرة، وتحدیدا اللوزیات.
وبین انھ قد تكون ھناك سلبیات تعرض لھا اللوز الاخضر في بعض المناطق، عبر اسقاط الامطار لأزھاره، كما قد تكون تأثرت عقد الثمار سلبا جراء ذلك؛ اما الایجابیات، فتظھر في غسل ما یسمى بـ“المیاسم“، ونمو الاشجار
المثمرة والحرجیة.
واشار العوران إلى أن المملكة تقسم إلى منطقتین شمالیة وجنوبیة؛ وقد كانت الأمطار في المناطق الشمالیة ممتازة؛ إذ انھ منذ بدایة الخریف وحتى اللحظة، استمرت الھطولات المطریة، وبالتالي فان مربي الثروة الحیوانیة ھذه المناطق وجزء من المناطق الوسطى، سیستفیدون منھا، إذ أن البعض رفع العلف نھائیا واعتمد على المراعي.
اما الجنوبیة؛ فبین انھا كانت الاقل حظا بشأن الرعي والشجیرات الرعویة، لكن المنخفض الحالي سیساعد في افادة مربي الثروة الحیوانیة ما سیخفف من فاتورة العلف.
وأوضح العوران أن مزارعي المحاصیل الحقلیة في المناطق الشمالیة والوسطى وجزء من المناطق الشرقیة، ممن حرثوا اراضیھم واستغلوھا، سیكون الموسم جیدا لھم، نتیجة المنخفضات الجویة، التي كانت متتالیة على مناطقھم.
وأشار إلى أن الزراعات التي تعتمد على میاه الامطار الزراعات البعلیة (البامیا، الفقوس، الكوسا) حصلت على موسم جید، مؤكدا أن على المزارعین الاستفادة من اراضیھم وحرثھا وزراعتھا، فالمنخفض الحالي جاء بعد توقف اسبوعین للامطار، وصاحبھا ارتفاع على درجات الحرارة، ما ساعدت على نشاط بعض الحشرات وانتشار بعض الامراض التي تصیب الاشجار، إذ بدأت بنشاطھا الحیوي، لكن مقدم المنخفض قضى علیھا.
واوضح ان الاتحاد العام للمزارعین، اتخذ اجراءاته، وبث نشرات توعویة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع المزارعین، مبینا ان الحصاد المائي في بعض المناطق، وصل الى المعدل قبل المنخفض، ومع دخول المنخفض الحالي فاق المعدل.
وبین المھندس الزراعي منیر السمور ان المنخفض الحالي لھ آثار ایجابیة في تخفیض فاتورة الاعلاف، والتحول من الاعلاف الجافة الى النباتات الرعویة، وھي بحد ذاتھا نباتات طبیة تخففمن فاتورة العلاجات البیطریة. وأوضح السمور أن الاشجار المثمرة؛ استفادت من الامطار بزیادة نسبة الرطوبة في التربة.
(الغد)



