الرئيسية
أحداث اقتصادية
أحداث اليوم - تبدأ غدا أعمال مؤتمر ”لندن 2019 :الأردن نمو وفرص“ في المملكة المتحدة، في خطوة تھدف لحشد الدعم للأردن من قبل الدول المانحة والمستثمرین الدولیین من قبیل المساھمة في تعزیز قدرته على ”الاعتماد على الذات“ وتحقیق نمو اقتصادي مستدام.
ویأتي ھذا المؤتمر بمشاركة الدول السبع الكبرى والمانحة والأردن، بالإضافة الى مؤسسات دولیة رائدة في مجال التمویل والاستثمار.
وخلال المؤتمر -ووفقا لملخص صدر عن حكومتي البلدین مؤخرا- سیتم إطلاق صندوق ائتماني متعدد المانحین لتنفیذ مصفوفة إصلاحات للتحول الاقتصادي للسنوات الخمس المقبلة (2018- 2022 (والتي كانت قد أعدتھا بالتعاون مع البنك الدولي، كما سیتم الإعلان عن إنشاء مؤسسة متخصصة في تطویر المشاریع الاستراتیجیة.
وسوف یتم تسلیط الضوء على أربعة قطاعات لدى الأردن فیھا میزة نسبیة في منطقة الشرق الأوسط، وھي السیاحة والتكنولوجیا والخدمات اللوجستیة والخدمات المھنیة.
ویركز المؤتمر على 4 أھداف رئیسیة مترابطة؛ الأول ھو ”اتخاذ تدابیر وإصلاحات قویة وواقعیة لتحفیز النمو“؛ حیث إن السیر في تحقیق النمو الاقتصادي یتطلب إصلاحا اقتصادیا عمیقا لتعزیز الصادرات والاستثمار الأجنبي المباشر، وتشجیع تنویع الأعمال والابتكار، وخلق فرص العمل، وتحسین مناخ الأعمال.
ووفقا للملخص، فإن الأردن بصدد سن وتنفیذ قوانین جدیدة لمواجھة التحدیات التي یواجھھا القطاع الخاص، إضافة الى ذلك فھو یخطط لإجراء إصلاحات لخفض تكالیف الطاقة، وتسھیل الوصول إلى العمالة ذات المھارات العالیة، وزیادة مشاركة المرأة في القوى العاملة.
وقام الأردن بتطویر وإطلاق مصفوفة للإصلاح والنمو لمدة 5 سنوات لإعطاء الأولویة للتدابیر الشاملة للارتقاء ببدایة قویة للاقتصاد وخلق فرص العمل.
وسیتماشى ذلك مع تدابیر صندوق النقد الدولي للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، وسوف یبرھن الأردن على التزاماته وتقدمه.
وأشارت الوثیقة الى أنه من المتوقع أن یحقق مؤتمر لندن إطلاق صندوق ائتماني متعدد المانحین لتنفیذ مصفوفة الإصلاح والنمو لمدة 5 سنوات، مع إظھار الإصلاحات المنفذة، وزیادة الفرص أمام النساء والشباب.
وفي الھدف الثاني وھو ”تمویل النمو: القدرة على تحمل الدیون والدعم الدولي لتحقیق ذلك“، أشارت الوثیقة الى أن قدرة الأردن على الانتقال إلى اقتصاد تصدیري أكثر إنتاجیة وتنوعاً وتنافسیة تعتمد بشكل أساسي على ”تحریر الحیز المالي“ من خلال خفض تكالیف الفائدة وتقلیل التقلبات وزیادة القدرة على التنبؤ بالتمویل.
ومبادرة لندن ستركز على إطلاق استراتیجیة قویة للتمویل وإدارة الدیون، وربط التمویل بشروط میسرة بالتنفیذ الملموس لخطط الإصلاح الشاملة، ووضع استراتیجیات لحشد التمویل بشروط میسرة على نطاق واسع عن طریق المنح والضمانات والقروض.
والھدف الثالث تمثل في ”البیئة الاقتصادیة لتطویر وتمویل المشاریع القابلة للتمویل المصرفي“، حیث تمت الإشارة الى أن ھناك حاجة إلى استثمارات عامة وخاصة كبیرة جدیدة لتعزیز النمو المیاه، المدارس، والمستشفیات)، بسبب الزیادة الكبیرة في عدد السكان، مع توفیر الدعم اللازم لتوسع القطاع الخاص، وتنویع الاقتصاد وتوفیر فرص عمل.
وسیساعد المؤتمر على توفیر خط جدید من الفرص القابلة للتمویل وذات الأولویة، كما سیتم إطلاق ھیكل جدید لمشاریع ذات الأولویة القابلة للتطویر والتمویل بطریقة تعزز فرص النمو.
وفي المؤتمر، سیتم الإعلان عن إنشاء مؤسسة متخصصة في تطویر المشاریع الاستراتیجیة وترتیب أولویاتھا وتمویلھا.
وسیتم، وفق الوثیقة، تجمیع رأسمال لتوفیر عوائد مالیة ودفع التنمیة الاقتصادیة، إضافة الى تقدیم عدد كبیر من مشاریع البنیة التحتیة مع العدید من الفرص التمویلیة PPPs.
والھدف الرابع من المؤتمر ھو تحقیق ”النمو الذي تقوده الشركات وجذب الاستثمار في المجالات الرئیسیة“؛ حیث أشارت الوثیقة الى أن المؤتمر سیجمع كبار وقادة القطاعین الخاص والعام من الأردن لتعزیز فرص الأعمال التي تخدم البلاد ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا "MENA"؛ إذ سیتیح ذلك اللقاء مع شركات عالمیة للاستفادة من الأردن لتوسیع أعمالھا في المنطقة سوف یتم تسلیط الضوء على المزایا التنافسیة الفریدة التي یقدمھا الأردن للأعمال،
معززة بالإصلاحات والتطورات المستھدفة التي قام بھا الأردن.
وخلال المؤتمر، سیتم فتح حوار بین الشركات والمستثمرین والحكومة حول فرص الاستثمار الجدیدة، مع الاستفادة من خبرات القطاع الخاص لتحقیق إمكانات في القطاعات التنافسیة، وعرض فرص استثماریة (مشاریع) جاھزة للاستثمار فیھا.
ویشارك عشرة شباب أردنیین من مختلف محافظات المملكة، بفعالیات مبادرة لندن 2019 ،التي تعقد لدعم الاقتصاد والاستثمار بالمملكة.
وأعلنت مؤسسة ولي العھد، أمس، في بیان، أن دور الشباب یتمثل بالمشاركة في مختلف جلسات المؤتمر، ونقل أھم أولویات الشباب التي تعزز مشاركتھم الاقتصادیة، وعرضھا على طاولة صناع القرار في العالم، إضافة إلى التركیز على محاور ورقة الموقف التي أعدتھا المؤسسة للوقوف على احتیاجات وتطلعات الشباب الأردني.
وسیشارك الشباب، بحسب البیان، في فعالیات الجلسة الافتتاحیة، والجلسة الختامیة، والجلسة المخصصة لقطاع تكنولوجیا المعلومات، والجلسة المخصصة للحدیث عن السیاحة، والجلسة المخصصة للحدیث عن القطاعات الناشئة والخدمات.
وعن آلیة اختیار الشباب، حددت مؤسسة ولي العھد عددا من المعاییر الواجب توافرھا بالمشاركین مثل العمر، والاطلاع على القضایا الشبابیة، والخبرات السابقة للشباب في مجال المناظرات الشبابیة والحوارات وحضور المؤتمرات، إضافة إلى وجود خبرة في إعداد وتنفیذ الأعمال التطوعیة، ومھارات اللغة الإنجلیزیة، وتم تحدید ذلك من خلال إجراء عدد كبیر من
المقابلات مع شباب مبادرات مؤسسة ولي العھد؛ حیث أعطیت الأولویة لأوائل المبادرین والمشاركین في الجلسات الحواریة لورقة الموقف.
وفي ھذا السیاق، قالت المدیرة التنفیذیة لمؤسسة ولي العھد، الدكتورة تمام منكو ”تأتي مشاركة الشباب بفعالیات ھذا المؤتمر المھم، انطلاقاً من استراتیجیة عمل المؤسسة الرامیة لتعزیز قدرات مبادرة لندن" لدعم الأردن تلتئم غدا بمشاركة الدول الـ 7 الكبرى.



