الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    الإنترنت وكشف المستور

    عُقِدَت إتفاقيات عديدة منذ عقود من السنوات الماضية بين دول العالم سرية للغايه أو عادية حول قضايا مختلفة. وبعض الناس يتساءلون: لماذا لم نعلم بها في حينها؟! والأجوبة على هذا التساؤل نتركه في آخر هذه المقالة بعد أن نقدم بعض المعلومات التي يجهلها كثيرٌ من الناس. بعض الإتفاقيات التي بُرِمَت بين بعض الدول سواء أكانت ثنائية أو جماعية أُتُفِقَ على أن تكون سرية لعقد أو عقدين أو أكثر من السنين وهذا يعني أنه لا يستطيع أحد من أي طرف من الأطراف أن يكشف حقائق هذه الإتفاقيات إلا بعد إنقضاء المدة الزمنية المنصوص عليها. وأي طرف يكشف سرية الإتفاقية يعاقب بعقاب أو يغرم بغرامه منصوص عليها. وفي العادة أن جميع الأطراف يلتزمون بالمدة الزمنية أدبياً ومحافظة على السرية والسمعة وحتى لا يلحق الضرر بمصالحهم السياسية والإقتصادية ... إلخ.

    فتفاجأنا قبل سنوات في تتابع الإفصاح عن إتفاقيات لبعض ملوك ورؤساء الدول ورؤساء الوزراء ووزراء العرب والمسلمين بينهم وبين الدول الأجنبية. ومنها ما يلحق الضرر بقضايا المسلمين والعرب ومنها ما هو لصالحهم. وربما ظُلِمَ بعضهم عن طريق إساءة فهم تصرفاتهم وقراراتهم التي إتخذوها خلال فترات توليهم السلطة في بلادهم. وربما أعطي بعضهم كثيراً من المدح والثناء الذي لا يستحقونه خلال فترات أيضاً توليهم السلطه في بلادهم. وإستفادوا من ذلك لسنين طويله وهم لا يستحقونه بعد أن تم الإفصاح على ما وقعوا عليه من إتفاقيات ألحقت الضرر بمصالح المسلمين والعرب ولا داعي لذكر أسماء بعض أولئك لأننا نبقى مسلمين وأصحاب أديان سماوية وطالبنا الله الذي أنزل الأديان السماوية بعدم فضح إخواننا المؤمنين إذا هم مؤمنين والله أعلم (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (النور: 19)).

    تطور تكنولوجيا الإتصالات ووسائل التواصل الإجتماعية الإلكترونية المختلفة في العالم عن طريق الإنترنت أدت إلى عدم إخفاء أي إتصالات أو أي إتفاقات أو لقاءات بين زعماء الدول أو غيرهم في أي بقعة من العالم. ولا يستطيع أطراف أي إتفاقية سواء أكانت سرية أو عادية إخفائها لمدة طويلة بسبب إنفتاح العالم على بعضه البعض إعلامياً وصحفياً وعلى كل الفضائيات، وللتبادل السريع للمعلومات الرقمية خلال ثوانٍ. فبعد هذه المقدمة نستطيع الإجابة على السؤال الذي بدأنا به وهو لماذا لا نعلم بالإتفاقيات السرية و/أو العادية في حينها؟ بما يلي: أولاً : لم يكن العالم متطوراً إلكترونيا وفضائياً كما هو الآن، ثانياً: المصالح المشتركة بين الدول تعطى أولوية عن الصحافة والإعلام، ثالثاً: لا يجرؤ كثيرٌ من زعماء الدول عربياً وإقليمياً ودولياً على الإعلان عن موقفهم نحو أي قضية خوفاً من أن يلحق بهم الضرر داخل بلادهم وخارجها. أما الآن فأصبح العالم شفافاً ولا يستطيع أحد أن يخفي أي شيء ولهذا السبب كل يوم نسمع فضيحة سياسية عن شخصية مهمه في بلد ما.

    ولكن نحمد الله في أردننا العزيز أنه حتى هذه الأيام لم نسمع أو نقرأ عن أي إتفاقيات تمس قيادتنا الهاشمية الغراء بأي سوء لا من قريب ولا من بعيد للأمه الإسلامية أو العربيه أو العالمية والحمد لله. وهذا مما يدعونا بالفخر بقيادتنا الهاشمية الشفافة والصادقة مع شعبها والعالم بأسره منذ أن تولت المسؤولية والقيادة في أردننا العزيز أباً عن جداً. فنسأل الله أن يحمي القيادة والشعب والوطن وكل إنسان شريف ويهمه مصلحة الوطن والمصلحة العامة لجميع أفراد الشعب من شر ما خلق ربِّ العالمين. الشــــــــــــــــــــــــــــــــكر للإنترنت.





    [20-02-2019 10:03 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع