الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    معدل البطالة بين الشباب الأردني 29%
    أرشيفية

    أحداث اليوم - بلغ معدل البطالة بين الشباب في الأردن (15-29 عاماً) ذكوراً وإناثاً بغض النظر عن جنسيتهم 29.5% مقارنة مع المعدل العام للبطالة بين جميع السكان (+ 15 عاماً) والبالغ 18.1% خلال عام 2017، وذلك وفقاً لبيانات قوة العمل لعام 2017 الواردة في الملخص التحليلي الصادر عن دائرة الإحصاءات العامة قبل أيام تحت عنوان "الشباب المتعطلين في سوق العمل الأردني".

    وتضيف جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن فئة الشباب (15-29 عاماً) يشكلون 26.8% من مجموع السكان في الأردن، فيما يشكلون 41.4% من مجموع السكان في سن العمل.

    وتفيد الأرقام بأن واحداً من بين كل أربعة شباب في الأردن مشتغلاً و11% منهم متعطلين، وأن 62.1% منهم غير نشيطين إقتصادياً، وكان غالبية الشباب من الفئة العمرية (15-17 عاماً) غير نشيطين إقتصادياً كون ثلاثة أرباعهم ملتحقين بالمؤسسات التعليمية، فيما كانت نسبة غير النشيطين إقتصادياً من الفئة العمرية (23-29 عاماً) بحدود 40%.

    الشباب في الأردن يواجهون تحديات متعددة

    كما أكدت دراسة حديثة صادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) بالتعاون مع وزارة الشباب ووزارة التخطيط والتعاون الدولي خلال شباط 2018، على أن الشباب يشكلون ثلث سكان الأردن وهي أعلى نسبة من السكان للشباب شهدها الأردن مما يوفر فرصة فريدة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، إلا أن الشباب في الأردن يواجهون تحديات على جبهات متعددة.

    وتشير "تضامن" الى أن الدراسة التي حملت عنوان "إستعراض سياسات رفاه الشباب في الأردن"، أكدت أيضاً على أن العديد من الشباب الأردنيين لا يحصلون على فرص عمل جيدة، فحوالي 29% من الشباب خلال عام 2015 لم يكونوا ملتحقين بالتعليم، بالعمل، أو بالتدريب، ويعاني من ذلك بشكل أكبر الشباب في الحضر والأقل تعليماً والإناث الشابات.

    إن معدل الشابات غير الملتحقات بالتعليم أو العمل أو التدريب هي 3 أضعاف معدل الشبان (43.8% مقابل 14.5%)، وأرجعت الدراسة سبب ذلك الى الإنخفاض الشديد في مشاركة النساء في قوة العمل بسبب ما تمليه التقاليد ومهام الرعاية المنزلية، والى ظروف العمل السائدة بما يتضمنه من تحرش ومخاوف متعلقة بالسلامة وتكاليف التنقل والوصمة الاجتماعية للعديد من الوظائف التي يشغلها الذكور.

    وبإستعراض وضع الشباب في الأردن، فقد خلصت الدراسة الى أن الشباب يتمتعون بإمكانيات عالية للحصول على التعليم إلا أن نوعية التعليم تواجه تحديات، ولا يحصل العديد من الشباب على فرص عمل جيدة، وعلى الرغم من تحسن صحتهم في السنوات الأخيرة إلا أن هنالك حاجة الى تعزيز أنماط الحياة الصحية، وفي ظل بيئة من عدم الثقة في المؤسسات العامة فإن للأسرة والأصدقاء أدواراً هامة في حياة الشباب، كما أكدت على أن الشباب راضون نسبياً عن حياتهم مقارنة بأقرانهم في الشريحة الدنيا من الدول متوسطة الدخل.

    وفي مجال السياسات والإطار المؤسسي، أكدت الدراسة على عدم وجود إستراتيجية وطنية للشباب إلا أنه يجري حالياً تطوير إستراتيجية للأعوام (2018-2025) ولا تزال في مراحلها الأولى، كما أن الأردن بذل جهوداً لتحسين نظام التعليم بما يتماشى مع طموحه للتحول الى إقتصاد قائم على المعرفة، وأن توظيف الشباب ذات أولوية قصوى للحكومة، كما أن الإجراءات الحكومية لزيادة المشاركة المدنية للشباب والتي لها دوراً هاماً في الخطاب السياسي لا زالت متأخرة، ويفتقر الأردن الى إطار شامل لتنظيم التشريعات والسياسات والتدخلات الشبابية وتنسيقها على مستوى مختلف القطاعات، ولا تزال وزارة الشباب تواجه تحديات هامة على الرغم من قيام الحكومة برفع الكيان المسؤول عن الشباب الى مستوى وزارة.

    وتضيف "تضامن" بأن الدراسة وفي إطار تحسين نتائج سوق العمل للشباب من خلال التعليم والتدريب التقني والمهني أكدت على أن نتائج سوق العمل للشباب محدودة نوعاً ما، فيما ترى الحكومة وأصحاب المصلحة الآخرين أن التعليم والتدريب في المجالين التقني والمهني يشكلان حلاً للقدرة المحدودة لسوق العمل على إستيعاب الشباب، وعلى الرغم من النتائج الإيجابية لخريجي هذين المجالين على توزيع العمالة والعودة الى المهارات إلا أن مجال التحسين لا زال كبيراً، كما أن عدداً محدوداً من الشركات تقدم تدريباً رسمياً للشباب، إضافة الى أن نظام التعليم والتدريب التقني والمهني يعاني من تحديات لا بد من التغلب عليها ليصبح جاذباً للشباب كونها ليست من الخيارات المفضلة لهم.
    منير إدعيبس – المدير التنفيذي
    جمعية معهد تضامن النساء الأردني





    [06-01-2019 12:27 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع