الرئيسية أحداث اقتصادية

شارك من خلال الواتس اب
    إطلاق الحوار الاستراتيجي بين الاردن واليابان

    أحداث اليوم -
    أطلق الاردن واليابان اليوم الجمعة الجولة الأولى من اجتماعات الحوار الاستراتيجي التي اتفق البلدان على عقدها بين وزارتي الخارجية بشكل دوري لبحث آليات تطوير العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

    وبحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي خلال لقائه في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ووزير خارجية اليابان تارو كونو سبل البناء على نتائج المباحثات المثمرة التي أجراها جلالة الملك عبدالله الثاني مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والمسؤولين اليابانيين خلال زيارته لطوكيو آواخر الشهر الماضي وبما يسهم في تعزيز التعاون في جميع المجالات.

    وأكد الوزيران أن إطلاق الحوار الاستراتيجي يعكس أهمية العلاقات التي طورها الأردن واليابان ومركزية هذه العلاقات بالنسبة لهما وخطوة عملية لمأسسة التعاون والتشاور والمضي بهما إلى آفاق أوسع.

    واتفق الوزيران على استمرار العمل من أجل تحقيق مستويات أعلى من التبادل الاقتصادي والتجاري والاستثماري والتعليمي وتكريس التعاون الدفاعي والأمني.

    وأكد الصفدي على الأهمية التي يوليها الاردن لتعزيز الشراكة مع اليابان وتثمينه للدعم الذي تقدمه طوكيو للاقتصاد الوطني والعملية التنموية.

    من جانبه أكد كونو حرص بلاده على تطوير الشراكة الاستراتيجية مع الاردن وزيادة التنسيق والتشاور معه حول قضايا المنطقة وسبل تجاوز الأزمات التي تواجهها.

    كما أكد أهمية الدور الأردني الفاعل والجهود التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لتعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق السلام الشامل ومحاربة الإرهاب وبناء جسور التعاون مع المجتمع الدولي. واستعرض الوزيران خلال اللقاء التطورات في المنطقة وبخاصة تلك المرتبطة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي والأزمة السورية والحرب على الإرهاب.

    وثمن الصفدي موقف اليابان الداعم لحل الصراع الفلسطيني على أساس حل الدولتين وشكر لها زيادة الدعم المالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) ومشاركتها الاردن رعاية المؤتمر الذي نظمته في الأمم المتحدة في شهر أيلول الماضي لتأكيد أهمية توفير المخصصات المالية للوكالة واستمرارها في دورها وفق تكليفها الأممي.

    وشدد الوزيران على ضرورة تفعيل الجهود المستهدفة كسر الجمود في العملية السلمية وتحقيق السلام الشامل الذي قال الصفدي إن طريقه الوحيدة هي تلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة والعيش الكريم.

    وحذر الصفدي من أن استمرار الاحتلال والفشل في إيجاد أفق حقيقي لإنصاف الشعب الفلسطيني وقيام دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين يمثل الخطر الأكبر على أمن المنطقة واستقرارها.

    وأتفق الصفدي وكونو على أهمية التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا واستقرارها حيث بحث الوزيران التطورات في مساعي التوصل لهذا الحل.

    ووضع الصفدي نظيره الياباني في صورة الموقف الأردني الساعي لإيجاد مقاربات واقعية وتفعيل دور عربي إيجابي للتوصل لحل سياسي يقبله السوريون وينهي الأزمة ويوقف الدمار ويعيد لسوريا أمنها وعافيتها ومكانتها في المنطقة.

    وشكر وزير الخارجية نظيره الياباني على الدعم الذي تقدمه بلاده لمساعدة الاردن على مواجهة عبء استضافة مليون وثلاثمائة ألف سوري،لافتا إلى تراجع المساعدات الدولية للاجئين والتبعات السلبية لذلك عليهم وعلى الأردن.

    وشدد الصفدي على ضرورة تثبيت الاستقرار في سوريا، وخصوصا في الجنوب السوري وعلى أهمية ضمان إيصال المساعدات الإنسانية والحياتية.

    من جهته ثمن كونو الدور الإنساني الكبير الذي يقوم به الاردن إزاء اللاجئين رغم الضغوط الناجمة عن ذلك. وأكد الصفدي وكونو استمرار التعاون في مكافحة الإرهاب الذي يشكل خطرا مشتركا يجب مواجهته فكريا وأمنيا وثقافيا.

    ورحب الوزيران بالاتفاقات التي أنتجتها مشاورات السويد حول اليمن واعتبراها خطوة هامة على طريق إيجاد حل سياسي للأزمة. واتفق الوزيران علي عقد الجولة الثانية للحوار الاستراتيجي في اليابان العام المقبل.





    [14-12-2018 10:12 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع