الرئيسية أحداث دولية

شارك من خلال الواتس اب
    وثائق تتحدث عن كوشنر "صديق" ابن سلمان
    ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وغاريد كوشنر صهر الرئيس الامريكي دونالد ترامب - أرشيفية

    أحداث اليوم - تناولت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، السبت، العلاقة بين السعودية وغاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره للشرق الأوسط، واصفة إياه بأنه صديق السعوديين وحليفهم في البيت الأبيض، كاشفة عن وثائق تتحدث عن علاقته بولي العهد السعودي.

    ولفتت الصحيفة في بداية تقريرها، وفق ما ترجمته "عربي21"، إلى أن كبار المسؤولين الأمريكيين كانوا قلقين لا سيما بعد أنباء بأن كوشنر، ومنذ الأشهر الأولى لإدارة ترامب، أجرى محادثات خاصة غير رسمية مع الأمير محمد بن سلمان، الابن المفضل لملك السعودية، وولي عهده.

    وبحسب الصحيفة، فإن افتقار كوشنر إلى الخبرة السياسية، قد جعله عرضة للتلاعب السعودي، وفق ما نقلته عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين سابقين، لم تصرح بأسمائهم.


    وأوضحت أن ابن سلمان، منذ فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية، يحاول أن يخطب ود الإدارة الأمريكية الجديدة، موضحة عبر وثائق كشفت عنها سبل ذلك، من بينها إسرائيل، باعتبارها بوابة لتحقيق مساعي الرياض بعلاقة ممتازة مع البيت الأبيض.

    وفي محاولة لضبط الأمور داخل في البيت الأبيض، حاول رئيس جديد للموظفين، إعادة فرض إجراءات طويلة، تنص على أنه يجب أن يشارك أعضاء من مجلس الأمن القومي في جميع الاتصالات مع أي قادة أجانب.

    ولكن حتى مع القيود المفروضة ، ظل كوشنر (37 عاما) والأمير محمد (33 عاما) يدردشان مطولا، وفقا لثلاثة مسؤولين سابقين في البيت الأبيض، الذين أكدوا اتصالات متكررة بين الرجلين عبر مكالمات هاتفية وتواصل في رسائل نصية.

    وأكدت الصحيفة أن كوشنر استمر بالتواصل مع ابن سلمان حتى بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر، وفق ما أكده اثنان من كبار المسؤولين الأمريكيين السابقين.

    واعتبرت الصحيفة أنه حين ازدادت الضغوطات الدولية على ابن سلمان بسبب قضية اغتيال خاشقجي، والتقارير الاستخبارية بأنه متورط بشكل مباشر في قتل الصحفي السعودي، "أصبح كوشنر أهم مدافع عن الأمير داخل البيت الأبيض"، وفق أشخاص على دراية بمداولاته الداخلية.

    ووصفت الصحيفة علاقة كوشنر بابن سلمان، لا سيما لحظة الأزمة بأنها "رابطة فريدة، ساعدت في جذب الرئيس ترامب إلى أحضان المملكة العربية السعودية، كواحد من أهم حلفائه الدوليين".

    قصة علاقتهما

    ووفقا للصحيفة، فإن العلاقات بين كوشنر والأمير محمد لم تحدث من تلقاء نفسها. فالأمير ابن سلمان ومستشاروه، الذين يتوقون إلى حشد التأييد الأمريكي لسياساته المتشددة في المنطقة، ولتقويته من أجل السلطة، أقاموا العلاقة مع كوشنر لأكثر من عامين، وفقا لوثائق ورسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية التي حصلت عليها "نيويورك تايمز".

    وقام وفد من السعوديين المقربين من ابن سلمان، بزيارة الولايات المتحدة في وقت مبكر من الشهر الذي تم فيه انتخاب ترامب.

    وتظهر وثائق الصحيفة، أن الوفد السعودي أعد تقريرا يرى بأن كوشنر يعد النقطة المحورية الحاسمة في مساعي مغازلة الإدارة الجديدة بقيادة ترامب.

    وتوصل الوفد السعودي مع كوشنر، إلى أنه غير كاف المعرفة بعقلية التعامل مع الإدارة الجديدة، بل يجب التركيز الشديد على التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين يلبي مطالب إسرائيل.

    وحتى في ذلك الحين، كان السعوديون يحاولون إبراز أنفسهم كحلفاء أساسيين يمكن أن يساعدوا إدارة ترامب في الوفاء بتعهداتها الانتخابية.

    بالإضافة إلى عرض المساعدة في حل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وعرض السعوديون مئات المليارات من الدولارات في صفقات لشراء الأسلحة الأمريكية والاستثمار في البنية التحتية الأمريكية.





    [08-12-2018 06:50 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع