الرئيسية
أحداث اقتصادية
أحداث اليوم - أحمد بني هاني - كشف المحلل الاقتصادي حسام عياش أن زيادة ضريبة الدخل والأرباح في موازنة عام 2019 ستكون حوالي 245 مليون دينار، وأن الضرائب من ضريبة الدخل والأرباح ستكون أكثر من مليار دينار ما يعني أن الحكومة تتوقع زيادة في هذه الضريبة.
وقال عياش لـ "أحداث اليوم" إن الحكومة تتوقع أيضاً زيادة إلى 1.2 مليار دينار من الايرادات والأرباح من 943 مليون دينار تحققت في 2028 وأن ضريبة الدخل سترتفع إلى 23.6 مقابل 21% في 2018.
وتابع أن ضريبة المبيعات ستزيد حوالي 400 مليون دينار إلى 3.6 مليار دينار والتي كانت 3.2 مليار دينار في 2018 وبنسبة تصل إلى 16% .
وأشار عياش إلى أن تحدي الحكومة يكمن في تحصيل الايرادات التي تتوقعها، وأن الحكومة متفائلة بكل الأحوال لكن النتائج على الأرض لا تسمح بوجود هذا التفاؤل، وأن الأعباء الضريبية وخاصة ضريبة الدخل ستنعكس بشكل مباشر على القطاعات الاقتصادية والمستهلكين وعلى إنفاقهم الأمر الذي سيؤدي إلى تراجع الانفاق.
وبيّن أن الاقتصاد الأردني بكل فعالياته وضمن المعطيات الحالية لن يستطيع تحقق أمنيات الحكومة الواردة بقانون الموازنة الحالي، مما يعني عدم تحقيق الايرادات التي تقدرها الحكومة بأكثر من 8 مليار دينار.
ولفت عياش إلى أن المديونية والعجز في الموازنة سيزيدان وذلك يعني زيادة عدم قدرة الحكومة على إيفاء التزاماتها تجاه صندوق النقد الدولي خلال السنوات الثلاثة القادمة.
وقال إن ما تحقق بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي هو فقط زيادة الضرائب والرسوم والأعباء على المواطنين والفعاليات الاقتصادية في الوقت الذي يحتاج فيه الاقتصاد الأردني إلى تحفيز وتخفيف الأعباء الضريبية على المواطنين.
وأضاف عياش أن مشروع قانون ضريبة الدخل جاء معاكساً للحالة التي يعشيها الأردن من جهة وللالتزام مع النقد الدولي من جهة أخرى.
وأوضح أن الموازنة لا تعكس تغييراً في النهج والأولويات وأن النتائج لن تكون بعيدة عما تحقق في السنوات الماضية، خاصة أن النمو الاقتصادي يتراوح حول 2% ودخل الأردنيين يتراجع لسببين هما أن عدد سكان الأردن يتجاوز 10 مليون شخص والنمو السكاني يفوق الاقتصادي.
وأكد عياش أن المواطن سيشعر بثقل وعبئ كبير نتيجة لقانون ضريبة الدخل بدءاً من العام القادم، وأن الموازنة تبدو لادارة الوضع الحالي وليس لاختراق الوضع الحالي وتحسينه، ولذلك ستبقى الأمور على نفس الشاكلة وربما أسوأ.
ولفت إلى أن الحكومة مثل جميع الحكومات السابقة وليس لديها ما يمكن تقديه للناس إلا أن ما تغير هو فقط لغة الخطاب الموجه للناس الذي تحسن عبر رئيس الوزراء، لكن الخطاب "لا يسمن ولا يغني من جوع".



