الرئيسية 
أحداث منوعة
أحداث اليوم - الكثير منا يتسائل: ماذا سيحدث لشكل الأرض بمرور الزمن؟، وهذا ما توصل إليه بعض العلماء، من خلال تخيل سيناريوهات محتملة للشكل الذي سيكون عليه كوكب الأرض بعد 200 مليون سنة.
وكشفت دراسة علمية أن الكوكب سيتغير بشكل جذري بمرور الزمن، حيث أن القشرة الخارجية لكوكب الأرض تتحرك بضعة سنتيمترات في كل سنة، وهذا يشير إلى أن شكل الأرض سيتغير كل بضعة ملايين من السنين.
العلماء - القائمون على الدراسة - توصلوا إلى 4 سيناريوهات محتملة لشكل الأرض عندما تندمج القارات مستقبلا، والتي ستكون على النحو التالي:
نوفوبانجيا
وهو سيناريو سيحدث حال استمرار الظروف التي يعيشها الكوكب الآن كما هي، من خلال ازدياد مساحة المحيط الأطلنطي وضيق مساحة المحيط الهادئ تدريجيا، حيث يقودنا هذا السيناريو إلى تكون القارة العظمى على الجهة المقابلة من بانجيا، ما يعني اندماج القارتين الأميركيتين (الشمالية والجنوبية)، مع القارة القطبية الجنوبية، التي ستنجرف شمالا، ثم ستندمج جميعها مع قارتي أفريقيا وأوراسيا اللتان ستكونان قد اندمجتا بالفعل.
هذا السيناريو سيحدث حال توقف ازدياد حجم المحيط الأطلنطي وبدأ في الصغر تدريجيا خلال المستقبل، ما يعني أن الأميركيتين وأوروبا وأفريقيا ستندمج جميعها داخل قارة عظمى تعرف بـ"بانجيا ألتيما"، ومن المحتمل أن تكون هذه القارة العظمى محاطة بمحيط هادئ "عظيم".
أوريكا
هذا السيناريو من المحتمل أن يحدث في حالة بدأ المحيط الأطلنطي بتكوين نطاقات اندساس جديدة، حيث أن المحيطين الهادئ والأطلنطي قد "يغلقان" نهائيا، وهذا يشير إلى إحتمالية ظهور محيطا جديدا لاستبدالهما.
ويحمل هذا السيناريو احتمالية أن الشق الموجود بالفعل في قارة آسيا، والذي يمتد من غرب الهند حتى القطب الشمالي، سيتسع ليشكل محيطا جديدا، وبالتالي ستتكون قارة "أوريكا" العظمى، بالإضافة إلى حركة أستراليا الحالية نحو الشمال، فإنها ستصبح في منتصف أوريكا، فيما سيغلق شرق آسيا والأميركيتين، المحيط الهادئ، من أحد الجانبين ثم ستنضم أوروبا وأفريقيا إلى الأميركيتين، فيما يغلق المحيط الأطلنطي.
أماسيا
اما السيناريو الأخير لشكل الأرض بعد 200 مليون سنة، فإنه يحمل تصورا مختلفا تماما لشكل الكوكب، حيث يحتمل تتحرك بضعة صفائح تكتونية بالفعل نحو الشمال، بما في ذلك أفريقيا وأستراليا، ينتج عنه بقاء جميع القارات على هذه الحركة، باستثناء القارة القطبية الجنوبية، مما يعني أنهم جميعا سيندمجون حول القطب الشمالي، مكونين القارة العظمى "أماسيا"، ويحدث خلاله بقاء المحيطين الهادئ والأطلنطي مفتوحين.
ومن بين هذه السيناريوهات فإن العلماء يرجحون حدوث سيناريو "نوفوبانجيا" لشكل الأرض بعد 200 مليون سنة.
