الرئيسية أحداث صحية

شارك من خلال الواتس اب
    ناجية من سرطان الثدي تدعو النساء للتغلب على الخوف
    أرشيفية

    أحداث اليوم - تؤكد إحدى الناجيات من سرطان الثدي، أنها لولا اكتشافها المبكر للمرض، لما استطاعت أن تقف اليوم أمام لتروي قصة نجاتها من المرض، الذي أصيبت به قبل 18 عاماً، موضحة أهمية الفحوصات الدورية، بالكشف المبكر عن سرطان الثدي.
    وتعود ديانا نصّار بذاكرتها إلى 18 عاما ماضية، وتقول: "كنت أُماً منهمكة في أمور الحياة، ولم أكن أفكر أبدا في أنني سأصاب بمرض السرطان، ولكنني في أحد الأيام شعرت بكتلة في الثدي الأيسر، وباشرت وقتها عمل الفحوصات التي أظهرت وجود تكلسات، وعندما أكملت إجراءات التشخيص، تبين أنني مصابة بالمرض".
    وتتابع، أنها خُيرّت بين علاجين، إما قصير الأمد باستئصال الثدي، أو العلاج الكيماوي أو الاشعاعي طويل الأمد، حيث، وبسبب صغر سن أطفالها وحاجتهم لرعايتها، اختارت الاستئصال، لتتابع بعدها علاجا كيماويا لمدة ستة أشهر بهدف الوقاية من عودة المرض.
    وتقول عن تجربة اصابتها بالمرض وفترة علاجها: "كانت صعبة، لكني تعاملت معها بشكل إيجابي، وكنت أقول لنفسي بأنني أقوى من المرض، واستطيع التغلب عليه. وخلال فترة علاجي، استمريت بعملي، بالرغم من الأعراض الجانبية الصعبة للعلاج الكيماوي، وبعد الانتهاء من العلاج الكيماوي، استمريت بأخذ علاج هرموني لمدة خمس سنوات".
    وتجمل نصّار أهم الدروس التي استفادت منها وتعلمتها خلال هذه التجربة، ومنها، إبعاد الخوف الذي يحول دون الفحص الدوري والمبكر للكشف عن المرض، مشيرة الى ان الاكتشاف المبكر للمرض يضمن فترة علاج قصيرة ونسبة النجاح عالية، اما لو اكتشف المرض في مراحل متأخرة فإن فترة العلاج تكون طويلة، وفرصة الشفاء قليلة.
    واكدت أن أعراض العلاج الكيماوي تزول عند الانتهاء من العلاج. جاء ذلك، في جلسة عقدتها الشبكة الشرق الأوسطية للصحة المجتمعية "امفنت" بالتعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان حول فوائد الكشف المبكر عن سرطان الثدي، اليوم الثلاثاء في فندق لاندمارك، والتي استهدفت 35 موظفة وموظفاً من العاملين في قسم الإشراف الداخلي في الفندق.
    وتحتفل المنظمات والمؤسسات المعنية بسرطان الثدي في جميع أنحاء العالم خلال تشرين الاول، بالشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي. حيث جاء انعقاد هذه الجلسة انسجاما مع الحملة العربية التي أطلقها البرنامج الأردني لسرطان الثدي بقيادة ودعم مؤسسة ومركز الحسين للسرطان والتي تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول أهمية الكشف المبكر للمرض الخطير. وتضمنت الجلسة عرضا، قدمته المحاضرة في البرنامج الأردني لسرطان الثدي الدكتورة علياء خير، حيث أوضحت المراحل المختلفة لسرطان الثدي وعوامل الخطورة إضافة إلى التدابير الوقائية منه المتمثلة بالفحوصات الدورية والسريرية وفحص الماموغرام، مبينة المعتقدات الخاطئة عن المرض مقابل الحقائق العلمية بشأنه.
    وقالت إن نسبة الشفاء من المرض في حال اكتشافه مبكرا، تبلغ 98 بالمائة، في حين أن الكشف المتأخر يُضعف احتمالات الشفاء، مشيرة إلى أن من المعتقدات الخاطئة عن سرطان الثدي أن إجراء فحص الماموجرام بشكل سنوي، يعرض السيدة لكميات كبيرة من الأشعة وهذا يسبب سرطان الثدي، والحقيقة العلمية تقول إن الكمية القليلة من الأشعة التي تتعرض لها السيدة خلال فحص الماموجرام تعتبر آمنة، كما أن الفائدة المرجوة من الفحص تفوق أي مخاطر مصاحبة للفحص "وهو آمن"، مشيرة إلى أن 80 بالمائة من أورام الثدي التي يتم الكشف عنها هي حميدة، و20 في المائة هي من الأورام الخبيثة.
    وبينت أنه حسب آخر إحصائيات لوزارة الصحة الأردنية 2014، تم تسجيل 1174 حالة سرطان ثدي جديدة عند السيدات، وتم تسجيل 13 حالة عند الرجال، وبلغ عدد الحالات التراكمية المسجلة خلال الفترة 1996-2014، 13 ألفاً و808 حالات.
    ويشكل سرطان الثدي 39.4 بالمائة من حالات السرطان عند النساء، و20.8 بالمائة عند الجنسين، و 55.02 بالمائة من الإصابات هي لسيدات ضمن الفئة العمرية 40-59 سنة، فضلا عن أن متوسط عمر الإصابة لدى الإناث هو 51 سنة.
    من جهته استعرض مستشار المدير التنفيذي للشبكة الدكتور عادل البلبيسي، نشاطات الشبكة خلال تشرين الأول للتوعية بسرطان الثدي.
    --(بترا)





    [30-10-2018 09:25 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع