الرئيسية حدث وصورة

شارك من خلال الواتس اب
    مطالبات في معان بتعزيز الحراك الثقافي
    ارشيفية

    أحداث اليوم - طالب عدد من النشطاء والمثقفين في محافظة معان وزارة الثقافة بضرورة استحداث برامج جديدة لتعزيز عملية دمج الشباب وتعزيز مساهمتهم في الحراك الثقافي ،سواء بشكل فردي أو من خلال الهيئات الثقافية.

    وأضافوا أن الهيئات الثقافية في معان تحولت إلى مؤسسات مغلقة غير منفتحة على قطاعي الشباب والمرأة، مشيرين الى أن غالبيتها انحرفت عن تحقيق أهدافها الثقافية ،بحيث اصبح عدد منها هيئات خيرية أو ربحية ، ما ادى الى ضعف الفضاء الثقافي الفاعل في المحافظة .

    وطالبوا الوزارة باستحداث برامج وآليات تعمل على استقبال وتسجيل المبادرات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الثقافية للراغبين في العمل الثقافي وضمان حقوق الملكية فيها، ودعمها أو توجيه القطاع الخاص للتعامل معها، موضحين أن قانون الجمعيات الثقافية يقود إلى احتكار العمل الثقافي واستغلاله لصالح فئات محدودة،مشددين على دعم مديرية ثقافة معان لاستقبال المبادرات الصغيرة والربط مع الوزارة بهذا الصدد.

    مدير مديرية ثقافة معان يوسف الشمري قال إن المديرية وإدارة مركز الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الثقافي ،نفذت أنشطة وبرامج وفعاليات ثقافية متعددة خلال العام الحالي، استهدفت طلبة المدارس والجامعات وأبناء المجتمع لرفع الوعي الثقافي والفني وتشجيع الإبداع .

    وأضاف أن المديرية تسهم في تنفيذ الخطة الاستراتيجية والمشروعات الرئيسة للوزارة، مثل مكتبة الطفل المتنقل، ومكتبة الأسرة الأردنية " مهرجان القراءة للجميع"، وأسبوع الأفلام الأردني، وبعض مشروعات الدراسات والنشر، كما تتعاون مع الهيئة الملكية للأفلام في عرض الأفلام الهادفة، إلى جانب تنفيذ بعض المسوحات التي تخدم مديرية التراث في الوزارة عبر مشروع " مكنز"، كما تقيم الوزارة مهرجان السامر بشكل سنوي في مناطق البادية الجنوبية.

    وبين أن المديرية تنفذ سنويا ورشات تدريبية للفن التشكيلي والقصة ومسابقة الإبداع الطفولي والشبابي، كما تسهم في نشر الثقافة العامة من خلال المنشورات التي تصدرها الوزارة ، سواء المخصصة للبيع أو الإهداء، ومن خلال حملات موسعة في المحافظة تستهدف المرافق العلمية والأكاديمية والثقافية، منوها إلى وجود نقص في مجال التدريب على الفنون التشكيلية وبعض التخصصات الفنية الأخرى.

    وحول التحديات التي تواجه العمل الثقافي في معان ، أشار الشمري إلى أن بعض الهيئات الثقافية في معان ،تعمل على خدمة العمل الثقافي، لافتا إلى أن أداءها لا يرقى إلى المستوى المطلوب، لأسباب تتعلق بالممارسات الإدارية والفنية لهيئاتها الثقافية ،كعدم استقبال أعضاء جدد أو عدم العمل على تحقيق الأهداف بفاعلية.

    وبين أن الهيئات الثقافية محكومة بقانون يمنحها الاستقلال المالي والاداري ولا تتمكن رقابة المديرية من التدخل في أية إجراءات فنية أو إدارية في تلك الهيئات؛ إلا في حدود ضيقة تتعلق بورود شكاوى من أعضاء الهيئات العامة أو المجتمع المحلي أو في حال حدوث خلل مالي أو إداري مخالف لقوانين الوزارة، كما تستقبل المديرية التقارير السنوية المالية للهيئات وتدققها.

    وأشار الشمري إلى أن المديرية لا تتدخل بطبيعة النشاط الذي تقدمه الهيئات الثقافية، لكن بعضها يخرج عن إطار أهدافها المقررة أصلا ضمن أنظمتها الداخلية؛ فقد نظمت بعضها نشاطات خيرية أو دينية مثل تسيير رحلات عمرة ونحوه، أو قد تدعم قضايا خارج إطار أهدافها ما يشكل خللا في فاعليتها من الناحية الثقافية، منوها إلى أن الأولوية يجب أن تكون للنشاطات المخصصة لتحقيق أهداف تلك الهيئات بالدرجة الأولى.

    وبين أن بعض الهيئات تضع أهدافا واسعة لا تتمكن من تحقيقها، وبعضها الاخر يعتبر وزارة الثقافة مسؤولة عن تعطيل أعمالها من حيث التمويل، مشيرا إلى أن الوزارة تقدم دعما سنويا للهيئات من أجل تمكينها في القيام بمهماتها المطلوبة.

    وقال إن افتتاح وتشغيل مركز سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الثقافي في معان ساند عمل المديرية ،اذ وفر البنية التحتية الملائمة لأية فعاليات ثقافية، مشيرا إلى أن التحدي الذي تواجهه محافظة معان هو توزيعها الجغرافي الممتد بمساحات متباعدة ، ما يفوت الفرصة لإقامة النشاطات والفعاليات الثقافية في المركز الثقافي، ويستلزم تنفيذ بعض النشاطات الثقافية وجود موقع ملائم يتناسب مع طبيعة المنطقة وثقافة المجتمعات المحلية في الريف والبادية.

    وأكد الشمري أن المركز الثقافي يتلقى أجورا رمزية لقاء استخدام مرافقه، كما توجد إعفاءات لبعض النشاطات الثقافية، بالرغم من تكاليف التشغيل العالية، موضحا أن المركز انشئ عام 2013 بنحو 8 ملايين دينار، وهو مقام على أرض مساحتها 15 دونما، مجهز بكافة التقنيات والتجهيزات والمرافق الحديثة مثل، مسرح متكامل بأجهزة احتياطية، وقاعات معارض، ويستقبل شهريا ما لا يقل عن 20 نشاطا وفعالية، إلى جانب النشاطات التي تقيمها المديرية بشكل دوري.

    ولفت إلى أن المديرية ومن خلال المخصصات السنوية لها، تعمل على تنفيذ أنشطة في مختلف مناطق المحافظة ،يتم توزيع ها بعدالة تستهدف طلبة المدارس وجامعة الحسين وكليات الشوبك ومعان وأبناء المجتمع ككل، لافتا إلى أنه توجد شراكة حقيقية ورئيسة ما بين ثقافة معان ومديريات التربية في المحافظة.

    وأشار إلى أن المديرية ومن خلال المسرح المتكامل في مركز الحسين بن عبدالله الثاني الثقافي توجه جهودها لنشر وتعزيز ثقافة المسرح من مختلف جوانبها، منوها إلى بعض التحديات التي تواجه المديرية في هذا الأمر من ابرزها عدم وجود مخرجين محترفين لتفعيل دور المسرح.

    وقال إنه يتوفر لدى المركز الثقافي "وحدة الاطفال" والتي انشئت بمكرمة ملكية سامية وبالتعاون مع مركز زها الثقافي، مطالبا بتحويل تلك الوحدة إلى ملاك المركز الثقافي لكونه يمتلك المرافق والكوادر والقدرات اللازمة لتشغيلها وتفعيلها ما يسهم في زيادة مخصصات مديرية ثقافة معان، إلى جانب تمكينه من تقديم البرامج والنشاطات الموجهة للأطفال على مدار العام.

    بترا





    [30-10-2018 10:07 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع