الرئيسية أحداث منوعة

شارك من خلال الواتس اب
    ماذا تعرف عن عملية الدماغ المستيقظ؟

    أحداث اليوم - تعد عملية الدماغ المستيقظ (awake brain surgery) أسلوبا علاجيا آمنا كونها تقلل من احتمالية تعرض مناطق دماغية مهمة للتلف، منها تلك التي تسيطر على النطق وغيره من المهارات. هذا ما ذكره موقع "www.mayoclinic.org" الذي أضاف أن هذه العملية تجرى والشخص مستيقظ ومنتبه. ويستخدم هذا الأسلوب العلاجي لعلاج بعض الحالات الدماغية (العصبية)، منها أورام الدماغ ونوبات الصرع.
    فإن كان الورم أو المنطقة الدماغية التي تحدث فيها نوبات الصرع قريبة من المناطق الدماغية التي تسيطر على البصر أو الحركة أو النطق، فعندها قد يستلزم أن تكون مستيقظا أثناء العملية. فالجراح قد يطرح بعض الأسئلة أثناء الجراحة على المريض ويراقب نشاطه الدماغي عند الرد.
    أسباب إجراء هذه العملية
    إن كان الورم أو الجزء من الدماغ المسبب لنوبات الصرع يحتاج للاستئصال، فعلى الجراح التأكد بأن لا يؤذي مناطق دماغية تسيطر على النطق أو اللغة أو المهارات الحركية. لكنه من الصعب تحديد هذه المناطق قبل العملية. فعملية الدماغ المستيقظ تمنح الجراح الفرصة لمعرفة هذه المناطق أثناءها بشكل محدد لتجنبها.
    ما على المريض توقعه قبل العملية
    عادة ما يقوم الأطباء أولا بتحديد ما إن كانت عملية الدماغ المستيقظ هي الخيار الأفضل للمريض أم لا. بعد ذلك، يقوم الأطباء بشرح ما سيحدث للمريض نفسه ما لهذه العملية من فوائد ومخاطر. لهذه العملية الكثير من الأفضليات، فبإمكان الأشخاص الذين كانوا يعدون سابقا لا يمكن مساعدتهم جراحيا بسبب قرب الورم أو منطقة نوبات الصرع من أنسجة دماغية مهمة وظيفيا الاستفادة من هذا الخيار العلاجي المهم كونه يقلل من المضاعفات ومن احتمالية إصابة أنسجة دماغية معينة بالأذى.
    فعلى سبيل المثال، من الممكن من خلال هذه العملية تقليل حجم ورم دماغي ما، ما يحسن من جودة الحياة لدى المصاب. وكما هو الحال بأي عملية دماغية، فإن لهذه العملية مضاعفات ومخاطر، منها انتفاخ الدماغ والنزيف والإصابة بالالتهابات وتلف الدماغ. وتتضمن المضاعفات الأخرى لهذه العملية ضعف العضلات ومشاكل الذاكرة والتفكير.
    وقبل هذه العملية، يقوم جراح الأعصاب أو اختصاصي أمراض النطق واللغة، بالطلب من المريض القيام بتعريف كلمات معينة على بطاقات أو صور أو كمبيوتر ليتمكن من مقارنة الإجابات أثناء العملية.
    ما على المريض توقعه أثناء العملية
    يقوم طبيب التخدير بإعطاء المريض جرعة من الدواء المخدر أثناء أجزاء من العملية. كما ويقوم جراح الأعصاب بوضع مادة تشعر المريض بالتنميل في فروة الرأس ليتأكد من أنه يشعر بالراحة. بعد ذلك، يوضع الرأس في وضعية معينة للتمكن من الوصول إلى مكان العملية بشكل سهل مع التأكد من أن المريض يشعر بالراحة.
    أثناء العملية، يتوقف طبيب التخدير عن إعطاء المريض الدواء المخدر للسماح له بالاستيقاظ. إن كانت الجراحة قريبة من مناطق الدماغ التي تسيطر على النطق أو البصر أو الحركة، فإن جراح الأعصاب يقوم بإجراء خريطة دماغية لتزويده بأماكن المراكز المذكورة؛ إذ يستخدمها لتجنب هذه الأماكن للحفاظ على هذه الوظائف. فالخريطة وصور الكمبيوتر ثلاثية الأبعاد تمكن الطبيب من القيام بالعملية باحتمالية منخفضة لإيذاء تلك الأماكن وغيرها ممّا يتحكم بالوظائف المهمة لدى المريض.
    كما ويقوم طبيب التخدير والفريق الجراحي، بمراقبة وتقييم دماغ وجسد المريض ووظائفه الدماغية أثناء العملية لتنبيه الجراح في حالة حدوث أي شيء.
    ما على المريض توقعه بعد العملية
    يقضي المريض عادة بعض الوقت بعد العملية في غرفة العناية المركزة. بعدها يقضي نحو يومين إلى 3 أيام في غرفته في المستشفى. وعادة ما يعود للعمل والنشاطات الاعتيادية بعد 6 أسابيع إلى 3 أشهر من العملية





    [27-03-2018 02:55 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع