أحداث اليوم -

لم تَعد المنافسة في الدوري الاسباني لكرة القدم مثيرةً كما جرت العادة في السنوات الأخيرة بين الغريمَين التقليديَّين ريال مدريد وبرشلونة، بل بات الأخير متفوّقاً بفارقٍ كبير من النقاط جعل اللقب شبه محسوم رغم تبقّي نحو 17 مباراة على انتهاء الدوري.

وعلى الرغم من غياب المنافسة وفارق الـ19 نقطة بين برشلونة المتصدر وريال مدريد صاحب المركز الرابع مع مباراة مؤجلة تخوّله خطف المركز الثالث بحال فوزه بها، واصل التحكيم الاسباني أداءَه المتدنّي إلى حدّ يُشعرك أنّ الحكام يشاركون في بطولة للهواة.

ففي المباراة التي جمعت بين برشلونة وألافيس على أرض الأول، تقدّم الضيوف بهدفٍ نظيف حتى الدقيقة 72 من اللقاء قبل أن يخذل الحكم الفريقَ الضيف ويحتسب هدفاً أول للويس سواريز لمست به الكرة يد المدافع جيرارد بيكيه قبل معانقتها للشباك.

ولم يتوقّف التأثير التحكيمي عند هذا الحدّ، بلْ أدّى غياب الحكم المساعد عن النظر والسمع إلى احتساب خطأ لبرشلونة على مشارف منطقة الجزاء، من كرة كان واضحاً فيها التسلل، ليحوّلها ميسي إلى الشباك مسجّلاً هدف الفوز والنقاط الثلاث بمساعدةٍ تحكيمية واضحة.

وواصل التحكيم أداءَهُ المتواضع في الدقائق الأخيرة للّقاء، فبعد تأخر ألافيس بهدفَين لهدف، نالَ الفريق المتواضع هجمةً خطرةً حوّلها أحد لاعبيه نحو الشباك، إلّا أنّ يد المدافع أومتيتي أنقذت برشلونة دونّ أن يحرّك الحكّام ساكناً رغم كَون المخالفة في منطقة الجزاء، ليواصل بذلك برشلونة مسيرته في الدوري دون احتساب أيّ ضربة جزاء عليه منذ نحو سنتَين!

يذكر أنّ برشلونة قد تذمّر بدوره في العديد من المباريات من التحكيم الذي حرمه من أهداف محقّقة، منها كُرات تعدّت خطّ المرمى بوضوح دونّ أن تُحتَسَب هدفاً.

فهل ستُنقذ التكنولوجيا مُتعة كرة القدم في الدوري الاسباني العامَ المقبل بعدما بات اللقب شبه محسوم لهذا العام؟!