أحداث اليوم -

خاص - سعي حكومي محموم لرفع الضرائب على المواطنين ، تلميحات حكومية برفع الدعم عن الخبز ، وقبله وقف الاعفاءات بحق المرضى الفقراء، والكثير من القرارات الحكومية السابقة واللاحقة ، والتي لا نعلمها مستقبلا ، لمحق الإزدهار ، أوصلت المواطن الى ما هو أسوأ من الضنك ، ونفاجأ في نهاية المطاف بتصريح حكومي بأن الحكومة تعمل على تحقيق الإزدهار للمواطن .

هذا التصريح أطلقه وزير التخطيط عماد الفاخوري خلال لقائه حاكم ولاية " يوتا " الأمريكية اليوم الثلاثاء ، حيث قال للحاكم : " انه ورغم استمرار التحديات القائمة والاستثنائية التي يواجهها الأردن حالياً بما فيها تبعات استضافة اللاجئين السوريين، فإن الحكومة تواصل مسارات الإصلاح الشامل وتحقيق الازدهار للمواطنين ".

وهنا نتساءل و يتساءل المواطنون ، عن أي ازدهار يتحدث الفاخوري ، والدراسات أثبتت أن بعض العائلات الأردنية باتت تعيش على دينار واحد على مستوى الفرد شهريا ، فخط الفقر لدينا 800 د ، أي بفارق 799 دينارا.

وأي ازدهار يتحدث و المواطن بات يؤرقه كابوس رفع الدعم عن الخبز ، وما سيتبعه من ارتفاعات ، في ظل بقاء الدخول كما هي دون تحسن ، أضف الى ذلك الرفعات الحكومية المرتقبة والتي تقوم الحكومة بمحاولة تخدير الشعب من خلال اللقاء بالشرائح الحزبية والنيابية ، لضمان السكوت على المجزرة التي سترتكب بحق جيب المواطن .

أي ازدهار يتحدث عنه الفاخوري في ظل عجز المئات من الأردنيين عن سداد مديونياتهم التي تكبدوها بسبب ظروف الوطن الاقتصادية ، التي وقع بفضل سياسات الحكومات المتعاقبة و حكومة الملقي ، فبات لافتا الشيكات بمبالغ مالية مهولة مودعة لدى المحاكم ، وأصحابها في السجون .

وأي ازدهار وأي ازدهار تتشدق به حكومة الملقي ، حتى الأموات لن ترحمهم قرارات الملقي ، بدئا من رفع رسوم القبر وانتهاء بالتوجه لرفع نسبة ما تحصله الحكومة عبر المحاكم من حصص الورثة الشرعيين.

خاتمة الحديث فإن ازدهار التي يعنيها الفاخوري ، وكما يقول المثل الشعبي " ماتت وعظامها صارت مكاحل " كرفيقتيها " شفافية ونزاهة " وقد وريت الثرى غير مأسوف عليها ، وإنا لله وإنا اليه راجعون.