أحداث اليوم -

لم يتسنّ لعمر العاصي أو ما يُسمى بـ"انتحاري الكوستا" ان يتلفّظ بكلمة واحدة وفق ما كان مقرّراً اليوم. فجلسة استجوابه أمام "العسكريّة" أرجئت الى العاشر من تشرين الاوّل المقبل بعدما تعذّر سوقه من مكان توقيفه.


وتتجه الانظار الى الجلسة المقبلة للوقوف على ما سيقوله العاصي في استجوابه العلني الاوّل، إن لجهة الاعتراف بتفاصيل العملية الانتحارية التي كان ينوي تنفيذها في مقهى "الكوستا" بشارع الحمرا، والتنظيم الذي يقف وراءها والاشخاص الذين أوعزوا اليه بساعة الصفر، أو لجهة سرد تفاصيل دقيقة عن الأماكن التي كان يجتمع فيها مع مسؤولي وعناصر المجموعة، خاصة وأنّ فرضية نفي التهمة المسندة اليه -كما يفعل معظم المتهمين بقضايا الإرهاب - ليس بالأمر السهل بالنسبة إليه كونه ضبط متلبساً مع الحزام الناسف قبل الضغط على زر التفجير.

وكان قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا أصدر القرار الاتهامي بحق عمر حسن العاصي، اتّهمه فيه بالانتماء لتنظيم "داعش" الارهابي وجماعة أحمد الاسير، بقصد ارتكاب أعمال القتل والتخريب وفقًا لمواد قانونية تصل عقوبتها الى الاعدام.

وكان العاصي قد أقسم على القيام بعملية انتحارية بتوجيهات أحد زعماء "داعش" الملقب بـ"ليلو"، وذلك بمقهى الكوستا في شارع الحمرا بغية قتل أكبر عدد من المواطنين اللبنانيين، كما اعترف بمبايعة أبو بكر البغدادي على السمع والطاعة عبر تطبيق "تلغرام"، مؤكدًا أنه كان يطمح للوصول الى الفردوس الاعلى.

يُشار إلى أن "انتحاري الكوستا" كان يتواصل مع اشخاص في الرقة قبل محاولة تفجير نفسه في المقهى، وهو كان قد التحق عام 2014 بخلايا أمنية تابعة لشاهين سليمان بهدف ضرب سرايا المقاومة و"حزب الله" والجيش.