أحداث اليوم -

يسعى الاحتلال الاسرائيلي لادماج الاردنيين في المجتمع الاسرائيلي بشتى السبل منها صفحات وسائل التواصل الاجتماعي ، ولعلى آخر الطرق المعلنة توظيف الاردنيين في ايلات واختبار الاردنيين العاملين هناك ، لاسباب لا تخفي على العارفين بالاهداف الخفية للاحتلال .

صحيفة "الانباط" ومن خلال مصادرها الخاصة علمت ان هنالك مغريات تقدم للعاملين بترفيعهم في الوظيفة الى رتبة مشرف في حال تعلموا اللغة العبرية كون التواصل بين الموظفين هناك بالعبرية ويوجد مترجمين بالعربية في بعض الحالات . ومؤخرا تقدمت مسؤولة باحدى الفنادق الاسرائيلية في مدينة ايلات المحتلة لموظف اردني بالقول له : انت لا ينقصك إلا شيء واحد وهو تعلم العبرية وبعدها سيتم ترفيعك. ولا يُخفي بعض العمال الاردنيين عدم رغبتهم بتعلم اللغة العبرية باعتبارها لغة غير مرغوبة بها، ولكنهم لا يعلنون عن ذلك بشكل رسمي خوفا ان يفقدوا وظيفتهم ولشعور البعض الآخر ان تعلمها بالحد الادنى يوفر لهم فرصة وفهم افضل بالعمل خاصة وان الاوامر المكتوبة تأتيهم باللغة العبرية وبالتالي يجب عليهم فهم الاحرف العبرية وبعض الكلمات الخاصة بسياق عملهم للتفاهم مع رؤسائهم الاسرائيليين بالعمل .

ولا يقتصر الامر بالدعوة لتعلم اللغة العبرية والتحفيز بالترقية واخذ الدورات بل هنالك محاولات انصهار تتسجد في الحفلات كانت الانباط نشرت عنها في شهر تموز الماضي تقرير مفصل واليوم تعيد سلطات الاحتلال الحفلات بطريق مختلفة . قبل نحو اسبوعين وبمناسبة الأعياد اليهودية عًقد حفل على مسرح في احدى الفنادق بايلات وجرى احضار فرقة اسرائيلية قدمت فقرات غنائية اسرائيلية باللغة العبرية تخللها رقص لفتيات وسط اضاءة حمراء معتمة وبمشاركة عمال بالفندق من ضمنهم عمال اردنيين . ويحاول الاسرائيليون اظهار معرفتهم جيدا بالاردن خلال حوراهم مع العمال ويطرحوا اسئلة معهم على شكل مداعبة تخص محافظات في المملكة ليظهروا لمحدثهم انهم يعرفون الاردن ،وذلك لأخذ ثقة العمال والاختلاط بهم بأقصى قدر ممكن .

سلطات الاحتلال يقتصر اعلانها في وسائل الاعلام عن رغبتها باستقطاب العمال الاردنيين بحجة تعزيز السلام وبإدعاء أنهم بحاجة للعمال والاردنيين بحاجة للعمل ، ويحاول الاحتلال اظهار البعد الاقتصادي للقضية بعيدا عن الاسباب الخفية التي تسعى لاصهار الاردنيين مع المحتل لتجاوز القضية الكبرى وهي احتلال ارض عربية هجر اهلها وجرى قتل شعبها بالقوة والبطش . يشار الى ان عاملون يبررون عملهم في ايلات لعدم توفر فرص عمل لهم في وطنهم مما يضطرهم للعمل لدى الاحتلال الاسرائيلي لتحسين مستوى الدخل ، فيما يواجه هؤلاء نقدا حادا من قبل لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية، كون الامر يلقى رفضا شعبيا .

صحيفة الانباط