الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    الحكومة تحت مطرقة الوطن وسندان الاحتلال والامريكان

    رداد القلاب


    يواجه الاردن الرسمي تحديات بمستويات غاية في الصدمة والتعقيد على المستويين الداخلي والخارجي بسبب ازمات وقعت بالتزامن ، جريمة سفارة الاحتلال ، رفض العدو ازالة البوابات الالكترونية من ابواب المسجد الاقصى في القدس المحتلة اضافة الى التداعيات العشائرية جراء الحكم على الرقيب الاول معارك ابو تايه -قائد التدخل السريع بقاعدة الجفر الجوية -.

    الاردن الشعبي ينتابه الغضب العارم ويطالب الحكومة باجراءات ضد عمليات القتل والتنكيل التي يقوم بها الاحتلال ضد الاشقاء الفلسطينين ، خصوصا بعد رفض الكيان ازالة البوابات الالكترونية من بوابات المسجد الاقصى في القدس المحتلة، الامر الذي يمس السيادة والكرامة – الاردنية على المقدسات والاوقاف المقدسة في الضفة الغربية وخصوصا القدس –

    كما يطالب الاردنييون من حكومتهم اتخاذ اجراء سيادي ضد جريمة قتل شرطي اسرائيلي لاردنيين اثنيين بدم بارد ، كما يرفض رواية الشرطي – بانه تعرض للاعتداء – من اردنيين تواجدا بمحيط السفارة مساء امس بعمان، ويستذكر نشطاء موقف جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال بعد محاولة اغتيال القائد في حركة المقاومة الاسلامية – حماس – الشيخ خالد مشعل .
    وكذلك ينتظر من حكومته اتخاذ اجراء سيادي، وممارسة ضغط اممي، من اجل ازالة البوابات الالكترونية من محيط المسجد الاقصى الشريف في القدس المحتلة وتأكيد سيادة الاردن الدينية على اقل تقدير المقدسات في الضفة المحتلة والاوقاف الاسلامي بالقدس، في ظل امتلاك الاردن لعدد من ادوات الضغط والتي يستطيع ممارستها على الاحتلال .

    وبالتزامن تواجه الحكومة ضغطا شعبيا تعاطفا متزايدا اضافة الى مطالبات بالعفو عن الرقيب الاول معارك ابو تايه الحويطات بسبب الحكم علية بالمؤبد بسبب ما عرف "حادثة الجفر" التي قتل فيها 3 جنود امريكيين لم يمتثلوا لقواعد الاشتباك العسكرية للدخول والخروج من المعسكرات ، وذلك بحسب الرواية التي يتمسك بها الاردنيين.

    الحكومة تتحرك بهدوء بموازاة تلك الملفات والازمات التي عصفت بها مؤخرا وتتعامل مع كل ملف على حدة، بحسب ما نقلة مسؤول اردني لـ "احداث اليوم".

    وبالتزامن فان مستويات عليا في الدولة الاردنية تتمسك بموقف سيادي وتدير تحركا دبلوماسيا مكثفا ، لا تهاون فيه ، على المستوى الدولي والاقليمي ، باتجاة رفع البوابات الالكترونية التي وضعها الاحتلال في محيط المسجد الاقصى الشريف اضافة الى محاسبة قاتل الاردنيين عن جريمته.

    اما على المستوى الداخلي، تتمسك الحكومة بموقف سيادي يتمثل بموقف وزير الداخلية غالب الزعبي ، بمنع تهريب الشرطي الاسرائيلي الذي تسبب بجريمته النكراء.

    كما تتعامل بحذر مع قضية الجندي ابو تايه، وتدعي بانها قضية قضائية وتنظر استكمال كافة درجات التقاضي .





    [24-07-2017 02:20 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع