الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    متى ندخل الأقصى؟!

    لو شعرت دولة الكيان أنها تواجه دولا لما تجرأت أن تخطو خطوة واحدة تجاه المسجد الأقصى. هي ترانا إما استراحات، أو مسارح، أو كازيات، أو حلبات ملاكمة!!
    بغير هذه التصنيفات لا توجد دول عربية بمعنى الدول تهابها أو تحسب لها حسابا، فنحن مثل الذي يبني منزلا كبيرا ويستعد للصيف بتركيب الكوندشين، وحين ترتفع درجات الحرارة تنقطع الكهرباء فيستخدم قطعة كرتون ليهف بها ويحرك الهواء قليلا على وجهه!
    لا توجد دولة عربية الا ولديها استعراض عسكري مهيب في المناسبات الوطنية، وحين ينتهك الكيان كرامتنا، لا يوجد قرار بتحريكها، فتظهر سكّينة (الفواكه) لتدافع عن شرفنا وكرامتنا!!
    نعم لا تعترض إسرائيل نهائيا على أي دولة عربية تعقد صفقة سلاح حتى لو كانت بالمليارات، فهي على قناعة أنها لن تسقط قتيلا إسرائيليا، بينما ترتعب وتعلن حالة الطوارئ وتحاول بكل الوسائل منع أي محل أدوات منزلية في الضفة والقطاع من عقد صفقة استيراد سكاكين (فواكه)، فهي من أسقطت مئات القتلى من جنود الاحتلال وثمنها دولارات!!
    الانتهكات الاسرائيلية لم تفضح فقط بشاعة الاحتلال، هي كشفت أن عصر الزعامة العربية قد انتهى، طالما أن الزعماء يتابعون ما يجري في المسجد الأقصى مثلهم مثل مشاهدي الجزيرة!
    الزعامات كانت تصنعها وتسجلها ساحات المعارك وقرارات قطع العلاقات ودماؤنا فداء للأقصى، بينما اليوم لا تستطيع أن تفرق بين الزعماء وبين المواطنين العاديين إلا إذا أبرز هوية الأحوال المدنية!!
    نحن من نستقبل ملهمينا وصانعي مجدنا وفخرنا اذا افتتحوا مركزا صحيا بـ 21 طلقة مدفع، بينما لا نستطيع أن نستقبل الانتهاكات الإسرائيلية والغطرسة وانتهاك كرامتنا بـ 21 طلقة خرطوش!!
    إذا ما أراد الزعماء العرب الملهمون أن يفعلوا مثلما يفعل البشر، يتم إغلاق الصرف الصحي في منطقة الشرق الأوسط، وتستكشف الطائرات المنطقة، ويدخل فريق كشف المتفجرات لفحص المكان، ومن ثم إدارة المراسم لترتيب القعدة، وتعلن حالة الطوارئ حتى يرتاح الزعماء!
    هل تعلم ان الجيوش والفرق الفنية واللوجستية التي تشرف على عملية دخول الزعماء الى التواليت، لو تم إعطاؤهم الأمر وجيشوا لغير هذا الأمر لدخلنا الأقصى منذ عقود!
    ولكن، الهم العربي الآن أن يدخل الزعماء براحة وطمأنينة، لا أن ندخل الأقصى بعز وكرامة!!





    [23-07-2017 10:56 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع