الرئيسية أحداث دولية

شارك من خلال الواتس اب
    ترامب يعيد تجربة كاسترو بسوريا .. هكذا تدخّلت الـ"CIA" للإطاحة بالأسد!

    أحداث اليوم -

    علّقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنهاء برنامج وكالة الاستخبارات المركزية "CIA" السري الذي تسلّح بموجبه مجموعات معارضة تعمل على الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، معتبرةً أنّه جاء اعترافاً بفشلها وبتخليها عن هذه الفكرة.


    وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" أنّ ترامب اتخذ هذا القرار، الذي يتم الإعلان عنه رسمياً، قبل شهر تقريباً بعد لقائه مدير مكتب "الاستخبارات المركزية" مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي إتش.آر ماكماستر، وذلك قبل اجتماعه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في 7 تموز في هامبورغ الذي أفضى إلى إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب غربي سوريا.

    ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أنّ هذا القرار لم يكن شرطاً للمفاوضات على اتفاق وقف إطلاق النار، معتبرةً أنّ هذه المحادثات كانت ممكنة بسبب إحساس الأسد، الواثق من الدعم الروسي والإيراني، بأنّ بقاءه في الحكم لم يعد مهدداً.

    من جهتها، ذكّرت "نيويورك تايمز" بأنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما أقرّ برنامج تسليح المجموعات المعارضة في سوريا في العام 2013 عبر "تخريجة" أتاحت لوكالة الاستخبارات المركزية تنفيذ مشروع يمكن لها إنكاره، إذا ما اقتضى الأمر، في مسعى منه إلى الضغط على الأسد وإجباره على التفاوض.

    وشبّهت الصحيفة هذه الجهود بأخرى بذلتها إدارات أميركية سابقة للإطاحة بحكومات أخرى، وعلى رأسها مساعي الرئيس جون كينيدي للإطاحة بحكومة الكوبي فيديل كاسترو.

    من جهته، شّدد تشارلز ليستر، محلل الشؤون السورية في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، على أهمية هذا القرار ووصفه بالخطأ الفادح، معتبراً أنّه خير دليل على تخلي الإدارة الأميركية عن المعارضة. كما كشف ليستر أنّ هذا القرار جاء نتيجة ضغط أردني كبير، شارحاً أنّ عمّان تسعى إلى التوصل إلى هدنة منذ فترة طويلة.

    من ناحيتها، نقلت "واشنطن بوست" عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ خطوة ترامب هذه تعكس اهتمام ترامب في إيجاد سبل للعمل مع روسيا التي رأت في هذا البرنامج اعتداء على مصالحها، مشيرةً إلى أنّ مؤيدي هذا البرنامج شككوا في فاعليته بعد تدخل موسكو المباشر لصالح الأسد في العام 2015.

    وفيما أكّد مسؤول أميركي حالي رفض الكشف عن هويته أنّ هذا القرار يعني أنّ بوتين قد فاز في سوريا، تخوّف محللون من ازدياد عدد أكبر من المجموعات المتطرفة قوة ومن إلحاق الضرر بمصداقية الولايات المتحدة.

    وتوقعت "واشنطن بوست" أن تركّز استراتيجية ترامب البعيدة المدى، أي بعد هزيمة "داعش"، على التوصل إلى مجموعة اتفاقات لوقف إطلاق النار بين المقاتلين الذين تدعمهم واشنطن وبين الحكومة السورية وروسيا.

    وخلصت "نيويورك تايمز" إلى أنّ إنهاء البرنامج السري الذي يمد مقاتلي المعارضة بالقرب من الحدود مع تركيا في شمال غربي سوريا وعلى طول الحدود مع الأردن جنوباً بشكل أساسي بالسلاح لن يؤثر في القتال ضد "داعش" في شرق سوريا، موضحةً أنّ البنتاغون يدير برنامجاً آخر هناك يدعم بموجبه "قوات سوريا الديقراطية".

    (ترجمة "لبنان 24" - NYT - WP)





    [20-07-2017 02:33 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع