الرئيسية أحداث منوعة

شارك من خلال الواتس اب
    في المنية .. عائلة "عيد" تُعيد الحياة للسيارات القديمة!

    أحداث اليوم -

    يزخر لبنان بمواهب شبابية متعدّدة في مختلف الميادين والمجالات، من شماله إلى جنوبه، ومن ساحله مروراً بجبله وصولاً إلى بقاعه. فشباب لبنان هم طاقات متجدّدة ومتطوّرة، وإمكانياتهم لا تقلّ عن إمكانيات الشباب في مختلف الدول التي تفوق لبنان تطوّراً وتقدّماً.

    عائلة "آل عيد" هي إحدى العائلات التي شكّلت حالة فريدة في منطقة المنية في شمال لبنان، والتي تملك كاراجاً لتعديل السيارات، والذي يملكه حسام عيد ويعمل معه نجلاه مهنّد ويحيى.

    ويقوم عملهم على تعديل السيارات وحتّى يمكن القول أنّهم يقومون بإعادة تصنيعها، حيث يعيدون الحياة إلى السيارات القديمة التي لم تعد صالحة للعمل (كما يظهر في الصور المرفقة).

    ويروي مهنّد عيد في حديث لـ"لبنان 24" عن هذه التّجربة، ويقول: "هذه الهواية باتت شغفاً بالنسبة لي وقد تعلّمتها عن والدي، ونحن نقوم بالعمل في كافة المجالات المرتبطة بالسيارت، من حدادة ودهان وقطع أيضاً".

    ويضيف: "لو كانت السيارة في أسوأ حالاتها، ولم يبقَ منها سوى أرضيتها أو هيكلها، فإنّنا نستطيع إعادة الحياة إليها، من خلال تأمين قطع جديدة لها وطلائها بالدهان وحدادتها".

    ويقول عيد: "صحيح أنّ هذه الهواية "صارت بدمّي"، لكنّ المشكلة أنّنا في لبنان، لا يوجد تشجيع أو دعم لهكذا مواهب، وليس هناك أي دعم من الدولة، التي لو دعمت هذه الأفكار لتمكنّا من تأمين فرص عمل للكثير من الشباب في المنطقة، لكنّنا نضطر للدفع من "جيبتنا"، من دون أي مقابل، فتشعر أنّك لا تستطيع أن تطوّر عملك على الرغم من أنّه لديك أفكار جديدة، لكن بغياب التمويل هناك صعوبة في تنفيذ هذه الأفكار".

    ويتوجّه عيد إلى المسؤولين في منطقته طالباً منهم "الاهتمام بمنطقة الشمال بشكل عام، والمنية بشكل خاص، لما تملكه من طاقات شبابية ومواهب وكفاءات لا ينقصها سوى الإهتمام والتمويل والفرص، كي لا تبقى هذه المواهب مدفونة".

    عائلة "عيد" هي واحدة من نماذج كثيرة موجودة على امتداد الوطن، لكنّ هذا الوطن يحتاج إلى دولة حقيقية تولي شعبها وشبابها الاهتمام الكافي، وتعطي الفرصة لهؤلاء الشباب لينهضوا بلبنان في كافة الميادين لأنّهم أثبتوا قدرتهم على ذلك.





    [23-06-2017 08:59 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع